هـــــــل بالطلـــــــولِ لِسائلٍ رَدُّ .... أمْ هــــل لهــــا بِتكَلُّمٍ عَهْـــدُ
دَرَسَ الجديـدُ جَديـــدَ مَعْهَدِهـــا .... فَـــكَأنَّمــا هِيَ رَيْطَــةٌ جَـــرْدُ
مِنْ طُـولِ مَا تَبكي الغُيـومُ على .... عَـرَصاتِها وَيُقَهْقِـهُ الرَّعْــــدُ
فَــوَقَفْتُ أسألهــا وليس بِهـــــا .... إلا المهــــا ونَقَــــانقٌ رُبْــــدُ
فَتَناثـــرتْ دُرَرُ الشُّــؤونِ على .... خــدي كمـــا يتناثرُ العِقْــــــدُ
لَهفـي على دَعْــدٍ ، وما خُلِقَتْ .... إلا لِطُـــــولِ تَلَهُّفِـي دَعْــــــدُ
بيضــاءُ قــــدْ لَبِسَ الأديمُ أديـ .... ـــمَ الحُسنِ فهو لِجِلـدها جِلـدُ
وَيُزِينُ فــوديهــــا إذا حَسَرتْ .... ضَــافي الغَــدَائرِ فَاحِـمٌ جَعْـــدُ
فالـوجــــه مثل الصبحِ مُبيضٌ .... والشَعْـرُ مِثلُ الليـــــــلِ مُسْودُ
ضِـدانِ لمــــا استُجْمِعا حَسُنا ،.... والضِّــدُ يُظهِــرُ حُسْنَهُ الضِّــدُ
وَجَبينهـا صَلْتٌ وَحَـــاجِبُهــــا .... شَخْتُ المَــخَـطِّ أزجُّ مُمْتَـــــــدُ
فكــأنها وسنى إذا نَظَـــــرَتْ ،.... أو مُـــدْنَفٌ لمـــــا يُفِقْ بَعْــــدُ
بِفُتــورِ عَيْنٍ ما بِهـــا رَمَــدٌ ؛.... وبِهــا تُــداوى الأعينُ الرُمْــدُ
وَتُــريكَ عِـــرْنيناً بــــه شَمَمٌ .... أقنى وَخَــــداً لَــــوْنُــــــهُ وَرْدُ
وَتُــجِيلُ مِسْوَاك الأراكِ على .... رَتْـلٍ كــأنَّ رُضَابَـــهُ شَهْــــــدُ
والجِيــدُ منهــا جِيدُ جـــازِئةٍ .... تَعْطُو إذا مـــا طالهـــا المَــرْدُ
وكـــــأنمــا سُقِيَتْ تَــرائِبهـا .... والنحـــرُ مــاءَ الــوردِ إذ تَبْدو
والمِعصمان فمـا يُرى لهما .... مِــنْ نِعْمَـــةٍ وَبَضَاضَــةٍ زَنْــــدُ
ولهــــا بَنانٌ لــو أردْتَ لـه .... عَقْــداً بِكَفِّــك أمْكَـــنَ العَقْــــــدُ
وَبِصَـــدْرِها حُقّــانِ خِلْتَهُما .... كــــافــورتينِ عَــلاهُمـــا نَــــدُ
والبطنُ مَطويٌّ كمـا طُوِيتْ .... بِيضُ الـــرِّياطِ يَزِينُهـــا المَلْــدُ
وبِــخَصْرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُــــهُ .... فــــــإذا تنوءُ يَكــــــــادُ يَنْقــــدُ
ولهـــاهَــنٌ رابٍ مجَسَّتُــه .... وعـــر المسالك ِ حشوه ُ وقِــدُ
فإذا طعنت طعنت َ في لبد ٍ.... وإذا نــزعت ُ يكـاد ُ ينسدُ
والتف فَخْـــذَاها وَفَوقَهُمَا .... كَفَـــلٌ يُجــاذِبُ خَصْرَها نَهْـــــدُ
فَقِيامُهــا مَثْنى إذا نَهَضَتْ .... مِـــنْ ثِقْلِــــهِ وَقُعُـــودُها فَــــرْدُ
والساق خرعبــة ٌ منعمة ....ٌ عَبِلَتْ فطـوْقُ الحِجْــــــل مُنسَدٌّ
والكعب أدرمُ لا يبينُ لـه .... حجْـــــمٌ وليس لـــرأسه حَـــــدٌّ
ما شَانَها طُـولٌ ولا قِصَرٌ .... فــي خَلقِهـــا فَقِوَامُهـــا قَصْــــدُ
إن لم يكنْ وَصْلٌ لديكِ لنا .... يشفي الصبابــــةَ فليكنْ وَعْــــدُ
قدْ كانَ أورقَ وَصْلُكُمْ زمناً ... فـــذوى الوِصَالُ وأورقَ الصَّـدُ
لله أشواقــــي إذا نَـــزَحتْ .... دارٌ بِنـــــا وَنأى بِكُـــــمْ بُعْـــــدُ
إن تُتْهِمي فَتِهامَــةٌ وطني .... أو تُنجِــــدي إن الهــوى نَجْـــدُ
وزَعَمْتِ أنكَ تُضْمِرين لنا .... وُدّاً ، فَهَـــــــــــلاَّ يَنْفَعُ الـــــودُّ
إذا المُحِبُّ شكا الصُّدُودَ ولم .. يُعْطَفْ عليـــــه فَقَتْلُــــهٌ عَمْــدُ
منسوبة الى كل من : دوقلة المنبجي و علي بن جَبَلَةَ العَكوُّك