المفكر كبير و الكلام قصير والكبر لربي, و تعرف عليه جدير والعقل مبدأ كل خير الذي خلقه ربي,إذا أستعملت بمنطق هذا الخبيرالذي علمه ربي, كلمات في مجملها جمعها عبد فقير لله الكبير لمفكر مغربي؟......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟محاولة ومشاركتم تقدير
مفهوم العقل عند طه عبد الرحمان: المفكر والفيلسىوف المغربي
ولكي نفهم مفهوم العقل عند طه عبد الرحمان لابد لنا أن نعقب على بعض الدراسات العقل بصفة عامة وفي الفلسفة والثقافة العربية بالخصوص ،لأنه مفهوم العقل تختلف ماهيته من تفكير إلى أخر لهذا يختلف التعريف به وتدقيق في ماهية على حسب مرجعيات الفكرية منسوبة إلى فطرة أو ما يكتسب الإنسان من خلال حياته التي تجارب المبادئ الكلية وهنا من يرجعه إلى هيئة الإنسان من حيث حركته وكلامه واختياره وهذا التقسيم ذهب به المفكر الأمير الأعسم في كتابه المصطلح الفلسفي عند العرب لقوله "أما العقل فهو اسم مشترك لا يكون له حد جامع أما الجماهير فيطلقونه على ثلاث أوجه"1المذكورة باختصار على عكس الفلاسفة الذين لهم زاوية خاصة في تدقيق في الأفكار لتكون لها إنفتاحات مفاهمية ومعاني دقيقة فيعطون لكل فعل وما يفعله أو الشيء الذي يختص به اسم الذي يدل عليه مباشرة." فاسم العقل عندهم مشترك يدل على كما في معاني مختلفة :"العقل الذي يريده المتكلمون ،والعقل النظري والعقل العملي والعقل الهيولاني والعقل بالكلمة ،والعقل بالفعل ،والعقل المستفاد والعقل الفعال"2. أما الفلسفة العربية المعاصرة بالخصوص تدرس العقل من جونب عدة ينتهي بها المطاف إلى التراث الذي هو العقل عند كثير من المفكرين العرب منهم عبد الله العروى في قوله"أن الفكر الذي ورثناه عن السلف ،ما يسميه البعض التراث يبدأ كله حول العقل3.
العربي من كل الجوانب وهذا الهدف لطرح فكرة عبد الله العروى لمفهوم العقل في قوله" ما نبعيه بالضبط من خلال طرح مسألة العقل هو مصير العلم التجريبي القابل للاستثمار المؤدي إلى تطوير المجتمع غن طرق التعميم النشاط الصناعي وما يترتب على ذالك التعميم من تحولات في ميدان التربية والتعليم وتنظيم "4.
العقل يكون له إنتاج في الواقع الذي يجعل علاقة الناس يبعضهم البعض تتماشى مع ضروريات حياتهم الاجتماعية تنتج عنهم سلوكات تساعد في تطوير الفكر .
بهذا يكون له خاصية تتميز عن عقل الآخرين أي عن ثقافتهم ،فالعقل 5 وكل اتجاه الفكري الذي اختص به في تكوين مشروع جديد وقراءة التراث تحت شنوع الفكري والحضاري.وهكذا نقول أن العقل مفهوم تحددت اتجاهاته في الفكر العربي المعاصر وهذا ما جعل تحديد مفهومه يتصل بأصل مشروع كل مفكر لأنه مبدأ التفكير وخاصيته .ونلاحظ في كل ما ذكرناه تماشيا" وتمهيدا" وترابطا" مع العقل عند طه عبد الرحمان الذي هو فاعلية الإنسان وليس كيانا" مستقلا" فاعلا" أي رفض اعتباره العقل شيئا" مستقلا" باعتبار ذالك مفهوما" تجريبيا" لإنسان بطريقة أو بأخرى فيكون ذكر من كل الجوانب معرفيا أو فيزيولوجيا هي مظاهر التجلي وأهمها عند طه عبد الرحمان هما بقوله" المظهران الأساسيان لتجلي العقل وأهمها للإنسان هما (اللغة) و(المعرفة)6 ويظهر لنا من هذا التجلي أن العقل ابتعد مفهومه كجوهر أي مفهومه اليوناني وانتقل إلى تحرر والتطبيق في الواقع وبين لنا ذالك في كتابه التكوثر العقلي في قوله"ليس العقل جوهرا" قائما بنفس الإنسان ،إنما هو أصلا" فاعلية ... وليس هو فاعلية فحسب، بل هو أسمى فعاليات الإنسانية وأقومها"7 أي هو يرى في العقل من حيث مفهومه للتكوين لا المادي فيه وإنما لما لوى وإنتاجه الفكري الدينية ،وهذه الأخيرة يعطي بها القوة التي شاهد العقل في تطوره يستطيع الوصول إلى أسمى درجات الفكر ويكون دال على ذات والمعبر عنها و ألموصلها إلى الحقيقة التي لا يكون فيها شك وهي " اليقين" وهذا المصطلح الذي يستعمله الصوفية بدرجة كبيرة :يكون إلا بعد ما تمنها التجارب الحياة شهوتها وصولا" إلى تعبد واعتقاد الخالص أي الإيمان الخالص ونرجح نحن المسلمين هذه الدرجة من الإيمان إلى القلب فلا يكون الإيمان متواجد في مكان آخر ولا يوجد إلا العقل فعل الموصل إلى حقيقة يقينية عند طه عبد الرحمان ويشرحها بإعطائه مثال أو بالأحرى المقارنة بين البصر والمبصرات وبين العقل والقلب (الاعتقاد)أ كلهما فعل في الإنسان للوصول إلى عمل معين بقوله"فالبصر ليس جوهرا" مستقلا" بنفسه وإنما هو فعل معين فذالك العقل هو فعل معلوم لذات حقيقة وهذه الذات هي التي تميز بهاالإنسان في نطاق الممارسة الفكرية الإسلامية ألا وهي القلب ،فالعقل للقلب كالبصر للعين "8 فيكون هنا تظهر لنا العقل بصورته الفاعلية أي الفاعلية النظرية المجردة التي يربطها بالشعور الذاتي الداخلي ومن هذا نفهم مغزى آخر وهو ربطه بين الذات والموضوع الذي يتضمنه منهجه العقل الذي تقصده هو " العقل الواعي والمجرب والبصير الذي يسيف إلى رؤية الحقيقة ويلتزم بصناعة الحياة صناعة جديدة"9 التي تؤدينا إلى تغيير الحركة و التكوثر لا التكاثر في معنى كتابه" التكوثر العقلي " في تكوثره هذا يكون هناك فكر تجديدي والعقل لا يمكنه أن يتطور إلا ضمن مناخ اجتماعي وثقافي يسمح بهوامش للحرية فلا يكون أي إبداع تحت القيد وإلا كانت الحركة دائرية وبالتالي لا حركة إذن الجمود العقل وبقائه تحت ضل العادة والنقل .
