وذبلت زهور الياسمين.....
قصة قصيرة
منذ أن مرضت أمي كنت أزورها في غرفتها في المستشفى كل مساء لأني في الصباح أكون قد ذهبت للمدرسة .
في السرير القابع على يسار الغرفة كانت ترقد هناك وابتسامة كئيبة ترتسم على شفتيها عندما أدخل أضع باقة الورد واقبل وجنتيها ثم اجلس بقربها عندما علمت مسا يوم الأحد أن أمي مصابة بالسرطان بكيت كثيرا جدا أنا اعلم أنة مرض خطير قرأت عنة ذات مرة وسمعت كثيرا عن حالات وفاة حصلت بسببه لم احضر للمدرسة يوم الاثنين بقيت معها تمعنت في وجهها وهي نائمة ...لم تعد كما كانت أبدا شعرها الناعم الأسود تساقط وشفتيها الكرزيتان أصبحتا جافتان حتى وجهها المشرق دائما اصطبغ بالون الأصفر كل شي فيها تغير إلا حبها لورود الياسمين ولذا كل يوم احضر مجموعة ورود ملئ يدي من حديقة منزلنا قبل أن تمرض أمي كانت قد زرعت ورود الياسمين في حديقة منزلنا وكانت تعتني بها كل يوم أضعها في الحوض الزجاجي المملوء بالماء بقرب سريرها فتمتلئ الغرفة برائحة الياسمين...يوم الثلاثاء لم احضر كذلك كنت خائفة على أمي كانت أمي تضن أني ذهبت للمدرسة عندما دخلت كانت تبكي بحرقة لم تعرف أني هناك أنضر إليها عندما رأتني جففت دموعها بسرعة وابتسمت نفس الابتسامة الشاحبة لم استطع التحمل سقطت مني الورود وبكيت (لماذا.... لماذا أنتي بالذات يا اميييي) حضنتني أمي بقوة وبكينا أنا وهية معا ولأول مرة منذ مرض أمي رايتها تبكي...يوم الأربعاء أقنعتني الممرضة بالذهاب للمدرسة فوافقت على مضض ...عندما رجعت للبيت وبختني عمتي وأجبرتني على عدم الذهاب للمستشفى هذا اليوم لعدم اهتمامي بواجباتي قلت في نفسي وأنا ابكي(أين أنت يا والدي لو رأيت كل هذا لما رضيت بما يحدث ابد) ولكن أبي تحت التراب لقد مات منذ سنتين تقريبا وصرت يتيمة انتقلت عمتي لتعيش هنا بعد رحيل أمي لكنها لاتحب أمي ولم تهتم أبدا عندما علمت عن مرضها الخبيث ...لم انم في راحة ذلك اليوم لا اعلم لماذا في الصباح ركضت للمستشفى حتى أني نسيت حمل باقة الورد ولم اخبر عمتي دخلت للغرفة بقوة ولكن لم تكن أمي فالسرير استطعت شم رائحة الورد الذابل في أرجا الغرفة بعد حديث قصير بيني وبين الممرضة عرفت أن أمي ماتت لم تستطع احتمال المرض الخبيث نعم ماتت لم تعد للبيت ولم تراء زهورها التي زرعتها لم تودعني ...ذهبت فحسب..كلما نضرت لنافذة أرى زهور الياسمين وفي كل مساء احمل باقة وأضعها أمام قبرها...
رقية ناصر - الحادي عشر
جدي
جدي كم تحمل وعانى كي أرتاح أنا.. يعمل كل نهار بجد ونشاط.. رغم تجاعيد الحياة وتقوس ظهره المنحني كي يوفر لي لقمة العيش.. حتى انه يحرم نفسه أحيانا من الأكل لآكل أنا مستعينا بعذر فقدان الشهية !
آه كم أحب جدي لا أزال أذكر كيف كان يأخذني من ذراعي ويدور بي في أنحاء الدار حيث كنت صغيرة ولا أزال أذكر حين يهرع إلي مسرعاً حين كنت أصرخ خوفاً من تلك الكوابيس التي تحمل لي صورة أمي وأبي في ذلك الحادث المؤسف كنت أحاول أن أتذكر صورتهما كما هي كانا دوما مبتسمين لكن الحياة دائما تعاندني في نومي وتبعث لي بصورتها المشوهة كلمات أغنيته التي كان يرددها لي دائما حتى أنام لا تزال عالقة بقلبي وعقلي.
علمني جدي أن أحب ولا أكره.. أن أسامح ولا أحقد علمني أن أقدس الحب والصداقة. علمني أن أقف في صف الحياة دائماً.. حتى لا تعاندني وتأتيني بأبشع مما يمكن أن أتصور .. علمني جدي كل شيء لكنه نسي أن يعلمني كيف أحيا بعده ! نسي أنه هو " أنا “.. فكيف أكون " أنا " بعده.. جدي لم يعلمني أنا بعده من أكون !
الكاتبة : سندس سليمان
9\2
النجاح
النجاح.. الجميع يسعى إليه .. الجميع يريد أن يصبح فردا من أفراده الجميع يقولون لكن ليس الجميع يفعل ! وحين يفشلون يستسلمون .. جاهلين أن فشلهم كان أول الخطوات للوصول إليه وتحقيق أحلامهم .. سمعت ذات يوم عبارة تتوافق مع قولي هذا
" اجعل من حطام فشلك وقودا يدفع سيارة طموحك لأن تسير بأقصى سرعة !"
افشل .. وافشل .. وافشل .. لكن لا تستسلم فليس العيب في الفشل لكن العيب في عدم الإيمان به .. بأنه من أساسيات النجاح .. !
ترى كم مرة حلمنا وكم مرة نجحنا وكم مرة فشلنا! كما أنت تسجل لحظات فشلك وحزنك .. حتى تجعل منه الدافع القوي لأن تسير نحو حلمك ونحو النجاح بأقصى سرعة وبثقة كبيره في نفسك .. بعيدة عن الغرور .. فما أيسر أن يصبح الثلج ماءً بقليل من الصبر .
الكاتبة : ليلى الوهيبي
9\4
المدرسة ( كتاب مفتوح)
هي كتاب مختلف عن الكتب البقية لأن كاتبه ليس واحد بل الآلاف من الكُتاب...
كتاب يتفق مع كاتبه اتفاقية مستمرة طوال موسم محدد تنص هذه الاتفاقية على تزويد الكاتب بالطاقة من خلال الكتاب لكي يقوم الكاتب بتكملته تكملة صحيحة وهذه التكملة هي صفحات الكتاب الممزقة من بعض القراء له .. هؤلاء القراء لا يعرفون قيمة هذا الكتاب ... فهو كتاب ليس بالجلد المجلد ... كتاب لم تنقط عليه نقطة حبر ... بل لمسته أيدي طبعت أثارها الثمينة عليها ... ومسحت من أسطرها أثار أيدي المفسدين لها ...
هي كتاب لم تنثر صفحاته المتماسكة ... ولن تمزق هذه الصفحات أبدا ... هي ليس بناء من أطواب فارغة ... هي كتاب من أحرف مترابطة ليصبح الكتاب " مدرسة "
الكاتبة : فاخرة المالكي
10\2