تعريف المهارة:
المهارة: هي إحكامُ العمل وإجادتُه والحَذَقُ فيه .، فالماهر هو الحاذق بكل عمل, يقال (مَهَرَ) في العلم وفي الصناعة بمعنى أنه أجاد وأحكم فيها .
وبتعريف آخر : هي توافر القدرة اللازمة لأداء سلوك معيّن بكفاءة تامّة وقت الحاجة إليه . كالمهارة اللّغويُّةُ ، ولعب الكرة ، والسباحة ، وقيادة السيارة وما إلى ذلك .
التعريفُ الاصطلاحيُّ لمهارات اللّغةِ : أداءٌ صوتي أو غير صوتي يتميّز بالسرعة والكفاءة والفهم والسلامة اللّغويُّة ، مع مراعاة القواعد اللّغويُّة المنطوقة و المكتوبة . يشمل : التّعبير الشّفويّ والقراءة وأداء النصوص, بما فيها التذوّق الجماليّ البلاغيّ, والكتابة بأنواعها, الخطيّ وغير الخطيّ.
تنقسم مهارات اللّغةِ العربيّةِ إلى أربع مهارات منطوقة و مكتوبة وهي : (الاستماع ، ثُمَّ التحدث ، ثُمَّ القراءة ، ثُمَّ الكتابة).
أولاً ـ مهارة الاستماع :
مهارة مركّبة يعطي فيها الشخص المستمعُ المتحدّث كلّ اهتماماته ، ويركّز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإيماءاته ، وكلّ حركاته ، وسكناته .
والسماع عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن. في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بينَ الإنصات والاستماع: اعتماد الأوَّلِ على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمّنُ الاستماع ربط هذه الأصوات بالإيماءات الحسية والحركية للمتحدّث.
شروط الاستماع الجيّد :
لصعوبة مهارة الاستماع ، واعتمادها على عدد من أجهزة الاستقبال ، لا يمكن تحقيقها إلا بتوافر عدة شروط ، أهمُّها :
1-الجلوس في مكان بعيد عن الضوضاء .
2-النظر باهتمام إلى المتحدّث ، وإبداء الرغبة في مشاركته .
3-التكيّف ذهنياً مع سرعة المتحدّث .
4-الدقة السمعية الّتي من دونها تتعطّل جميع مهارات الاستماع .
5-القدرة على التفسير ، والتمثيل اللذين عن طريقهما يفهم المستمع ما يقال .
6-القدرة على التمييز بينَ الأصوات المتعددة ، والإيماءات المختلفة .
7-القدرة على التمييز بينَ الأفكار الرئيسة ، والأفكار الثانوية في الحديث .
8-القدرة على الاحتفاظ بالأفكار الرئيسة حيّةً في الذهن .
أهداف تدريس الاستماع:
1-تنمية قدرة التلاميذ على متابعة الحديث .
2-تمييز التلاميذ بينَ الأصوات المختلفة .
3-تمييز التلاميذ بينَ الأفكار الرئيسة ، والثانوية .
4-تنمية قدرة التلاميذ على التحصيل المعرفي .
5-الرّبط بينَ الحديث ، وطريقة عرضه .
6-تنمية قدرة التلاميذ على تخيُّل المواقف الّتي تمرُّ بهم .
7-استخلاص التلاميذ النتائج ممّا يستمعون إليه .
8-استخدام التلاميذ سياق الحديث لفهم معاني المفردات الجديدة عليهم .
9-تنمية بعض الاتجاهات السلوكية السليمة ، كاحترام المتحدّث ، وإبداء الاهتمام بحديثه ، والتفاعل معه .
تنميةُ مهارات الاستماع:
تخضع مقترحات تنمية مهارات الاستماع لعدد من الاعتبارات أهمُّها :
ا ـ نوعية الأهداف السلوكية المطلوب تحقيقها ، وصياغتها صوغاً إجرائياً .
ب ـ حسنُ إعداد البيئة التعليميّة .
ج ـ مناسبةُ تلك البيئة لمستوى التلاميذ المهاري والمعرفي .
وأهمُّ هذه المقترحات هو :
أولا : كيفيّةُ تنمية مهارة تمييز الأفكار الرئيسة من الأفكار الثانوية :
1 ـ يعرض المعلّمُ تسجيلاً لحوار معين ، أو يقرأ جزءاً من موضوع ما ، ويطلب من التلاميذ :
ـ ذكر أسماء أشخاص الحوار .
ـ ذكر أكبر قدر من الحقائق الّتي استمعُوا إليها .
ـ ترتيب الحقائق بحسب ورودها في الحوار .
ـ ذكر المشاعر الّتي أثارها الحوار لديهم ، ومدى معايشتهم لها .
ـ ذكر المفردات الّتي لفتت انتباههم .
ـ ذكر التراكيب الّتي أعجبتهم .
ـ بيان أسلوب الحديث والوسائل الّتي استعان بها الكاتب في عرض أفكاره ؛ من طول الجملة أو قصرها، استخدام صور التوكيد ، التشبيهات أو الاستعارات ، الصّورِ البديعة المختلفة ،
ـ بيان العلاقة بينَ انفعال المتحدث وطريقة تعبيره .
2 ـ كيفية تنمية قدرة التلاميذ على فهم معاني المفردات الصعبة ، واستخدامها في تراكيب مفيدة :
ـ كتابة معاني الكلمات الصعبة على السبورة .
ـ استعانة التلاميذ بالسّياق في فهم معاني بعض الكلمات الجديدة .
3 ـ كيفية تنمية القدرة على متابعة الحديث ، وربط عناصره بعضها ببعض :
ـ قراءة نصِّ مكوّن من عدّة فقرات مترابطة .
ـ مناقشة التلاميذ في الأفكار الواردة في الموضوع .
ـ تكليف التلاميذ وضع عناوين لفقرات الموضوع .
