سيدة جميلة مكروبة فى حياتها الشخصية فى إحدى عشوائيات القاهرة، تجد من ينقذها بزواج مصلحة، من شاب مونغولى معاق، ينقلها أهله إلى مستوى طبقى راق بالزمالك كى تتولى رعايته، فترفه عن نفسها بتصميم موقع على الشبكة، لا يفتح أبوابه لقبول الأعضاء سوى يوم الجمعة من كل أسبوع، ولا يسمح لغير المصريين بالانضمام إليه، يدخله خلال الرواية ثلة من الرجال والنساء، يمثلون مختلف المستويات والأعمار، وكأنهم عينة عشوائية للحياة المصرية بكل تعقيداتها وطرافتها، لكن ما يميز هذه الرواية أن أبطالها من فئات مختلفة، جميعها تتفق فى القلق وحدة التوتر، فهناك المهمش والمنغولى والمعقدة نفسيا، جميعهم شخصيات ضعيفة وضائعة تعانى القلق والغربة، يلتقون جميعا فى عالم افتراضى يجمعهم يوم الجمعة فقط من الأسبوع من خلال الموقع الذى أسسته بطلة الرواية، لتبدأ الأحداث فى التحرك من الفضاء الإلكترونى إلى الواقع.
رضوى رياض هى بطلة الرواية وصاحبة فكرة إنشاء الموقع وصانعة أحداث روايتنا اليوم "فى كل أسبوع يوم جمعة" للكاتب الروائى إبراهيم عبد المجيد، الذى اختار لروايته بطلة أصولها من الطبقة الدنيا، ساقتها الظروف إلى أن تكون زوجة لرجل معاق ذهنيا، لكنه أبن لواء شرطة، تزوجته فقط للخروج من البيئة الفقيرة التى تعيش بها، وتعيش فى الزمالك وتركب السيارة، فهو ابن لواء شرطة، فتنقل لتقيم فى الزمالك وتركب السيارات، وتنعم بملذات الحياة إلا الرجل الحقيقى الذى يشعرها بأنوثتها، ويوافق والد زوجها أن تستكمل دراستها بالبيت ويأتى إليها المدرسون، فتبدأ فى خلق حياة جديدة لها بالتعاون مع زوجها المعاق، فتختار من تشاء من الرجال لمعاشرتها، ثم تقتله بمعاونه زوجها، ويقوم الاثنان بتقطيع جسده وتعبئته فى شوال وإلقائه فى مكان بعيد.
ولتحقيق رغبتها أنشأت موقع تعارف على شبكة الإنترنت اشترطت فيه أن يكون يوم الجمعة فقط هو يوم استقبال الأعضاء الجدد، يسجل الراغبون فى الانضمام إليه أنفسهم ويحكون حكاياتهم فتختار البطلة منهم واحدا وتعطيه موعدا فى شفتها تعاشره ثم تقتله بمساعدة زوجها، وفى كل مرة يكون البطل شخصية مختلفة يحمل فى قصته العديد من الأسرار والحكايات التى تجسد الواقع المصرى، فهناك مختار كحيل الذى يقوم بدور المفكر المنظر، والمعلق على هذا العالم بمن فيه من خلال موقع المدونة والتخاطب بقوله إن هذا الموقع مثل الدنيا فيها الحلو والوحش، كما أن به كثير من الحقائق والأحداث الجادة.
معظم الشخصيات فى الرواية يستخدمون أسماء غير أسمائهم، يدخلون الموقع ويبدأون فى سرد القصص والحكايات، متها الصادق ومنها الكاذب، جميعهم بدأ مقبل على الحياة، متحمس لها يريد الحصول على ملذاتها، لكنهم جميعا يعيشون حالة من الصراع واليأس تنتهى هذه الحالة بانتهائهم أنفسهم إما بالقتل أو الانسحاب من الموقع أو إدمان المخدرات أو برغبة فى الانتقام تقضى عليهم، ثم ينتهى هذا العالم كله بانتهاء قصص هؤلاء.