إني وجدتُ الناسَ أكفاءَ يعلوهمُ جشع ولَجاجة وجفاءُ
فكلهم شر وضغينة وحبُّ مال٬ وأكثرُهم بلاء
فما ترى إلا هبيتا يقول الأراجيف٬ كلهم سواء
لكن هي حال الدنيا ترح وفرح داء ودواء
فما للأريب بها نصيب ولا له في الدنيا هناء
يقال هنالك دوما رجاء لكن لما يخالجني المراء؟
هل هذا صحيح أم أن الدنيا لاحقها الفناء؟
تحرّزْ فلقد قَلَوني وكلهم ولدتهمُ حوّاء
إذا عمّ ضغن وكريهة فقل وداعا لِما دعا الأنبياء
هنا إنابة وهناك تغرب لكن هل هناك عطاء؟
بطلة٬ جهلة٬ سحرة ممثلون٬ مجموعهم أرزاء
ساد الظلم والشماتة فطِب نفسا فما للدنيا بقاء
ما بقي إلا التمني والصبرُ ولله الدعاء
فضاء رحب فهُم فيه وتذكّرْ لا تقيك سماء
ولا ٲرض٬ وللأمد نفاد٬ وللوقت انقضاء
لا يدوم شر ولا سرور ولا رخاء ولا ثراء
ساترك لذي الدنيا معانقة حتى يُحَكّم القضاءُ
2012-09-28, 12:53