ـ مناقشة التلاميذ في العلاقة بينَ مقدمة الموضوع وخاتمته .
أسسُ تدريس الاستماع:
أولاً : الانتباه : من المطالب الرئيسة لاستماع الرسالة وتفسيرها ، وتحديد السلوك المترتِّب عليها.
ثانياً : التخلص من المشتِّتات الشّعورية واللاشعوريّة ، كالبعد عن مصادر الضّوضاء ، والاستماع للمتحدّث . والمستمع الكفء هو من يقدر أهميّة الاستماع الفعّال ، ويعلم أنّها تنقص كلما كان المستمع يعاني من متاعب جسدية أو نفسية .
ثالثاً : التدريس الفعال الذي يزيد من وعي التلاميذ بأساليب توجيه الانتباه ، وتجنُّب عوامل التشتّت الذّهني .
رابعاً : استرجاع الخبرات السابقة: له أكبر الأثر في فهم الموضوع وتفسيره .
خامساً : تكوين مهارة الاستماع النقديّ: بالتّدريب على اكتشاف المتناقضات ، وأساليب الدعاية، وأهداف المتحدث .
سادساً : التّدريبُ الجيّد على فهم معاني الكلمات من السياق : حيثُ يتعذّر على المرء استعمال القاموس في أثناء الاستماع .
سابعاً : التّدريبُ على الاستماع الفعال : ما يعوق الاستماع أن تفكير المستمع يسبق المتحدّث ، ممّا يتطلّب من المستمع توظيفه في إبعاد المشتّتات ، وخدمة الاستماع الفعّال .
توجيهات عامة في تدريس الاستماع :
1 ـ ينبغي على المعلّم أن يكون دائما قدوة لتلاميذه ، وفى درسِ الاستماع ينبغي على التلاميذ أن يقتدوا بمعلّمِهم في حسن الانتباه ، والإنصات ، وعدم مقاطعة المتحدث ، أو القارئ قبل أن ينتهي إلا لتنبيهه إلى خطأ لا يجوز السكوتُ عنه .
2 ـ التخطيطُ الجيّد للدرسِ ، ووضوح الأهداف المطلوب تحقيقها بدقة متناهية .
3 ـ انتقاء النّصوص الشائقة الملائمة لمستوى التلاميذ ، واختيارُ المواقف اللّغويُّة المُعِينة على تحقيق الأهداف المنشودة .
ثانياً : التحدّثُ و التّعبيرُ الشّفويِّ :
تتخذ المحادثة والتّعبيرُ الشّفويُّ أشكالا متعدّدة فقد تكون ( بينَ المعلّم و التّلميذِ – بصورة ثنائية بينَ تلميذين – بينَ التلاميذ أنفســهم و بإشــراف المعلّم – ندوة مصغرة و التدرب على إدارة الاجتماعات و الجلسات ) .
وفي كل الأحوال لابدّ من الأخذ بالحسبان مايأتي :
1 – أن تكون موضوعات التّعبيرُ الشفوي متنوعة ، مستمدّة من عالم التّلميذِ " الطفل" و تفكيره
2- أن يتم التّعبيرُ بالعربيّةِ الفصيحة المبسطة .
3 – أن تسود آداب المحادثة .
4 – أن يسهم المعلّمُون كافة في الارتقاء بالمحادثة و التّعبير الشفوي من حيثُ عمليةُ التقويم
وعدم محاصرة التّعبيرات الشفهية للأطفال .
5 – أن تُعتمدَ طريقة القدح الذهني في معالجة الموضوعات .
يُعدُّ التّعبيرُ القالبَ الذي يصب فيه الإنسان خلاصة أفكاره بعبارات وألفاظ متناسقة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية من تعليم اللّغةِ . ولهذا كان التّعبيرُ من أهمِّ فروع اللّغةِ الّتي يجب أن يدرّب عليها الناشئون ليصبحوا قادرين على التّعبير عما يجول في خواطرهم.
أهداف المحادثة والتّعبيرُ الشّفويِّ :
1 - تقويةُ لغة التّلميذِ وتنميتها وتمكينه من التّعبيرُ السليم عن حاجاته وخواطر نفسه شفوياً وكتابياً.
2 – تنميةُ لغة الحديث والحوار بينَ الأطفال و تذليل صعوبات النطق و تقويم الأخطاء الشائعة .
3 - تنميةُ التّفكيرِ وتنشيطه وتنظيمه والعمل على تغذية خيال التّلميذِ بعناصر النمو والابتكار
4 - تنميةُ شخصية التّلميذِ للعيش والمشاركة في المجتمع بفعالية ويسر .
أ) موضوعات التّعبير الشّفويِّ الحرّ
يسود التّعبيرُ الشّفويُّ في هذه الحلقة ، وذلك لعدم قدرة التلاميذ على التّعبير الكتابِي ، ويمكن أن يكون التّعبيرُ الشّفويُّ على الصّورةِ التالية:
الحديث الحرّ حيثُ يفسح المجال للتلاميذ للتحدث بمحض حريتهم واختيارهم عن شئ يدركونه بحواسهم في المنزل أو المدرسةِ أو الشارع.
الأخبار وتتم بإلقاء تلميذ في الصّفِّ حادثة أوحكاية ……, وتعقبها مناقشات يشترك فيها الجميع، أو محادثة في صورة أسئلة يوجهها الأطفال والمعلّم لصاحب الخبر ليجيب عنها .
وقد يشترك المعلّمُ أحياناً بإلقاء خبر على تلاميذه ، ينتزعه مما يرضي حاجات الطفولة وميولها
ب) موضوعات التّعبيرِ الشّفويِّ الموجَّه:
إعادة سرد القصص الّتي رواها المعلّمُ على التلاميذ أو إجابتهم عن بعض الأسئلةِ الّتي توجه لهم ، أو تمثيلهم قصَّة إن كانت صالحة للتمثيل ، أو إكمال النقص فيها إذا كان قد ألقيت عليهم ناقصَّةِ.
