في العالم السفلي هناك ... في الجحيم
أين يعيش الأموات
ابن تعيش الخيانة و الخنوع
أين تعيش الرذيلة و تتربع على عرشها نواميس الكفر و الفجور
هناك...وسط نيران تلتهب ألسنتها ... كالسعير
هناك ... كان يعيش الوحش سيربيروس
أجل... إنه سيربيروس الحقير
كان ينهش جسد بابل العظيمة
يمزقه ... يبعثره
يبعثر أشلاءه ... مرتاح الضمير
كل العالم إليك ينظرون
عليك كذبا يتحسرون
ينددون بجبن يندى له الجبين
يصوتون على ميثاق الأمم المتحدة
يوقعون على ميثاقها الضرير
فأنا نحن من حرية الشعوب و حق تقرير المصير
لا تبك يا بابل عليهم
لا تبك كما بكت من قبلك الخنساء
فلا يستحقون منك كل هذا العناء
فقد صاروا أنعاما تسير إلى حتفها الأخير
تسير يا بابل إلى السعير
هناك في الجحيم ...
ترزحين يا زهرة المدائن
تحت أنياب سيربيروس اللعين
ماذا عساه شعري يقول لك
يا مبعث الكون
يا أولى القبلتين
يا أرضا مقدسة ... يا فلسطين
ماذا فعل بك الأغراب
وماذا فعل بك العرب
وأدوك تحت التراب
و هاهو سيربيروس يضاعف لك العذاب
يشوه تاريخك ... يعبث بمساجدك
يدنس أقصانا
يعلم بأنه سلاحك الخطير
هاهو من جديد ...
يقضم بأنيابه الضارية
مصر و اليمن و سوريا
و سينتقل بعدا إلى المغرب الكبير
فلا صلاح الدين هنا اليوم
و لا المعتصم فيهب لنجدتكن
ليس لكن من سبيل
غير الصلاة ...
غير الدعاء في ثلث الليل الأخير
عسى أن ينزل عليه الله صاعقة من السماء
أو يمطره بحجارة من سجيل
عندها سينتصر العالم اليعربي
و يولد الربع في أرضك يا بابل
و سيزهر الليمون في كفك يا فلسطين
و ستغني لك كل مساء أغصان الزيتون
و ستنهضين من جديد يا سوريا
ستنسين أحزانك...
ستزرعين الورود في دمشق ... في حلب ... في الشام
و سيغسل زمزم يا يمن وجهك الحزين
سترجعين بلقيسا كما عرفك التاريخ
كما عرفناك ...بثوب الفرح تتألقين
وستعود النخوة للعرب
و سنصلي في الأقصى يا فلسطين
بقلم’ غادة

شكرا لك استاذة " غادة " على هذه المشاركة الرائعة والقيمة فعلا.

كثر من رائ عة