مالت يداك لنجم في الدجى بانا

فالق الدموع لهذا البحر قربانا

غني لثغرك سر القلب أغنية

يا من تعانق عند الموج أحزانا

عانقت قلبك.قلبي لا يناقشني

هيا احضنيني لننسى اليوم ما كانا

أضحت تسافر عبر الصمت أوردتي

ما عدت أرجو برغم الشوق لقيانا

إني سأبحر في عينيك يا امرأة

فالبحر يرسم في عينيك شطآنا

سالت صبرك صبرا, في دمي سفر

بين الحياة و بين الموت شتانا

سبع عجاف و اثنان و أربعة

وهم تراءى سرى كالطيف عجلانا

لا تقرئي قبل الرحيل قافية

إني ارتديت قوافي الشعر أكفانا

قد صرت أبصر كالزرقاء أرصفة

عند المساء فعاد الطرف حيرانا

ما نام جفنك يا بيضاء مرتقبا

عاد الصباح كان الليل ما كانا

ألوان طيفك كالأحلام في خلدي

قد يزهر الحب بعد الموت... أحيانا

بين الضفاف قلوب عانقت صورا

تراقص الغيب عبر الغيم ألوانا

هذا الجمال..وهذا البحر و النغم

هل كان يورق زهر الحب لولانا

الرمل يكبر في صدري و قافيتي

عند الموانئ ترثي اليوم قتلانا

عاد الربيع وليلى دمعها درر

تسقي الغيوم و ارض الشوق ضمآنا

لملم جراحك إن القوم قد رحلوا

يا من يعاقر كاس الصبر سلوانا

فالموج يكتب في كفيك أغنية

و الوجد يحمل في جنبيه إنسانا

لا توقظ الشمس إن الليل أسكرنا

واذهب وشانك إن الوقت قد حانا

إني نذرتك للشطآن نافلة

فاعزف جراحك للشطآن ألحانا
الشاعر السوفي مصطفى صوالح محمد