كلما اندمل جرحها, عاد و انفتح من جديد
كلما داست عليه و كتمت انفاسه, عاد و مزق ستائر الظلام و هتك قانون العبيد
لا تك غبيا قلبي, و لا تفضح أمرك, و لا تترك يسبر اغوارك حتى الشريان و الوريد,
قالت له..
و كن كالبحر جوادا, و كالنسيم رقيقا عذبا
و حالما ناعما كالوليد
يملأ حقولك و فيه يتضوع عبق الورود
و تصدح في أرجائه أناغيم الشحارير
و التغاريد.
تعبت هي بين مد و جزر, لا تبوح به لا للقريب و لا للبعيد
أما هو..يحاول ارضائها, بيد أنه يسقيها بين الفينة و الاخرى -عله دون قصد-
ماء الصديد
هي تؤثره على نفسها, و تجعل منه أيقونة.. منارة تضيئ دربها في غياهب الظلام الشديد
و ترفقها في درب الحياة المديد
و تخبؤه بين أحضانها و ترضعه لبن الجوى و تدعو له..حتى بالخلود!
و تخفض له جناح الذل من الرحمة و تتفنن في اغوائه -استرضاء و حبا لا ذلا- كما يغوي الأسيادَ
بخضوعهم العبيدُ
هو يراها كل الوجود
يتودد اليها متى شاء هو, لكنه تسلح بقبضة من حديد
اذا كشر على أنيابه أسقط قلبا مكلوما لا تداوي جرحه الورود.
هي حلمت بحبيب يسقط في سبيل حبها شهيد
حبيب يمسح عن مقلتيها عبراتها فلا تجرح لها الخدود
و يحيك لها أعذب القصيد
و يقرأ كلام عينيها قبل أن تنبس به شفتاها
و يغدق عليها -في أي حال- أحلى الكلام
و ببحر وجدانه عليها يجود
بلا حدود.. و بلا خوف على ما تبقى له من رصيد
ليتك أيامي تؤبين الي و تعانقيني و تنئين بي عن هذا الوجود
فأركب أمواج أحلامي و سذاجاتي..و أحيى فيها و بها من جديد
و أنعتق بوجداني و خيالاتي من أغلال القيود.
تصرخ هي..أما حان أن يذيب ما شيده و سجن فيه قلبه من قضبان الجليد؟
فيطلق له العنان و بعميق حبه عليها يجود؟
فتزداد به هياما فلا تغدو له حدود؟
أما يلين بلهيب النيران الحديد؟
لا تحرم قلبا عطفا و ودا -كبرياء- فلا تلك هي القوة و لا ذاك الصمود
و احذر أن تدوس قلبا فتدميه
أو كلما اندمل جرح, فاحذر ان ينفتح من جديد
و قالت..
اذا قرأت كلماتي هذي فلا تحقرن صغائرها
ألم تر كيف يطلع الثمر من صغير الورود؟

لم أجد في مناجاتك يا أختي وفاء سوى اللغة الشعرية الرومنسية التي أجادها شعراء تونس، وها أنت الآن تحدثين الوصل بمشروع شعري أبى أن ينتهي ، بصراحة كنت رائعة في هذه المساهمة ، مبروك علينا شاعرة تونسية تننتظر منها الكثير

مناجاة رقيقة دافية تحمل العذوبة .
بارك الله فيك.
وبالتوفيق .

خاطرة سطرتها حروف رقيقة مزقت حجاب الصمت .. وصدقت
شكرا لك ننتظر منك المزيد
تقبلي مروري

خاطرة رقيقة ، ومحاولة طيبة من إحدى حفيدات الشابي المدرسة..شكرا لك على هذه السانحة الأدبية ، حاولي أن تجعلي من لغتك أكثر فنية ، ومن مقاطعك أكثر قصرا، وهنيئا مشيك الهوينى في ركاب الأدب و الأدباء.

وفاء وهيبي كتب:

كلما اندمل جرحها, عاد و انفتح من جديد
كلما داست عليه و كتمت انفاسه, عاد و مزق ستائر الظلام و هتك قانون العبيد
لا تك غبيا قلبي, و لا تفضح أمرك, و لا تترك يسبر اغوارك حتى الشريان و الوريد,
قالت له..
و كن كالبحر جوادا, و كالنسيم رقيقا عذبا
و حالما ناعما كالوليد
يملأ حقولك و فيه يتضوع عبق الورود
و تصدح في أرجائه أناغيم الشحارير
و التغاريد.
تعبت هي بين مد و جزر, لا تبوح به لا للقريب و لا للبعيد
أما هو..يحاول ارضائها, بيد أنه يسقيها بين الفينة و الاخرى -عله دون قصد-
ماء الصديد
هي تؤثره على نفسها, و تجعل منه أيقونة.. منارة تضيئ دربها في غياهب الظلام الشديد
و ترفقها في درب الحياة المديد
و تخبؤه بين أحضانها و ترضعه لبن الجوى و تدعو له..حتى بالخلود!
و تخفض له جناح الذل من الرحمة و تتفنن في اغوائه -استرضاء و حبا لا ذلا- كما يغوي الأسيادَ
بخضوعهم العبيدُ
هو يراها كل الوجود
يتودد اليها متى شاء هو, لكنه تسلح بقبضة من حديد
اذا كشر على أنيابه أسقط قلبا مكلوما لا تداوي جرحه الورود.
هي حلمت بحبيب يسقط في سبيل حبها شهيد
حبيب يمسح عن مقلتيها عبراتها فلا تجرح لها الخدود
و يحيك لها أعذب القصيد
و يقرأ كلام عينيها قبل أن تنبس به شفتاها
و يغدق عليها -في أي حال- أحلى الكلام
و ببحر وجدانه عليها يجود
بلا حدود.. و بلا خوف على ما تبقى له من رصيد
ليتك أيامي تؤبين الي و تعانقيني و تنئين بي عن هذا الوجود
فأركب أمواج أحلامي و سذاجاتي..و أحيى فيها و بها من جديد
و أنعتق بوجداني و خيالاتي من أغلال القيود.
تصرخ هي..أما حان أن يذيب ما شيده و سجن فيه قلبه من قضبان الجليد؟
فيطلق له العنان و بعميق حبه عليها يجود؟
فتزداد به هياما فلا تغدو له حدود؟
أما يلين بلهيب النيران الحديد؟
لا تحرم قلبا عطفا و ودا -كبرياء- فلا تلك هي القوة و لا ذاك الصمود
و احذر أن تدوس قلبا فتدميه
أو كلما اندمل جرح, فاحذر ان ينفتح من جديد
و قالت..
اذا قرأت كلماتي هذي فلا تحقرن صغائرها
ألم تر كيف يطلع الثمر من صغير الورود؟

و احذر أن تدوس قلبا فتدميه
و احذر أن تدوس قلبا فتدميه
و احذر أن تدوس قلبا فتدميه

"بهية"

نحن نترقب جديدك يا وفاء ، هل أنت تستجمعين قواك؟