التّعبيرُ عن الصّورِ : وذلك بأن يعرض المعلّمُ على التلاميذ مجموعة من الصّورِ المناسبة لهم، أو يرشدهم إلى مواضعها في الكتابِ ويطالبهم بالتحدُّث عنها.
خلق بعض المواقف الّتي تثير السؤال أو التعجُّب أو الإجابة عن سؤال داخل حجرة الصّفِّ
أوخارجه مع الحرص على توجيههم التوجيه السليم
كيفية التعامل باستخدام الألفاظ المهذبة المناسبة للمواقف منها ، من فضلك - إذا سمحت – أتأذن لي ؟
ثالثاً: القراءة والمحفوظات:
لم تعد القراءة ترجمة الكلمات المكتوبة إلى أصوات ننطقها، أو بعبارة أخرى، لم تعد علاقة بينَ حاسة البصر وجهاز النطق، كما أنها لم تعد محدودة في ما توجه له من فهم المادة المقروءة، ذلك أن القراءة عملية عقلية معقدة ، تختلف أغراضها من حال إلى حال، ومن قارئ إلى آخر، وفي كل صف من صفوف المرحلة الأولى وعلى هذا فالقراءة "أسلوب من أساليب النّشاطِ الفكري يكون للنقد أو التّحليل أو التعليل أو الاستماع.
وهي كل نشاط يتمثل في التوصّل إلى مخرج أيّاً كان نوعه، مستمداً من مدخل أو أكثر يتم عرضه على العقل بمفرده، أو على العقل وإحدى الحواسّ.
القراءة الجهرية:
مهارة أساس من ضمن أربع مهارات يقوم عليها البناء اللّغويُّ عندَ الإنسان ؛ وهى : الاستماع ، التحدث ،القراءة ، والكتابة ، ، سواء أكانت في كتاب أو نحوه، أو كانت عن ظهر قلب، وشرطها أن يرتفع بها الصوت.
1 - خصائص القراءة الجهرية :
أ ) خصائص تربويّة : تعدّ القراءة الجهرية أداة مهمة للتعلُّم والتعليم ، ووسيلة أساسية لإتقان النطق وإجادة الأداء.
ب) خصائص نفسيّة : كونها وسيلةً مهمّة للتعبير الفني والتذوق الأدبي .وأداة في علاج الأفراد الخجولين، والأفضلية بينهما نسبية ترجع للشخص بحسب الحالة والمكان
ج )خصائص اجتماعية :لأنها تدرب التّلميذ على مواجهة الجمهور .
2 - مهارات القراءة الجهرية : للقراءة مهارتان أساسيتان هما : التعرّف، والفهم.
المهارات الأساسيِّةِ للتعرّف هي :
1 – ربط المعنى المناسب بالرمز (الحرف) الكتابِي .
2 – تعرّف أجزاء الكلمات من خلالِ القدرة على التّحليلُ البصري.
3 – تمييز أسماء الحروف من أصواتها.
4- ربط الصوت بالرمز المكتوب.
5- تعرف معاني الكلمات من خلالِ السياقات .
وأهم المهارات الأساسيِّةِ للفهم هي :
1 – القدرة على القراءة في وحدات فكرية .
2 – فهم التنظيم الذي اتبعه الكاتب.
3 – فهم الاتجاهات .
4 – تحديد الأفكار الرئيسة وفهمها.
5 – القدرة على الاستنتاج ...إلخ .
3- أساليب تطوير مهارة القراءة الجهرية:
1.التدرب على القراءة المعبرة عن المعنى, ويكون ذلك من خلالِ استخدام حركات الأيدي وتعابير الوجه والعينين واليدين.
2. التدرب على القراءة السليمة من خلالِ ضبط الكلمات بالشكل, والنطق السليم لمخارج الحروف.
3. التدرب على القراءة الجهرية أمام الآخرين, الزملاء مثلا, بصوت واضح وأداء مؤثر دون تلجلج أو تلعثم أو تهيب أو خجل, فهذا يمنح المتدرب على القراءة الثقة بالنفس والشجاعة, إلى جانب ما يكشفه الآخرون من أخطائه.
4. مناقشة النص قبل قراءته لأنه يمكن القارئ من التركيز في أثناء القراءة.
5. التدرب على الإحساس الفني والانفعال الوجداني بالنص.
6. التدرب على ترجمة علامات الترقيم إلى ما ترمز إليه من مشاعر وأحاسيس, ليس في الصوت فقط, بل حتى في تعابير الوجه واليدين.
7. التدرب على القراءة السريعة.
مجالات مهارات القراءة :
1-قراءة نص من اليمين إلى اليسار بشكل سهل ومريح.
2-ربط الرموز الصوتية بالمكتوبة بسهولة ويسر .
3-معرفة كلمات جديدة لمعنى واحد (مرادفات ).
4-معرفة معان جديدة لكلمة واحدة(المشترك اللّغويُّ).
5-تحليل النص المقروء إلى أجزاء ومعرفة العلاقة بينَ بعضها بعضاً.
6-متابعة ما يشتمل عليه النص من أفكار, والاحتفاظ بها حية في ذهنه فترة القراءة.
7-استنتاج المعنى العام من النص المقروء.
ظاهرة ضعف القراءة و علاجها:
أبرز مظاهر الضعف في القراءة :
1 - تقطع القراءة ، وسببها ( ضعف التدُّرب ، الرهبة ، التوقف لقراءة الكلمات المستقبلية ).
2 - عدم تطبيق القواعد النحوية والصرفية ، سببه ( عدم إتقان الحد الأدنى من المهارات ).
3 - التكرار :- تكرار الكلمة الأخيرة أو الجملة الأخيرة .
4 - ضعف الإلقاء ، ويكون منفصلا عن المحتوى الموجود .
5 - تجاوز بعض الكلمات ، وأحيانا تجاوز السطور .
