الاستثناء في مد صلة( الهاء )لضمير المفرد الغائب في احكام تلاوة القرءان الكريم

ورد في مصحف المدينة النبوية اصدار مجمع الملك فهد في اصطلاحات الضبط كا يلي ....
القاعدة ان حفصا عن عاصم يصل كل هاء الضمير المفرد الغائب بواو لفظية اذا كانت مضمومة-- وياء لفظية اذا كانت مكسورة بشرط ان يتحرك ماقبل هذه الهاء وما بعدها --- وقد استثنى من ذلك ثلاثة اماكن في القرءان الكريم كله وعى
--- الهاء من لفظ (يرضه) في سورة الزمر حيث جعلها حفص مضمومة فقط بدون صلة ( اي بدون مد الصلة ) وهى في سورة الزمر ءاية7 حيث يقول تعالى ( وان تشكروا يرضه لكم )
ومن تدبري للقرءان الكريم فان اختصار المد هنا يوحي بفورية رضا الله عن عباده دون تاجيل او تمهل -- لان الاختصار في الكلمات والالفاظ يوحي دائما بالسرعة
---- كلمة ( ارجه ) في سورة الاعراف ءاية11-- و في سورة الشعراء ءاية 36-حيث يقول تعالى على لسان ملأ فرعون ( قالوا ارجه واخاه )--- ومن تدبري للقرءان الكريم ارى ان مد الصلة لم يرد هنا حتى يوحي اختصار اللفظ والكلمة بتقليل شأن موسى واخيه هارون في نظر فرعون وملئه وكذلك بسرعة طلب ملأ فرعون لاحضار السحرة حتى يغلبوا موسى عليه السلام واخاه هارون عليه السلام
---كلمة ( فألقه ) وقدوردت في سورة النحل ءاية 28 -- حيث يقول تعالى على لسان سيدنا سليمان عليه السلام ( اذهب يكتابي هذا فألقه اليهم ) ولم يرد هنا مد الصلة ليوحي بتقليل شان قوم سبأ في نظر سليمان عليه السلام وكذلك في طلب سيدنا سليمان الاسراع في الذهاب والقاء الكتاب اليهم

ما سيق يوضح اعجاز تلاوة القرءان حسب الاحكام والتي نتبين من تطبيقها اعجاز الكلمة القرءانية كتابة ونلاوة لان ذلك يوضح المعاني الرائعة وراء الكتابة الفريدة للقران الكريم وتلاواته المخصوصة
محمد شملول