جحا والبخيل:
اختصم رجلان إلى جحا حيث ادعى أحدهما- وكان رجلا بخيلا- على صاحبه انه اكل خبزه على رائحة شوائه..وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله.سال جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟ ربع دينار. طلب جحا من الرجل دينارا.. ورنه على الارض ثم اعاده الى صاحبه قائلا للبخيل:ان رنين المال..ثمن كاف لرائحة الشواء.
أضاع جحا خاتمه في داخل بيته فبحث عنه فلم يجده فخرج من البيت وجعل ينظر أمام الباب فسأله جاره ماذا تصنع فقال: أضعت خاتمي في البيت، فقال ولماذا لا تفتش عليه في البيت
فأجابه: الظلام حالك في الداخل فلعله قد خرج .
اشترى جحا عشرة حمير فركب واحدا منها وساق تسعة أمامه، ثم عد الحمير ونسى الحمار الذي يركبه فوجدها تسعة، فنزل عن الحمار وعدها فوجدها عشرة، فركب مرة ثانية وعدها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدها فوجدها عشرة وأعاد ذلك مرارا فقال: أنا أمشي وأربح حمار خير من أن أركب ويذهب مني حمار فمشى خلف الحمير حتى وصل إلى منزله.
سأله يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار... ولو سألتموني بعد عشرين سنة فيكون جوابي أيضا هكذا لا يتغير .
جحا والخروف :
كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمئونة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.!! هاته لنذبحه و نطعمك منه .
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعدأن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم
فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دونأن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فالتهمتها . ولماعادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لامحالة؟
جحا والسائل :
جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا .فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل إلى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي .
فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له : الله يعطيك
فأجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا : وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق ؟
جحا و صديقه
نزل جحا ضيفا على رجل صديق فقدم له في اليوم الأول حليبا وفي اليوم الثاني حليبا وفي اليوم الثالث حليبا وفي اليوم الرابع جلس جحا حزينا فسأله صديقه : ما بك يا جحا ؟ أجاب جحا : أنتظر حتى تفطمني
جحا يبيع الزيتون
جاءت امرأة لتشتري زيتونا من جحا وطلبت منه أن يبيعها بالأجل فأعطاها جحا بعض الزيتون لتتذوقه فاعتذرت المرأة.. وقالت:- إني صائمة قضاء رمضان الماضي فخطف جحا منها الزيتونة وقال : قومي يا ظالمة أنتِ تماطلين ربك عاما كاملا وتطلبين مني الشراء بالأجل؟
الولاده والموت
سال الوالي جحا يوما : الى متى يلد الناس ويموتون
فاجابه جحا فورا:الى ان تمتلئ الجنة وجهنم
العياذ بالله
سال الوالي جحا يوما وكان الوال متسلط وجائر :
في العهد العباسي كانو يلقبون رؤسؤهم القاب كثيرة مثل
الموفق بالله و المتوكل بالله والمعتصم بالله فلو كنت انا واحد منهم
فمذا كانو يلقبونني
فاجاب جحا على الفور (العياذ بالله) ياسيدي
تنازع شخصان وذهبا إلى جحا – وكان قاضيا – فقال المدعي : لقد كان هذا الرجل يحمل حملا ثقيلا ، فوقع على الأرض ، فطلب مني أن أعاونه ، فسألته عن الأجر الذي يدفعه لي بدل مساعدتي له ، فقال ( لا شيء) فرضيت بها وحملت حمله . وهاأنذا أريد أن يدفع لي اللا شيء . فقال جحا : دعواك صحيحه يا بني ، اقترب مني وارفع هذا الكتاب . ولما رفعه قال له جحا : ماذا وجدت تحته ؟ قال : لا شيء . قال جحا : خذها وأنصرف.