من أساليب المعالجة :
1- التّدريبُ المستمر المتكرر على القراءة الجهرية .
2 - تعلم الحد الأدنى من القواعد النحوية والصرفية .
3 - إزالة أسباب الرهبة .
4 - علاج ما يكون من إشكالات صحية ، كضعف النظر
النشيد وأهمية تدريسه: بوصفه نوعاً أساسياً من أنواع القراءة الجهرية ومن خلالِه يتعلم التّلميذ الوزن الموسيقي, والتلوين الصوتي في أثناء القراءة
أهمية النشيد
يقلّل بعض الباحثين المحدثين من أهمية حفظ النصوص الأدبية ، و يزعمون أنه لا يجوز حفظ أي نص منها ، ما لم يكن الطّفلِ قادراً على استيعاب مضامينه التفصيلية ، و أن يكون متمكناً من مفرداته و تراكيبه اللّغويُّةُ تمكناً تاماً . ثُمَّ ينعتون من يفعل ذلك بالتقليدية و بالاعتماد على تلقين الألفاظ و المعلومات . مما يدعو الدارس إلى الحفظ دون الفهم و الإدراك .
إنه مع إدراكنا التام و وعينا الشامل لأهمية الفهم و الاستيعاب و لدورهما الفاعل في عملية الحفظ ، ندرك بالقدر ذاته ، ونعي بالاستنارة الكاملة ، أن قدرة التلاميذ في مرحلتي التعليم الأساسيِّ على الحفظ أكثر و أسرع من قدرتهم على الفهم و الاستيعاب ، بينما قدرة الراشدين – بعد هاتين المرحلتين – على الفهم و الاستيعاب أعلى بكثير من قدرتهم على الحفظ . علماً أن حالات محدودة لا تخضع لهذه القاعدة ،و نحن نأخذ بالأعم و الأشمل ، لا بالنَّادر و الشَّاذ .
إن دعوتنا إلى تشجيع أطفالنا على حفظ الأناشيد لا يجوز أن تؤخذ على إطلاقها ، بل يسترشد في ذلك بأهداف تدريس هذه النصوص و حسن اختيار مادتها .
أهداف تدريس نصوص النشيد :
* تنمية قدرة التّلميذِ على جودة الإلقاء ، و حسن الأداء ، و تمثّل المعنى .
* تنمية قدرة التّلميذِ على التّعبير الشفوي ، و مواجهة الآخرين بجرأة و شجاعة .
* امتلاك اللسان العربي عندَ التلاميذ .
* إثراء ثروة التلاميذ اللّغويُّة بالألفاظ و العبارات و التراكيب الّتي تشتمل عليه نصوص المحفوظات " الاستظهار " .
* تنمية التذوق الأدبي عندَ التلاميذ ، و حثهم على الاستمتاع بجمالها الفني .
* تدريب التلاميذ على كيفية التعامل مع " النصوص المختلفة" ، و ذلك في حدود نموهم اللّغويّ و مداركهم العقلية .
* الاستفادة من هذه النصوص في تحقيق المنحى التكاملي لتدريس اللّغةِ العربيّةِ .
* الاستفادة من المعلومات و المعارف – على أنواعها – الّتي ترد في هذه النصوص .
* تنمية الاعتزاز باللّغةِ العربيّةِ و بتراثها الأدبي و الفكري .
* المساعدة على صقل شخصية التّلميذِ الإنسانية ، بما تقدمه هذه النصوص من أغراض تربوية ، و عواطف نبيلة ، و قيم أخلاقية .
* اكتشاف مواهب الأطفال ، و رعايتها و تنميتها في الاتجاه السليم .
* ترغيب الأطفال بالمدرسةِ ، لما تبعثه الأناشيد في نفوسهم من إثارة و تشويق .
رابعاً : مهارة الكتابة و الخط : تعد مهارة الكتابة المهارة الأعلى في تعلم اللّغةِ و تشمل كتابة الحرف و الكلمة ثُمَّ الجملة بشكل منظور وغير منظور انتهاءً بالقدرة على التّعبير عن كل ما يجول بالفكر من خواطر و أحداث, وتأتي مهارة الكتابة متأخرة بحسب ترتيبها بينَ بقية المهارات؛ فهي تأتي بعد مهارة القراءة . ونشير هنا إلى أن الكتابة عملية ذات شقين؛ أحدهما آلي، والآخر عقلي.
والشق الآلي يحتوي على المهارات الآلية (الحرّكية) الخاصة برسم حروف اللّغةِ العربيّةِ، ومعرفة التهجية، و علامات الترقيم، ورسم الحروف وأشكالها، والحروف الّتي يتصل بعضها ببعض، وتلك الّتي تتصل بحروف سابقة لها، ولا تتصل بحروف لاحقة................. أما الجانب العقلي، فيتطلب المعرفة الجيدة بالنحو، والمفردات، واستخدام اللّغةِ.ومن المهم أن يبدأ التّلميذ في عملية النسخ تحتَ إشراف المعلّم المباشر، وينبغي أن يقلد نموذجاً أمامه، وأن ينظر دائماً إلى النموذج المقدم, وليس إلى ما كتبه على غرار النموذج حتى لا يتأثر بالطريقة الّتي نسخ بها النموذج. ومن أهم معايير الحكم على حسن الخط: الوضوح والجمال، والتناسق، والسرعة النسبية .
ونجاح مهارة الكتابة يعتمد على التدرج في تعليم المهارات الكتابيّة للتلميذ؛ فمن الأفضل أن يبدأ التّلميذُ بنسخ بعض الحروف، ثُمَّ ينسخ بعض الكلمات، ثُمَّ كتابة جمل قصيرة. منظورة و غير منظورة .
مجالات مهارات الكتابة والخط :
مهارة الكتابة:
1 – تعود الكتابة من اليمين إلى اليسار بسهولة .
