** عند طغيان الخوف من متجبِّرٍ مستعلٍ بالباطل ، أو من عدوٍ متربص ظاهرٍ أو باطن ... ، وعند الخوف من مجهول غامضٍ تستشعره الروحُ دون دليل ... عند الخوف من كل أسبابِ الخوف قُل :
" الذين قالَ لهمُ النَّاسُ إنّ الناسَ قد جمعُوا لكم فزادّهُم إيماناَ وقالو حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيلِ 173) فانقلبُوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لمْ يمْسَسهُم سوءٌ واتَّبعُوا رضوانَ اللهِ واللهُ ذو فضلٍ عظيمٍ " 174) سورة آل عمران
*** عند الابتلاء بمكرٍ النّاس وتربّصهم وكيدهم ... قُل :
" وأُفوِّضُ أمري إلى اللهِ إنَّ اللهَ بصيرٌ بالعبادِ 44) فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مَكَرُوا وحاقَ بآلِ فرعونَ سوءَ العذابِ 45) سورة غافر
**** عند الابتلاء بضرٍّ في النفس أو في غيرها- جنّبنا اللهُ وإيَّاكُم - ... ردّدْ دعاء أيوبَ - عليه السلامُ - :
" وأيوبَ إذْ نادَى ربَّهُ أنِّي مسَّنِيَ الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الرّاحمين 83) فاستَجبْنا لهُ فكَشفْنَا ما بِهِ منْ ضُرٍّ وآتَيناهُ أهلَهُ ومِثْلَهُم معهم رحمةً منْ عندنا وذكْرى للعابدين " 84) سورة الأنبياء
*** عند الغمِّ والكربِ - أعاذنا اللهُ وأعاذكم - ردّدْ قولَه تعالى :
"" لا إلهَ إلاَّ أنتَ سبحانَك إنّي كنتُ من الظّالمين 87) فاسْتَجبْنا لهُ ونجَّيناهُ من الغَمَِ وكذلكَ نُنْجِي المؤمنين 88) سورة الأنبياء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : الإشارة إلى آياتٍ كريمة يعينها لا يعني أنّنا ندّعي العلم بما فيها من كلّ الفوائد ، أو أننا نحصرُ الفائدة فيها- وحدها دون غيرها من آيات الذكر الحكيم - في هذا المجال ... نستغفر اللهَ من أن نقول هذا أو نظنّه مجرد الظنّ فالقرآنُ العظيم كلّه عظيم وفيه كله الخير وكلّه شفاءٌ للنفس ، وقد وعد اللهُ بالرحمة لمن استمع إليه وأنصت مجرد الإنصاتِ ... إنّما نشيرُ إلى آياتٍ بعينها استئناسا بدعاء بعض الأنبياء الذي ورد فيها أو بعض الصالحين ممّن استُجيب لهم ، فنحنُ نردد دعاءهم في هذه الآيات على سبيل البشرى والاقتداء . واللهُ هو المستعانُ به وهو العليم بالخير وهو نعم المجيب .
****************************
بقلم : جاميليا حفني