فنحن هنا في حديثنا عن حرية العقل إنما عن حرية طه عبد الرحمان لا حرية محمد اركون لأنها تمس المصادر الشرعية فتحولها إلى شيئ عادي تعامل مع القرءان أو الحديث عدا التعامل كنص محرم أولا كما يراها الخليل في قوله " ما كتبنا هذا جدلية القرءان. إلا كتاب للعقل والعاقلين سبب التزامنا العلمي والعملي بتراثنا وخطره وإنه يخرج على المألوف الإيماني والإلحادي في تقويم الإرث الفلسفي أما هدفه العام فهو استنباط لدلالات الجدلية في القرءان الكريم وتصنيفها في ثلاث مستويات تحليلية تأليفية :الغيب، الطبيعة ،البشر"10 ويظهر ذالك التعامل مع القرءان الكريم كأي تعامل مع كتاب وضعي آخر وهذا ما يرفضه طه عبد الرحمان عن تجاوز العقل في حريته التي تتماشى في الأصل مع الشرع فهو الموصل إلى اليقين والنصوص الشرعية يقينية إذن العقل لا يتعدى حقيقته وإنما طرقة العقل تختلف للوصل إلى اليقين فإذا اختلف هذا الفعل عن الشرع فإن صاحبه هو الذي لم يملك القدرة على التحكم لأننا قلنا هو سلوك لأي سلوك آخر في رأي طه عبد الرحمان فالعقل الماضي يس العقل الحاضر ولا يكون كعقل مستقبل ،فيكون لكل عقل و تكوثره مفهوم خاص على حسب نطاقه المعرفي الموجود ،فيكون هناك تكاثر للمعرفة على حسب مصطلحات طه عبد الرحمان ،فتكون بهذا ديناميكية عقلية عربية لها مفاهيمها الخاصة في دراسة التراث وسبب النهضة ،فالعقل الذي أوجده طه عبد الرحمان هو العقل الذي يستطيع بقوائمه العربية والإسلامية والثقافية أن يكون لنفسه دراسة خاصة لتراث وحداثة إسلامية بديلة فلا يون بديل إلا بالقوة التي يواجهها العقل في مواجهة ما هو كائن لا النصوص العقائدية وإنما ما نقل من العرب والنسخة الإسلامية المنقولة إلينا اليوم من العصر الحديث وهذا أبعاد فكرة الطهطاوي في تطابق الأفكار بين الغرب والعرب في قوله " أن النقل من اروبا إلى العرب هو كما النقل السابق من العرب للأروبا وان هذه العلوم الحكيمة العلمية التي يظهر الآن أنها أجنبية هي علوم الإسلامية نقلها الأجانب إلى لغاتهم من الكتب العربية " 11 إنما تبقى ناقصة أن هناك الأساس هو القرءان والسنة وتلك الفاعلية التي هي العقل تستطيع على حسب الوضع الاجتماعي ،الثقافي أن تكون الثقافة العربية ، وفي هذه النقطة بذات يشترك من مع محمد عابد الجابري في أن "أن العقل العربي هو العقل الذي تكون ونشكل داخل الثقافة العربية في نفس الوقت الذي عمل على إنتاجها وإعادة إنتاجها" 12وبالتالي تكوين سيما" خاصة للعقل العربي بالعموم والعقل الإسلامي بالخصوص. ومن هذا كل نقول أن طه عبد الرحمان أعطي العقل تلك الرؤية الجديدة في جعله حركة ينتقل بها الإنسان .من مكان إلى آخر أي سلوكا" في الإنسان يستطيع أن ينتج الثقافة الإسلامية خاصة يحالف بها العرب في دراسة اشكالياته على حسب معتقداته وعادته فهذا لا يختلف عن بعض الفلاسفة والمفكرين العرب المعاصرين في تسليطهم الضوء على التفكير العربي الإسلامي فيكون اختلاف في الفاعلية العقلية وتنتقل في الأقوى إلى الأقوى ويضعها طه عبد الرحمان في ثلاث مستويات أساسية نذكرها بتفصيل في الموضع اللاحق .
طالب فلسفة ناشرة عبد الحليم