2 – تعرف طريقة كتابة الحروف الهجائية في أشكالها المختلفة, ومواضع تواجدها في الكلمة (الأوَّل, الوسط, الآخر )
3 – نقل الكلمات الّتي يشاهدها على السبورة, أو في دفاتر الخط نقلاً صحيحاً .
4 – كتابة الكلمات العربيّةِ بحروف منفصلة وحروف متصلة, مع تمييز أشكال الحروف .
5 – وضوح الخط, ورسم الحرف رسماً لا يجعل للبس محلاً .
6 – الدقة في كتابة الكلمات ذات الحروف الّتي تنطق ولا تكتب ( مثل هذا .. ) وتلك الّتي تكتب ولا تنطق ( مثل قالوا .. )
7 – مراعاة القواعد الإملائية الأساسيِّةِ في الكتابة .
8 – مراعاة التناسق والنظام فيما يكتبه بالشكل الذي يضفي عليه مسحة من الجمال .
9 – إتقان الأنواع المختلفة من الخط العربي ( رقعة نسخ, .. إلخ ) .
10 – مراعاة خصائص الكتابة العربيّةِ عندَ الكتابة ( المد , التنوين, التاء المربوطة والمفتوحة ...)
11 – مراعاة علامات الترقيم عندَ الكتابة .
ثانياً : مهارة الخط * قيل: " الخطُّ الجميل حِليةُ الكاتب"
ولما كانت الكتابة وسيلة للاتصال وأداة للتعبير ، وليست هدفاً بحدّ ذاته.كان في تدريسها تعويد للتلاميذ على النظام والدقة والنظافة والوضوح والسرعة و الجمال، وهذه الجوانب من أهم أهداف تعليم الخط ويثير فيهم حب المنافسة ، وتقودهم إلى التحلّي بالصبر والأناة والمثابرة .
إن الوضوح في الخط هو الهدف الذي يجب أن نركز عليه في تعليمنا وتدريبنا لأبنائنا في المدارس، أما جمال الخط ، فيجب أن ينمى عندَ الموهوبين. فالجمال في الخط هو ما يقرأ.
مهارات الخط التي يجب مراعاتها:
1.كيفية إمساك القلم: يتم إمساك القلم بينَ الإبهام والوسطى ، أما السبابة فتضغط عليه من فوق،بحيث ترسم الأصابع الثلاثة شكلا يشبه الإجاصة.
2.كتابة الحرف كتابة صحيحة، وكيفية اتصاله بالحروف الأخرى.
3.الدقة في الميل والانحدار في الحروف.
4.الائتلاف بينَ أجزاء الكلمة.
5.وضع النقط في مواضعها وعدم انحرافها أو تناثرها.
6.استقامة الخط على السطر وعدم اعوجاجه.
7.تنسيق الحروف وعدم إدخال بعضها في بعض.
8.كتابة حروف الكلمة أو الجمل القصيرة منفردة ومتشابكة.
9.مراعاة التناسب بينَ الحروف والكلمات طولا واتساعا و البعد بينَ الكلمات في مسافات ثابتة ، أي مراعاة النسب المعينة لكل حرف من حيثُ الأبعاد في مسافات ثابتة.
10.وضوح الخط ، وحسن الترتيب وجمال التنسيق.
11.اكتمال الحروف وعدم تناقصها أو تآكلها .
12.تطبيق أصول الكتابة السليمة في وضع النقط والهمزات ومراعاة حجم الحرف وطوله وقصره.
13.مراعاة أشكال الحرف الواحد كما في الهاء والكاف واللام مثلا.
14.الطريقة الصحيحة في مسك القلم.
15.السرعة في الكتابة.
16.النظافة والدقة وجمال الخط.
17.الجلسة الصحيحة والصحية .
18.السرعة في الكتابة.
19.الحجم المناسب لكل حرف وكلمة ، بحيث يتوفر الانسجام والتوافق بينَ الحروف والكلمات ، مع مراعاة الميول المناسب والموحد لجميع الحروف والكلمات.
20.ارتفاع كل حرف أو نزوله عن السطر وَفْقَ القاعدة.
خطوات تدريس الخط:" في الصّفِّ الأوَّلِ "
التمهيد والمقدمة: تأكد المعلّم من تهيئة التلاميذ للخط( أدوات كتابية ـ كيفية الجلوس الصحيح وإمساك القلم وضرورة العناية بالنظافة وحسن التنظيم ).
ضرورة الإفادة من البطاقات المكتوب عليها نماذج الخطوط المختلفة، فيها تقليد ومحاكاة ، وهذا مفيد في تحسين خطوط التلاميذ.
(2) العرض : عرض أو كتابة المعلّم النموذج على السبورة بخط واضح وجميل( كيفية رسم الحرف( استقامته ـ تقوس ـ انحناء ) إدراك التلاميذ لهذه الأمور.الفرق بينَ الحرف الأوَّلِ والأوسط والأخير والمنفرد ، استعمال الطباشير الملونة.
تقسيم السبورة إلى ثلاثة أقسام : قسم لكتابة النموذج ، وقسم لكتابة الحروف الّتي تحتاج إلى توضيح وبيان، وقسم لشرح النموذج الخطي المعروض.
(3) المحاكاة وكتابة الطلاب : ليست المحاكاة وحدها عاملاً من عوامل إجادة الخط ، بل ينبغي أن ترتكز هذه المحاكاة على معلومات تيسر للطالب الوصول إلى الإجادة السريعة. وتعتمد دراسة الخط على إيقاظ الحواس وتنبيهها ، لنصل إلى معرفة ميزاته الفنية ، وإدراك خواصه بالمناقشة والملاحظة النظرية ، ويأتي بتوجيه التّلميذِ إلى النموذج توجيها عاما ، ويناقش فيه مناقشة تكشف له المميزات والخصائص الّتي يريد المعلّمُ توضيحها ، وعلى هذه الأسس التربوية المعتمدة على حواس التّلميذِ واستعداده الجسمي والعقلي تبنى الطريقة الحديثة في تدريس هذه المادة.
