بعض الصراعات ولو كانت مسلحة دامية رغم قساوتها وفظاعتها ومرارتها وضياع أرواح الناس محايدين ومشتركين في إدارة رحاها قد تبرر من طرف المعتدي ،أو من طرف محايد. و مهما يكن يبقى للحرب ويلاتها و أخلاقها وقوانينها وأثارها التي لا تكون في العادة إلا سلبية وتطال كل شيء حتى حركة العلم والإنتاج العلمي والأدبي
في أحدى الجرائد التي توزع مجانا في مدينة ليون الفرنسية والموجود على الشبكة
تحت على العنوان التالي
www.lyonplus.com
نقرأ فيها تحت عنوان تمبكتو
الدائرة فى حماية المخطوطات
يقول المقال :
الأسرة الدولية تخشى حدوث ضرر لعشرات الآلاف من المخطوطات المحفوظة في مكتبات تمبكتو الخاصة . وأشار إلى أن
ثلاثين ألف مخطوط تقريبا وضعت في أماكن آمنة قبل حضور الإسلاميين للمنطقة .
هذاالقرار وصف بأنه حكيم لان هؤلاء الإسلاميين لم يتورعوا يوم الجمعة الماضي عن حرق جزءا من الأرشيف ومجموعة من المخطوطات.
هذه المخطوطات التي تحتضنها تمبكتو وما جاورها محفوظة في الورق الشرقي وعلى أكتاف الجمال أو على جلود الأغنام . وقد خزنت منذ فترة طويلة في خزائن مخبأة في مجموع من البيوت وهي تتناول العقيدة والطب والفلك و الفلسفة وتاريخ المنطقة الاجتماعي . وهي مخطوطات لاشك قديمة تعود إلى قرون سابقة وهي مكتوبة بالعربية او باللغات المحلية الأفريقية.
وهذه التراث المكتوب يمثل شيئا مهما يشهد لأهميته اهتمام الاختصاصيين بالمحافظة عليه وكذلك الاشتراك في عملية المحافظة عليه التي سجلت تضامنا واشتراكا عالميا مهما لآجل فهرسته وتصنيفه وترقيمه وترجمته .
وووضح المقال أن منطقة الألب في فرنسا تشارك في هذه العملية الواسعة لحفظ المخطوطات ويمثلها منذ عام 2008 ا لمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والمدرسة العالية للأدب والعلوم الانسانبة وساهمت بمبلغ 000 300 ثلاثمائة ألف ارو.
شاميل جيبي ريئس مشروع المحافظة على المخطوطات في تمبكتو في جامعة كاب في جنوب إفريقيا أشار إلى أن مجموعة كبيرة من المخطوطات حفظت ،و اعتقد أن أكثر من تسعين في المائة لم تطله النيران قال شاميل .
الباحثون في مدينة ليون والذين هم على علم بالموجود قيمة وعددا باطلاعهم عليه قالوا الشيء نفسه ويحضرون للذهاب من جديد متى ما كان الأمن مستتبا .
50000 خمسين ألف مخطوط تم حتى اللحظة تنظمنها وفهرستها وترتيبها.
12 اثنا عشر كتابا حققت وحسب المقال الصادر الأول من الكتب كان في نوفمبر رواية لاسكندر الأكبر تحت اسم ذو القرنين اسمه في القران سمي بذلك لأنه ملك وسيطر على قرني العالم.
احد الآساتذة البارزين و العاملين في المدرسة العليا المذكورة أعلاه جورج بوهاس في الاجابة عن سؤال يتعلق بحجم الدمار الناتج عن حرق المخطوطات من قبل الإسلاميين قال إن النار التهمت ما يقرب من 15000
خمس عشر ألف مخطوط .
بعدها مبنى آخر حرق ولكن لحسن الحظ لم يحترق كل مافيه قال بوهاس .
وفي إجابة عما يمثله هذا العدد 15000 ألف مخطوط بالنسبة للمجموع قال بوهاس : من جهة هذا يعد كارثة ولكن المخطوطات في تمبكتو كثيرة تصل إلى ما يقرب من 180000 مائة وثمانين ألف مخطوط وكثير من المخطوطات مكرر وهذا مايؤكد على أن العمل على حفظ هذا التراث لن يتوقف.
مجموعة أخرى من المكاتب لم تمس وهناك مخطوطات أيضا في باماكو في مكان آمن
وبما بيعلق باستئناف عمل التنظيم والفهرسة قال بوهاس سوف نذهب عندما نكون على ثقة بأننا نستطيع الرجوع ولكن يوجد من طلابي من هم على استعداد للذهاب إذا تحقق الحد الأدنى من الأمن .
ترجمه د سالم محمد عيبلو وفيه بعض تصرف .