هذا الموضوع اثار اهتمامى بل اثارنى ايضا كيف يدعى البعض انا سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عمرو بن العاص قد قاما بحرق مكتبة الاسكندرية اصدمنى الخبر فلجأت للبحث حتى توصلت لتلك الحقيقة التى اود انا يعرفها الجميع بل يزيد عليها ان كانت لديه المعلومات
من قضايا الوطن
عمرو بن العاص وحريق مكتبة الاسكندرية
بقلم : د. نبيل لوقا بباوي
يردد بعض الاقباط ان عمرو بن العاص هو الذي قام بحرق مكتبة الاسكندرية واثناء وجودي في نادي هليوبوليس مع بعض الاصدقاء المسلمين والمسيحيين واذا باحد الاصدقاء من المسيحيين يصر ان الذي حرق مكتبة الاسكندرية هو عمرو بن العاص لذلك فور عودتي للمنزل دخلت مكتبتي التي بها ما يقرب من ثلاثة آلاف كتاب لأبحث هذه القضية فوجدت ان احد المؤلفات وهو كتاب مختصر الدولة ومؤلفة غوريغوريس ابوالفرج بن هارون قال فيه ان عمرو بن العاص احرق مكتبة الاسكندرية الشهيرة بعد ان استأذن الخليفة عمر بن الخطاب في المدينة ولذلك غصت في امهات كتب التاريخ في هذه الفترة لأبحث عن الحقيقة فوجدت ان عمر بن الخطاب بعد ان حاصر ابوعبيدة الجراح بيت المقدس لمدة اربعة شهور طلب صفر ونيوس بطريرك بيت المقدس للخليفة عمر بن الخطاب ان يتسلمها بنفسه وحضر عمر بن الخطاب في عام 637م وكتب عهد امان لأهلها وكان ببيت المقدس مكتبه كبيرة فلو كان من عادة عمر بن الخطاب حرق المكتبات لحرق مكتبة بيت المقدس وكذلك وجدت ان ابوعبيدة الجراح قام بفتح دمشق في عام 635م في عهد عمر بن الخطاب وكان بها مكتبة كبيرة بدمشق فلو كان من سياسة عمر بن الخطاب حرق المكتبات لحرق مكتبة دمشق وهذا لم يحدث ووجدت انه في عهد الرسول 'صلي الله عليه وسلم' في غزوة خيبر في عام 628م بعد ان تآمر اليهود علي المسلمين بالاتفاق مع اعداء المسلمين من قبائل غطفان في هذه الغزوة انتصر المسلمون علي يهود بني خيبر وكان من بين الغنائم صحائف التوراة فأمر الرسول بتسليم التوراة لليهود ليمارسوا عقائدهم الدينية فليس من سياسة الدولة الاسلامية حرق كتب الاخرين اذن من الذي حرق مكتبة الاسكندرية فغصت في كتب التاريخ ووجدت الحقيقة ان عمرو بن العاص عندما دخل الاسكندرية في عام 642م دخلها وعمل عقد صلح مع المقوقس حاكم مصر من قبل الدولة الرومانية وفي ذلك الوقت لم تكن مكتبة الاسكندرية موجودة حتي يحرقها عمرو بن العاص وبالبحث العلمي الدقيق في كتب التاريخ تبين ان الذي حرق مكتبة الاسكندرية هو امبراطور الدولة الرومانية يوليوس قيصر في عام 48م حيث حضر للاسكندرية لفض النزاع القائم علي حكم مصر بين كليوبترا واخيها بطليموس الصغير لذلك قام بطليموس الصغير بمحاصرة الامبراطور في قصره خوفا من ان يجامل اخته كليوبترا نظرا لجمالها ولذلك استدعي الامبراطور يوليوس قيصر امدادات عسكرية من بعض الولايات القريبة من مصر فحضرت اعداد كبيرة من السفن العسكرية وقامت بحرق اسطول بطليموس الصغير وكان به مائة وواحد سفينة كبيرة راسية علي شاطيء الاسكندرية امام مكتبة الاسكندرية فأمتدت النيران من السفن المحترقة الي مكتبة الاسكندرية وحرقتها بما فيها من كتب ولذلك فان مكتبة الاسكندرية قام بحرقها الامبراطور يوليوس قيصر في عام 48م اثناء حربه مع بطليموس الصغير ولم يحرقها عمرو بن العاص في عام 642م اثناء دخوله الاسكندرية وفي دائرة المعارف البريطانية الطبعة الرابعة عشرة اكد الفاحصون بان مكتبة الاسكندرية تم حرقها في عهد الامبراطور يوليوس قيصر اثناء حضوره لتوليه كليوباترا حاكمة على مصر