بعض المقترحات للارتقاء بتدريس مادة الخط العربي:
1ـ إبرازالمعلّم الغرض من الكتابةِ وهو تحسين خطوطهم ، لا مجرد الكتابةِ ، درسِ الخط تمرين على الالتزام بالعادات الحسنة في الكتابة.
2- اتباع المعلّمِ أساليب متنوعة ، أو ابتكار وسائل مختلفة في تعليم الخط وتوخي الجمال فيه ، مثل : (تخصيص دفتر إضافي للمحاكاة والتدرب، عرض نماذج من الخطوط الجميلة ،إقامة مسابقات للتلاميذ ومنح الجوائز للمتفوقين ....)
3- إسناد تدريس مادة الخط في المدرسةِ إلى أكفأ المعلّمين ، وأكثرهم إلماما بقواعده، وليس من الضرورة أن يكون من معلمي اللّغةِ العربيّةِ.
4- إرشاد التّلميذِ بالطريقة الصحيحة للإمساك بقلم الخط.
5- التّدريبُ المستمر حتى يتقن التّلميذُ النموذج المكتوب وعدم إحباطه عندَما يكتب المرة الأوَّلِى أو الثانية بطريقة غير سليمة .
6- التشجيع في أثناء التّدريب على مجهود التّلميذِ لكتاباته.
7- تشبيه المعلّم الحروف للتلاميذ بأشياء واقعية توضيحية وتسهيلية، حرف العين في خط النسخ( فرأس الحرف يشبه حاجب العين).
8- تأكيد أهمية رسم الحروف بصورة صحيحة وفي ظل القواعد السليمة لكتابة هذه الحروف ، وعدم تكليفهم بالكتابة دون متابعة مباشرة أو المرور عليهم وإرشادهم باستمرار قبل استفحال الخطأ وتفشيه.
3- مهارة الإملاء
ما يملى من الأقوال لكتابتها ، وهي مهارة تتفرع من مهارة الكتابةِ المنظورة إلى الكتابةِ غير المنظورة , وللإملاء منزلة كبيرة بينَ فروع اللّغةِ العربيّةِ ، فهو من أهم أسس الكتابةِ و التّعبير الكتابِي ، وهو وسيلة لصحة الكلمة من حيثُ الصّورة الخطية ، لا سبيل لفهم الكلمة أو الجملة إلا به .
ويعتبر الإملاء مقياسا دقيقا للمستوى الذي وصل إليه صغار التلاميذ .
أنواع الإملاء :
أـ إملاء منسوخ ( منقول ) :في الصّفِّ الأوَّلِ:
وهو ما ينقله التلاميذ من كتاب أو بطاقة أو ما يكتبه المدرس في السبورة ( للصّفِّ الأوَّلِ فقط )
خطوات السير في تدريس الإملاء المنقول:
1 - يمهد المعلّمُ لموضوع الإملاء ( الأحرف ، أو الكلمات ، أو الجمل ) بتوجيه أسئلة تثير انتباه التلاميذ للموضوع ، وتمهد لفهمه .
2 - يعرض المعلّمُ الموضوع على التلاميذ في الكتابِ ، أو على الوسيلة الّتي أعدها لذلك بخط واضح وجميل .. مضبوطة بالشكل في الوسيلة .
3 - يقرأ المعلّمُ الموضوع قراءة نموذجية واضحة .
4 - يقرأ عدد من التلاميذ الموضوع .. حملاً لهم على مزيد من دقة الملاحظة .
5 - يبدأ المعلّمُ مرحلة المناقشات الإملائية ، وذلك بأن يختار المعلّم من الموضوع بعض الكلمات الّتي تمثل الظاهرة الإملائية الّتي يهدف الدّرس إلى تناولها ، ويميزها بكتابتها ملونة أو بوضع خطوط تحتها ، ثُمَّ يطلب من بعض التلاميذ قراءتها ، وتهجية حروفها ، وكتابة بعضهم لها على السبورة ، أو على سبوراتهم الصغيرة ، ثُمَّ يطلب المعلّمُ من التلاميذ استخراج بعض الكلمات الّتي تشتمل على ظاهرة إملائية معينة من مثل: (أل التعريف – التاء المربطة – المبسوطة – الهمزة) ، ويلفت النظر إلى لفظها وكتابتها , والاختلاف بينَ اللفظ والكتابة إن وجد مع محاولة تعليل هذه الظاهرة تعليلاً ميسراً ، ثُمَّ يتخير المعلّم بعض الكلمات الّتي يتوقع من طلابه أن يكثر خطؤهم فيها ، ويعرضها على السبورة ، مع وضع علامة الخطأ ( × ) واضحة عليها ، ثُمَّ يناقشهم ليصل بهم إلى الصواب ووضع العلامة ( ) واضحة عليه .
6 - يملي المعلّمُ على التلاميذ الموضوع ( الحروف أو الكلمات أو الجمل ) في دفاترهم كلمة كلمة وهو يشير إلى ما يمليه .. حتى يملأ التلاميذ أنظارهم من صورته قبل نقله ونسخه .
7 - يحرص المعلّمُ على أن يسير جميع التلاميذ معاً في كتابة كلمات الموضوع بتأن وتمهل .. كي يتجنبوا خطأ العجلة والسرعة في النسخ .
8 - يعيد المعلّمُ قراءة الموضوع مرة أخرى ، ليصوب التلاميذ ما وقعوا فيه من خطأ ، أو ليتداركوا ما فاتهم من نقص .
9- يجمع المعلّمُ الدفاتر بطريقة منظمة هادئة لتصحيحها .
