عمار الزريقي عضو نشيط
عدد المساهمات : 28 نقاط : 76 تاريخ التسجيل : 05/04/2010 الموقع : اليمن/تعز
| موضوع: رسالة ماجستير :المنهج وقضايا الاسلوب في أعمال السوسوة 2010-05-04, 09:31 | |
| المنهج وقضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة عمار الزريقي يعد الدكتور عباس السوسوة من الاكاديميين الذين لهم إسهاماتهم الجليلة في البحث اللغوي اللساني العربي فهو من القلائل ، الذين اتجهوا في دراساتهم اللغوية اتجاهاً تاريخياً، وهذا الاتجاه لم يأخذ حقه من البحث والدراسة، في الدراسات اللغوية العربية؛ وبذلك تمثل دراسات السوسوة اللغوية التاريخية جدة تحسب له، في هذا الميدان من الدرس اللغوي العربي الحديث بالإضافة إلى أنه في دراساته اللغوية استخدم مناهج الدرس اللساني الأخرى، بنسبٍ متفاوتة، من منهجٍ إلى آخر؛ وإن كان المنهج التاريخي في مقدمة هذه المناهج, يليه المنهج الوصفي، ثم منهج الدراسة اللغوية التقابلي، أما المنهج المقارن فقد كان أقل المناهج اللغوية استخداماً عنده، إذ اضطر إلى استخدام بعض إجراءاته في بعض المواضع من دراسته اللغوية التاريخية والوصفية، مقتصراً على ظواهر لغويةٍ: صرفية، ودلالية.وهذا ما توصل إليه الباحث عبده منصور المحمودي في رسالته الموسومة بـ "المنهج وقضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة والتي نوقشت مؤخراً في جامعة تعز والتي درس فيها إجراءات المنهج وأدواته، وقضايا الأسلوب في أعمال الأستاذ الدكتور عباس علي السوسوة، أستاذ اللسانيات في جامعة تعز؛ كون أعمال السوسوةَ مرتكزة، على تفكيرٍ منهجيٍّ، ومتسمة بأسلوبِ صاحبها، فكانت محلَّ استحقاقِ هذه الدراسة الأكاديمية، إضافة إلى أسبابٍ أخرى دفعت الباحث لاختيار هذا الموضوع، ومن أهم تلك الأسباب: جدةُ موضوعِ هذه الدراسة؛ إذ لم يُدرسْ هذا الموضوعُ من قبل.محدوديةُ الدراساتِ العلمية، لمنهجياتِ التأليفِ اللُّغوي العربي، في الدرسِ اللساني الحديث.اتصافُ أعمالِ عباس السوسوة بمجموعةٍ من السماتِ، تجعلها مجالاً جديراً بالدراسة، كالضبطِ المنهجي، والتنوعِ المعرفي، والثقافي. وكذلك، اتسامُها بسمات: الهزلِ، والاستعارةِ، والاستطرادِ... وغيرها.ويتسمُ موضوعُ هذه الدراسةِ بالجدة، فهو غيرُ مطروقٍ من قبل؛ فليست هناك أيَّة دراسةٍ علميةٍ لأعمال عباس السوسوة، من ناحيةٍ منهجيةٍ أسلوبية. وإن كانت هناك عروضٌ لبعض أعمالِه وإشادة ببعضها، فعروضَ الكتبِ ـ أياً كانت ـ لا تتسمُ بسماتِ الدراسةِ العلمية، التي تسبر أغوار الموضوع، وتستبطن الجزئياتِ، والتفاصيلِ، التي تجسدُ منهجية مؤلفهِ، وخصائصَ أسلوبِهِ الكتابي. وقد تمثلت الحدود الزمنية لهذه الدراسة، في تناول أعمال السوسوة، في الفترة الزمنية الممتدة من عام 1990م، إلى عام 2007م. أما الحدود الموضوعية، فهي متجسدة في اقتصار الدراسة، على تناول إجراءات المنهج، وقضايا الأسلوب، خلال هذه الفترة الزمنية. وقد اتخذت هذه الدراسة، من المنهج الوصفي التحليلي، منهجاً لها؛ فتناولت بإجراءات هذا المنهج وأدواته، الأبعاد المنهجية، وقضايا الأسلوب، في أعمال السوسوة؛ بحيث تصف إجراءات المنهج، وأدواتِه، وحدودَه، وتفسر العلاقة بين جزئيات منهجية البحث، في أعمال السوسوة. وكذلك، تصف، وتحلل