• التعريـــــــــف بالكــــــاتب :
• ملخص القصة :
إن أحداث القصة كلها تدور حول شخصية الشاب "مورسو" الذي تلقى خبر وفاة أمه ، أم وضعها في ملجأ منذ ثلاث سنوات، بسبب عدم قدرته على الإنفاق عليها، وكذلك شعوره بأنها كانت تمل بحياتها الروتينية مثلما كان هو يمل من تواجدها معه .
تنقسم الرواية إلى حدثين رئيسيين، يتمثل الأول فيما ذكرناه آنفا، حيث أن الشاب يطلب إجازة من مديره لحضور جنازة أمه؛ فيذهب إلى "مرانكو" منطقة تبعد عن العاصمة بـ80 كم، وهناك يتبنى سلوكا في منتهى الغرابة، فردة فعله لموت أمه لم تكن "عادية"، كان يبدو هادئا، غير متأثر، رفض رؤية أمه وهي في النعش، كما رفض البقاء وحده معها فطلب من الخادم البقاء معه. لم يكن يشعر بالذنب لوضع أمه في ملجأ؛ لم يكن يتكلم كثيرا لا مع الخادم ولا مع الحاضرين من أفراد الملجأ، ولا مع مدير الملجأ. كان يتأمل ويلاحظ أشياء ما كان عليه أن ينتبه إليها في ظرف كهذا، كان يتأمل بكيفية دقيقة كل ما يميز أصدقاء أمه الذين جاءوا ليسهروا على جثتها، فظلوا صامتين احتراما لروحها، فشعر للحظة و كأنهم اجتمعوا هنا ليحاكمونه .
وهو جالس أمام النعش لم يظرف ولا دمعة واحدة، بل بالعكس فقد أزعجه بكاء إحدى النسوة من صديقات أمه، لأنه كان يعتقد أن هذا الميت الذي أمامهم لا يعني لهم شيئا . ومع التعب والملل أحس برغبة في التدخين فلم يتحرج في إخراج سيجارة ليدخنها، واحدة له وأخرى للخادم .
وفي الليل ومع الأضواء الساطعة و التعب الشديد، لم يستطع مقاومة النعاس، فغفا ونام طوال الليل .
في اليوم التالي، استيقظ وشرب قهوته كما يفضلها بالحليب، ثم أخذوا أمه للدفن، بعد أن رفض أن يختلي بها للمرة الأخيرة؛ وفي الطريق كان يتذمر من الحرارة الشديدة، والمسافة الطويلة التي قطعوها للوصول إلى المقبرة . وعندما وصل وسئل عن عمر والدته اكتفى فقط بالقول بأنها عجوز مسنة، كونه يجهل سنها .
بعد انتهاء مراسم الدفن، أحس بأن كل شيء تم بسرعة وبشكل طبيعي، وعندما عاد إلى بيته واصل حياته بشكل طبيعي جدا؛ وبما أنه كان اليوم التالي يوم سبت، فقد انصرف إلى الشاطئ ليستمتع بوقته مع صديقته "ماري"، التي تعجبت عندما علمت أن أمه قد توفيت البارحة فقط .
أسبوعان قد مضى عن موت الأم، دعي الشاب وصديقته إلى الشاطئ من طرف جاره "ريمون"، أين يتواجد أحد أصدقائه و زوجته . وبينما كان يتجول في الشاطئ، يلتقي برجل ذي أصل عربي، كان قد تخاصم من قبل مع صديقه "ريمون" وضربه بالسكين؛ ولكن هذه المرة لم يكن ليخرج سكينه حتى أطلق عليه "مورسو" الرصاص، رصاصة واحدة ثم تلتها أربعة رصاصات أودت بحياة الرجل العربي . وهنا أحس بأنه كسر الصمت الذي كانت تبعثه أمواج البحر، وهدم التوازن الذي أحاط يومه الرائع، فكانت أربع رصاصات أطلقها على باب التعاسة والشقاء .
ومن هذه اللحظة يبدأ الحدث الثاني، والمتمثل في المحاكمة التي سوف تجرى له بعدما اعتقل لكونه قاتلا. هذه المحاكمة التي سوف تسفرعن البعد الفلسفي والنفسي والعقائدي لهذه الشخصية الغريبة . حيث أنه سوف يحاكم على سلوكه اللا إنساني مع أمه، أكثر مما سوف يحاكم لقتله للرجل العربي .
يعتقل "مورسو" ويخضع لعدة استجوابات في مركز الشرطة، وعند قاضي التهذيب. عينوا له محاميا لأن الشاب رفض تعيين واحد لأنه وجد قضيته بسيطة وسهلة . يسأله المحامي عن أمه وعن شعوره نحوها، لكن جوابه الصادق والساذج في نفس الوقت أزعج محاميه . كما أجرى استجوابا آخر عند القاضي الذي أراد أن يعرف إن كان يحب أمه، ولماذا انتظر وقتا بين الطلقة الأولى والطلقات الأربعة الأخرى؛ لكن "مورسو" لم يظهر أي أسف أو ندم، وبقي صامتا .
قضى إحدى عشرة شهرا في الزنزانة قبل بدئ المحاكمة، وأثناء هذه المدة كانت تزوره "ماري" ، لكن في كل مرة الضجيج الذي تحدثه حوارات السجناء الآخرين مع عائلاتهم تجعل كلامها غير مفهوم، مما يجعل الشاب غير مركز لما تقوله .