ب ـ إملاء منظور :
وهو ما تعرض فيه الكلمات أو القطعة المراد كتابتها وتقرأ ، ثُمَّ تناقش ليفهمها التلاميذ ، ويطلب منهم المدرسُ تهجية بعض كلماتها لترسخ في أذهانهم ، ثُمَّ تحجب عنهم ويقوم المدرسُ بإملائها فقرة فقرة بتأن ووضوح نطق وحسن أداء ولمرة واحدة .( للصّفِّوف الثلاثة الأوَّلِى ) خطوات السير في تدريس الإملاء المنظور يتبع فيها المعلّم خطوات الإملاء المنقول, ويضيف إليها مراحل الكتابةِ غيباً وَفْقَ الآتي:
1 - يحجب المعلّم النص الإملائي عن التلاميذ .. ويمحو الكلمات الّتي كتبها في السبورة .
2 - يملي المعلّمُ على التلاميذ الموضوع كلمة فكلمة ، وجملة بعد أخرى ، في وضوح وتأن حيثُ يتمكن كل تلميذ من كتابة ما سمع .
3 - يعيد المعلّمُ قراءة النص (المفردات) على التلاميذ ، ليتداركوا ما فاتهم من كلمات أو حروف.
4- يجمع المعلّمُ الدفاتر لتصحيحها بالطريقة الّتي يراها مناسبة .
5 - يقوم كل تلميذ بتصويب أخطائه في دفتره تحتَ إشراف المعلّم ومتابعته .
ج ـ إملاء غير منظور ( مسموع ) :
وهو ما يكتبه التلاميذ من دون الاستعداد له سواء قرؤوه سابقا أم لم يقرؤوه ، مع مراعاة أن تكون كلمات القطعة ممّا ألفها التلاميذ وتعوّدوها ( للصّفوف الثاني والثالث والرابع) .
4-مهارة التّعبيرِ الكتابِيّ:
التّعبيرُ لغة:
- هو الإبانة والإفصاح عما يجول في خاطر الإنسان من أفكار ومشاعر بكلام واضح لالبس فيه ولاغموض حيثُ يفهمه الآخرون .
- هو ذلك النّشاط اللّغويُّ المنهجي المتدرج الذي يسير وَفْقَ خطة متكاملة للوصول بالتّلميذِ إلى مستوى يمكنه من ترجمة أفكاره ومشاعره وأحاسيسه ومشاهداته وخبراته الحياتية / مشافهة وكتابة/ بلغة سليمة وَفْقَ نسق فكري معين.
أهداف تعليم التّعبيرِ الكتابيّ:
لتعليم التّعبير مجموعة من الأهداف والأغراض وأهمّها:
1- الاستخدام الصحيح للغة وضوابط التّعبير ومكوناته كسلامة الجملة والربط بينَ الجمل وتقسيم الموضوع إلى فقرات.
2- تنمية القدرة على تنظيم الأفكار والمشاعر والتّعبيرُ عنها بفاعلية.
3- تكوين مهارة التّفكيرِ الواضح والمنظم.
4- تنمية قوة الملاحظة والفهم الواضح كأساسين لإثراء التّفكيرِ وتعميق التّعبير.
5- تكوين القدرة على التمتع بالخبرات الواسعة وتوظيفها في مجالها .
6- الاتصال بالآخرين ومواجهة مواقف الحياة المختلفة بأسلوب واضح وسريع مشافهة وكتابة.
مهارات التّعبير الكتابِي الأساسيِّةُ في الصّفِّ الأوَّلِ:
تتكوّن مهارة التّعبيرِ الكتابِي بدءاً من الصّفِّ الأوَّلِ مع:
- كتابة الحرف في موضعه المناسب
- إعادة ترتيب حروف الكلمة
- بناء الجملة العربيّةِ السليمة والبسيطة /فعل وفاعل/ مبتدأ وخبر/ ومن دونها لايستوي معنى كثير من الجمل.
- استخدام أدوات الربط:
1- مايربط بينَ الكلمات أو جملتين أو أكثر كحروف العطف.
2- مايربط بينَ جملتين أو أكثر ويشكل أساليب لغوية كالتعجب والتشبيه.................
3- مايستدعي أساليب لغوية أخرى كالنداء فهو يستدعي الطلب أو النهي أو الاستفهام أو الخبر.
مهاراتُ التفكيرِ :
التّوقّعُ والتّنبّؤُ: وهي مهارةٌ عقليّةٌ يَستخدمُ فيها التّلميذُ معلوماتِهِ السابقةَ للتّنبّؤِ باحتمالاتٍ قد تقعُ في المستقبلِ القريبِ أو المستقبلِ البعيدِ، وأمثلتُهُ: لوكنْتَ مكانَ...
البحثُ والاستقصاءُ: ويُقصدُ بها جمعُ المعلوماتِ عن كائنٍ حيٍّ أو ...
حلُّ المشكلاتِ: عمليّةُ تفكيرٍ مركّبةٌ يشتركُ فيها التّفكيرُ التّأمّليّ والتّفكيرُ الإِبداعيُّ، وتتجسّدُ في تحديدِ الطّالبِ أسبابَ المشكلةِ ، ثُمَّ يفترضُ الحلولَ ، ويختبرُ صحّتَها بذكرِ إيجابيّاتِها وسلبيّاتِها، وتعليلِ سببِ اختيارِ الحلِّ الأمثلِ، وقد تدرجْنا بتدريبِ التّلميذِ على المهارةِ , بدءاً من الصّفِّ الأوَّلِ ، وتركْنا المجالَ للزّميلِ المعلّمِ لمعالجتِها في المشكلاتِ الّتي تعترضُ التّلاميذَ.