قضايا الأسلوب، والسماتِ والخصائصَ، التي تميز أسلوبه عن أساليب غيره من الكتاب والمؤلفين والباحثين. مصادر الدراسة: اعتمدت الدراسة على أعمال عباس السوسوة، التي أنجزها خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عام 1990م، وعام 2007م؛ حيث توزعت تلك الأعمال بين: مؤلفاتٍ، وأبحاثٍ، ومقالاتٍ، وأنشطة كتابية متعددة. فاعتمدت الدراسة بدرجة رئيسية على ثلاثةٍ من مؤلفاته، هي: (العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية)، و(دراسات في المحكية اليمنية)، و(شرح المشعططات السبع). كما اعتمدت على أبحاثه ودراساته، التي تربو على ثلاثين بحثاً علمياً منشوراً في دورياتٍ علمية محكمة. وكذلك، اعتمدت على مقالاته، وأنشطته الكتابية المتعددة، المنشورة في عددٍ من الصحف، والمجلات، والدوريات، اليمنية، والعربية.بنية الدراسة: استدعت المادة العلمية، تقسيم هذه الدراسة إلى بابين اثنين، مسبوقين بتمهيدٍ متضمنٍ إطلالة على حياة عباس السوسوة: العائلية، والدراسية، والعملية، والإنسانية. وتتبعهما خاتمة متضمنة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة. حيث تضمن أول هذين البابين، دراسة للمنهج في أعمال السوسوة، في فصولٍ خمسة: الأول دراسة للمنهج التاريخي، والثاني للمنهج الوصفي، فيما كان الفصل الثالث، متضمناً دراسة للمنهج المقارن، وجاء الفصل الرابع دراسة لإجراءات المنهج التقابلي، وكان خامس هذه الفصول دراسة للمنهج النقدي في أعمال السوسوة. أما الباب الثاني، فقد تضمن دراسة قضايا الأسلوب في أعمال السوسوة، في خمسة فصولٍ، أيضاً: جاء الفصل الأول، دراسة للتنوع المعرفي، والفصل الثاني، دراسة للتنوع الثقافي، كما تضمن الفصل الثالث، دراسة لسمة الهزل، فيما كان الفصل الرابع دراسة لسمة الاستعارة، أما الفصل الأخير، من هذا الباب، فقد كان دراسة لسمة الاستطراد في أسلوب عباس السوسوة. وقد أوضحت الدراسة موقف السوسوة من المصوبين اللغويين، فقد بدأ معجباً بهم، وحاذياً حذوهم، ومع تنامي معرفته وثقافته، اتخذ موقفاً مخالفاً لهم، فكانت رؤاهم وتصويباتهم هي العامل الأول وراء اتجاهه اتجاهاً تاريخياً، في الغالب من دراساته اللغوية.كما برهنت على اتسام أسلوب السوسوة، بسمة التنوع المعرفي والثقافي؛ حيث تنوعت معرفته بين: معرفةٍ لغوية، وأدبية، ونقدية. وتنوعت ثقافته بين: ثقافةٍ دينية، ورياضية، وفنية، واجتماعية. بالإضافة إلى حضور سمة الهزل بين سمات أسلوب الكتابة والتأليف عنده حيث تجسدت هذه السمة في أسلوبه بصورها الثلاث: النكتة، والسخرية، والفكاهة. وكانت الفكاهة العفوية أبرز صور هذه السمة حضوراً في مواضع من أبحاثه وكتاباته، تليها السخرية، فالنكتة. وإذا كان كل عملٍ علمي لا بد وأن يواجه عدداً من الصعوبات ، فإن هذه الدراسة، قد واجهت عدداً من الصعوبات، كما أشار إلى ذلك الباحث منها عدم تمكن الباحث من العثور على دراسةٍ علميةٍ، تتناول موضوعاً مشابهاً لموضوع دراسته. وكذلك، عدم توافر كل المصادر والمراجع، التي عاد إليها السوسوة، في دراساته وأبحاثه اللغوية، حيث اضطر الباحث إلى حذف عددٍ من النماذج التي فُوجئ بعدم توافر مصادرها، أو توافر مصادرها، بطبعاتٍ غير الطبعة ذاتها، التي عاد إليها السوسوة. |
|