أراني حزينا..، مكتئبا..، مهموما..، فأسأني: ما مصدر هذا؟ فراق أحد الأحبة..؟ نتيجة غدر وشماتة..؟
أجيبني: لا وألف لا ..، فأنا أراني سعيدا..، طموحا..، كاملا مكتملا..، جلَّ الأيام مبتسما..،
أظهور أنياب الليث دليل على الفرحة والطمأنينة..؟ وفي همسات الليل أغارُ مني ..، فأنا المُجِدّ ..، المجتهد ..، المُحِبُّ المنكب على القلم ..، اللّغة..، البيان ..، مع اقتراب أيام الخزي والعار ..، لحظات الحساب والعقاب..، ههه.. أقصد فصل الإمتحان..، فصل ليس كباقي الفصول..، فصل يُعزُّ فيه المرءُ أو يُهان...
أنا الذي قلتُ لي ..، نفس الجُحر..، لن يَلدغني كرَّتين..، أمسكتُ لساني ..، يقول لي: دعنا دعنا من المقدمات..! فسِّر لي ..، أَذِقني بعضا من أحاسيسك ..، أيقض فيَّ نبضات قلبك ..،علَّني أشفي غليل جرحك ..، فأنا على يقين..، لن تكسر أُفُق توقُّعي فيك..لأنَّني بكل بساطة أَناكْ...
بعد أن همَمتُ بالتَّستُّر عمّا يجوب خاطِري..، إنَّني لا أثق حتى في نفسي..، قلتُ بكلِّ شجاعةٍ و إقدام..، ابن الحسنِ يُحبّ..! كأنّني أفتخر بالحب.. كما افتخر عرب الجاهلية بأنسابهم...
أسألني فأعيد سؤالي :كيف أقع في كمين حبِّ الحبّ..، وأنا متعود على التواصل..، وفتح العلاقات المحرمة..؟ العجيب في أمري ..، أني لم أُقَبِّلها..، لم أجالسها..، حتى لم أخبرها بالموضوع..،
ألستُ شبيها بمن يعشق دخول الجنة..، لكنه منكب على الكبائر والمعاصي..، وان سأَلتَه عن مكان المسجد..، قال غريب أنا في بلْدتِكُم الطّيب أهلها..،
الأغرب من هذا وذاك ..، أنها تُحبّ..، فأُجيبني : ما لي وما لكَ ..، دعني من ثامن مستحيلاتك..،
بعدما أَغْضَبْتُني ..، قُلتُ لي: صهٍ صهْ صهِ صهْ..، خيَّبْتُ ضنّي فيَّ ..، أراني جبان..، أين حب المغامرة..؟ أين شجاعتي؟ عزمي وإقدامي..؟ بعد أن كنت بحرا ..، أُشَبِّهُنِي بغثاء السيل الذي يجرفه الطوفان..! وبعد أن كنت شمسا تضيء الكون بالأنوار..، أصبحت شمعا يذوب في واضحة النهار..!
قرَّرْتُ أن أفسخ العقدة التي بيني وبين أنايْ..، وأطرحَ الأسئلة التي تكْويني ..، تُحرجني..، أمام المسامع والأنظار..، لذا سأقتصر على الأ سئلة التي تسري في دمي.. ، علّني أتأكد من حالي..، أومِنُ بقدَري..، أم أنَّ ما يلفُّ عروقي ..، نوع من الأمراض الهيسترية ..، تصيب كل البشر...!
إليكم رسالتي..، إن لم أقل أسئلتي:
-هل أصل الوقوع في الحب يكون انجذابا مادي للشخص الاخر؟وهل العقل هو سبب الإنجذاب أم القلب أم غيرها من الجوارح؟
-هل الحب نوع من المشاعر ينبع حينما نقابل شخصا ما به بعض الصفات التي قد تساعدنا على الوفاء باحتياجاتنا غير المتوفاة؟
-ما سبب حبنا لشخص معين؟ أهذا الشّخص لديه شيء نحتاجه ونفتقده؟
-كيف أجعل هذا الشخص يحبني ؟ هل بإقناععه بطريقة مباشرة أم ماذا؟ وما ذنبي أنا إن كانت له نضرة سلبية عن الحب من خلال تجربته؟
-ماهو الشيء الذي يجذب النساء؟ أهو الغنى أم الطموح أم الثقة بالنفس؟ أم هنالك غيرها؟
-ماهو الحل في حالة الوقوع في حب شخص لا يمكن الإرتباط به ؟
-وكيف أنسى هذا الشخص إن فشلت في إقناعه؟ وأنت تقول مستحيل أن أجد مثله!!!
تم بعون الله، يومه الإثنين ١٧ صفر
١٤٣٤ه،الموافق ل ٣١ دجنبر ٢٠١٢
٠٣:٣٠صباحا
علاء الدين ابن الحسن الطماوي