العش والقوقعة
يسافر الغروب في عينيك البحر,
يسامر المواني تصفق.
حبلي على غاربك,
يتوه في مسارب الرجاء,
يا أرض ابلعي ماءك,
يا أرض
يا أرض,
فاض الماء يرسمني
أحلام يقظة
عشاً يتدلى في حجر الموت
حباباً في أشرعة العشق,
أشعاراً تهفو.
أعشقك يا توأم الرفض
أغرق..
كأي أغية حزينة,
تردد أنين الأرصفة
موالاً في رمل القوافي
***
ألامس نزق الرموش
تكابد دمعة الرحيل,
مفردة في شط السؤال:
أي حزن يجذر المسافة
موجة في عرض عينيك البحر؟
يمد أشرعة السكينة مواسم
تبصم المكان؟
أصابني الدوار
كقرصان يمور في عاصفة.
أسوار مدينتك القلقة,
يلفها وهج غامض,
مثلما المرافئ القديمة,
تناجي شرود ضحى,
يعد ساعات الزنوك.
هيبة المكان مفتاح المدينة.
أتعلمين أي حزن يدوزن دمي؟
كالسحر في أقبية الشواطئ,
كعناد القلوع رغبة التيار.
كحياة الموت فينا.
العش والقوقعة.
***
أنت يا توأم الرفض,
أحسك هديراً,
يختزن الدفء في مرايا الهروب.
حيث آدم,
مات إذ يناغي ضلعه
فخنقت العبارة
***
قاموسك أرجوحة الرغبة,
وبلل الرفض
عصفور بلا قودام,
غر أوان الهجرة.
ومنظر الطوالع,
أسراب
أسراب.
سافر في دفء العش
يقظانا,
يحلم بعرائس الميلاد.
أتعلمين أي مصير ينتظر السلمون؟
حينما يصيب قلق المكان؟
يأبي الزمان أن يعود القهقري,
لكنما الحروف النيئة,
تصفق جذلى..
تداري توتر القلوب الرابضة بند,
ترصد أشعة العشق,
لتعلن البداية:
قطرة
قطرةْ.
زمان الهجرة يرحل هنا,
ولا شئ خلف المدى,
سوى رمال ناعمة,
تقبل الأرجل,
نحو عينيك البحر.