اتّخاذُ القرارِ:
وهي مهارةٌ عقليّةٌ يَستدعي استخدامُها موقفاً ما، يحتاجُ إلى اتّخاذِ قرارٍ صائبٍ، ويعتمدُ التّلميذُ في ممارسةِ هذه المهارةِ على معلوماتٍ سابقةٍ مكوّنةٍ لديهِ حولَ الموقفِ أو القضيّةِ، والفرقُ بينَ حلِّ المشكلاتِ واتّخاذِ القرارِ، أنَّ الأولى مشكلةٌ وتحتاجُ إلى حلٍّ، والثاني موقفٌ يحتاجُ إلى اتخاذِ قرارٍ صائبٍ، فالمشكلةُ إن لم تحلّْ تتفاقمْ وتتزايدْ، بينما الموقفُ إن لم يتّخذْ فيه قرارٌ قد يزولُ وقد يتحوّلُ إلى مشكلةٍ.
وتدرجْنا في هذه المهارةِ بَدءاً من الصّفِّ الأوَّلِ، وعُولجَتْ لمرّةٍ واحدةٍ في كتابِ" العربيّةُ لُغتي" وتركْنا المجالَ للزّميلِ المعلّمِ لمعالجتِها في المواقفِ الّتي يرى أنَّها بحاجةٍ لاتّخاذِ قرارٍ.
التّعليل:
هو مهارةٌ عقليّةٌ مركّبةٌ، تبدأُ من مهارةِ جمعِ المعلوماتِ وتصنيفِها ، ثُمَّ تحليلِها لبيانِ الأسبابِ الّتي أدّتْ إلى هذهِ النّتائجِ، وأمثلتُها في الكتابِ: أيهُّما أجملُ ؟ ولماذا؟ لماذا...، أيُّ الصورتين أعجبَتْكَ؟....ولماذا؟ ......... الخ. - الملاحظة : مهارة جمع البيانات والمعلومات عن طريق الحواس الخمس ، وهي عملية تفكير تتضمن المشاهدة والمراقبة والإدراك ، وتقترن عادة بسبب قوي ، أو هدف يستدعي تركيز الانتباه ودقة الملاحظة.
- التصّنيفُ: وهو وضعُ الأشياءِ والكلماتِ في مجموعاتٍ وَفْقَ خصائصَ مشتركةٍ وأمثلتُهُ: ألوّنُ الصّورَ الّتي تشملُ حرفَ...، أدلُّ على الكلماتِ الّتي تشتملُ حرفَ....، أصنّفُ الأغذيةَ...
- المقارنة : وتعني المقارنة بين الأشياء والأفكار والأحداث وفق أوجه الشبه وأوجه الاختلاف، والبحث عن نقاط الاتفاق، ونقاط الاختلاف ، ورؤية ماهو موجود في أحدهما ، ومفقود في الآخر.
وتتميّز أسئلة المقارنة بخصائص أهمها:
- المقارنة المفتوحة : نحو : قارن بين الدراجة الهوائية والدراجة النارية.
– تدرج أسئلة المقارنة: من حيث مستوى الصعوبة ، والاتساع حسب مستوى التلاميذ العمري والمعرفي.
- تركيز أسئلة المقارنة على تناول الأشياء المحسوسة ، والأشياء المجرّدة:
مثال: قارن بين ملعب كرة القدم ، وملعب كرة اليد.
قارن بين مفهومي العمل الجماعي والتعلم الذاتي.
- أسئلة المقارنة في جميع المواد الدراسية.
- التفسير: عملية عقلية غرضها إضفاء معنى على خبراتنا الحياتية، أو استخلاص معنى منها. ونحن عندما نقدّم تفسيراً لخبرة ما إنما نقوم بشرح المعنى الذي أوحت به إلينا.
- تنظيم المعلومات: وهي مساعدة التلاميذ على تنمية مهاراتهم في البحث عن المعلومات ، وتجميعها ، ومن ثم تنظيمها ، لأن مايتلقاه التلميذ من المعلم والكتاب الدراسي لايعدوان في حقيقة الأمر سوى مصدرين متواضعين للمعلومات، وإذا لم ينمّ
التلميذ معارفه عن طريق القراءة والاطلاع الدائم فإن النتيجة الأكيدة هي محدودية الفائدة كمصدرين للمعلومات.
- التلخيص: وهو مهارةُ التوصّل إلى الأفكار العامة ، أو الرئيسة ، والتعبير عنه بإيجاز ووضوح، وهي عملية تنطوي على قراءة مابين السطور، وتجريد وتنقيح وربط النقاط البارزة. إنها عملية تعاد فيها صياغة الفكرة، أو الأفكار الرئيسة التي تشكل جوهر الموضوع.
- التطبيق: يعني استخدام المفاهيم والقوانين والحقائق والنظريات التي سبق أن تعلّمها التلميذ لحلّ مشكلة تعرض له في موقف جديد. ويعد التطبيق هدفاً تربوياً مهماً لأنه يرقى بالمتعلم إلى مستوى توظيف المعلومة مع مواقف ومشكلات جديدة.
والهدف العام من النشاطات التعليمية التي تستدعي التطبيق هو فحص قدرة التلميذ على استخدام الحقائق التي تعلّمها في مواقف جديدة له.
- الترتيب: ويقصد به وضع المفاهيم، أو الأشياء أو الأحداث التي ترتبط فيما بينها بصورة أو بأخرى في سياق متتابع وفقاً لمعيار معيّن.
ويجدر الانتباه إلى أن عملية الترتيب ليست بالسهولة التي قد تبدو للوهلة الأولى، فهناك الكثير من المفاهيم والأشياء التي تجمعها علاقة، أوخاصية ما ، ولكن الفروق الفردية في درجة الخاصية، أو قوتها طفيفة إلى الحدّ الذي يصعب معه ترتيبها وفق هذه الخاصية.
منطلقات في تعليم التفكير:
1- ليس بوسعك أن تعلم الناس التفكير ، وكل ماتستطيع عمله هو أن تعلمهم أموراً يفكرون فيها.
2- التفكير مزاولة طبيعية للذكاء النظري.
3- تزايد فعالية التفكير تنشأ عن تزايد في المعرفة وطلاقة لسان أبلغ.