عان المتهم كثيرا في البداية، فقد افتقد البحر، و"ماري"، والسجارة، ولكنه تعود شيئا فشيئا لهذا الحرمان، ولم يعتبر نفسه بائسا.
في صباح يوم الدعوى، يقر للشرطي بأنه مهتم جدا لفكرة رؤية وحضور هذه الدعوى، وهذا بحجة أنه لم تتوفر له مناسبة من قبل لحضور والمشاركة في أية دعوى . كانت قاعة المحكمة مكتظة على آخرها، و"مورسو" يتأمل القاعة ويحس نفسه أنه مقصى من كل الحوارات .
في البداية يستجوب الرئيس الشاب عن أمه، وعن قتل الرجل العربي. فيتوالى الشهود واحد تلوى الآخر: مدير الملجأ، الخادم،... ومن خلالهم تعرف المحكمة أن "مورسو" لم يبك أمه، وأنه رفض رؤيتها للمرة الأخيرة، وأنه دخن في مكان تواجد جثة أمه ، مما جعل القاعة تتحير وتتعجب .
و بإصرار النائب العام، تعترف "ماري" أن علاقتهما بدأت في اليوم التالي لموت الوالدة، وأنهما ذهبا في المساء لرؤية فيلم كوميدي في السينما.
ويستنتج النائب العام أنه وفي اليوم التالي لموت الوالدة، هذا الرجل يذهب ليستحم في الشاطئ، يبدأ علاقات غرامية، ويذهب للضحك أمام فيلم كوميدي. والكلمات الأخيرة للنائب العام كانت مفحمة << إني أتهم هذا الرجل لأنه دفن أمه بقلب مجرم >>.
شعر "مورسو" بأنه مقصى من هذه الدعوى، من طرف حجج المحامين و من طرف حجج النائب العام، فهو يحضر الدعوى وكأنه غريب عنها، نتكلم عنه لكن دون أن نطلب رأيه.
وهكذا يواصل النائب العام في اتهاماته ويدلي بأن الشاب كان ناويا على القتل : فعدم المبالاة التي أظهرها أثناء موت أمه تدل على فقدانه للإحساس وبرودته، فيعتبر المتهم وحشا لا يوجد ما يفعله في مجتمع يجهل قوانينه الأساسية. ومن هنا طالب النائب العام بالعقوبة القصوى، قطع رأسه .
وللمرة الأولى يطلب الشاب الكلمة، ليبين بأنه لم تكن في نيته القتل ولكن الجريمة قد وقعت بسبب الشمس. وهنا يفهم المشهد الساخر الذي وضع نفسه فيه: تنفجر القاعة ضحكا.
بعد المداولة ، يعلن القاضي الحكم المقرر: << " مورسو" ستقطع رأسه في مكان عمومي باسم الشعب الفرنسي >>.
يرفض المتهم وللمرة الثالثة رؤية المرشد الديني، يتذكر والده الذي شاهد إعداما ذات مرة، ويخمن أنه لو كان حرا لشاهدهم كلهم.
يفكر في احتمالية تجنبه الحكم، مما يجعله فرحا، ويفكر في " ماري" التي توقفت عن مراسلته.
عندما دخل المرشد الديني زنزانته، تجري محادثة بينهما وكلام المرشد المفعوم بالأمل يغضب " مورسو"، ويصر عليه أن يتوب، ولكن المحكوم بالإعدام يجيبه بأنه لا يعرف أصلا ما معنى الذنب. وعند خروجه يخبره المرشد بأنه سوف يدعو له، ولكن الشاب يمسك بقميصه ويشتمه.
بعد ذهاب المرشد، يجد "مورسو" الهدوء ويستسلم لليل الصيفي، ولأول مرة أحس أنه كان سعيدا، ولكي يكون كل شيء كما يريد، ولكي لا يحس بالوحدة، تمنى حضور الكثير من المتفرجين أثناء إعدامه وأن يستقبلوه بصيحات الكره .
• التحليــــــــــل و التعليـــــــــــــــق :
إن الرواية التي بين أيدينا تأخذ مكانها ضمن الثلاثية التي سماها "كامو" بالحلقة العبثيةcycle d’absurde ، فإضافة إلى هذه الرواية، تضم الثلاثية كل من البحث الفلسفي المعنون بـ"أسطورة سيزيف"، وكذلك مسرحية "كاليغولا" .
فهي إذن رواية تضم شخصية رئيسية غامضة، لا تمتثل للضمير الاجتماعي، وتبدو غريبة عن العالم الذي يحيطها، وغريبة حتى على نفسها .
يحكي "مورسو" ويغرق في إيضاح التفاصيل وكأنه في صدد كتابة يومياته الشخصية، فيصف أفعاله، رغباته، وملله. فهو يمثل الإنسان العبثي، العبث الذي يتولد من هذه المقابلة بين صرخة الإنسان والصمت الغير المقبول للعالم .
في القسم الثاني للرواية (والذي يبدأ مباشرة بعد الجريمة) يشهد انفتاح الراوي على العالم وعلى نفسه، وكأن الموت القريب جعله يحس كم كان سعيدا من قبل . فـ"مورسو" كان أكثر إطالة في التعبيرعن عواطفه وتمرده .
إن أسلوب الرواية الذي كان محايدا، يشعرنا بأنه زاد في وحدة هذه الشخصية أمام العالم وأمام نفسه .
♣ وجهـــة نظر فلسفية :
ما نلاحظه في الرواية وانطلاقا من القراءة الأولى أن أحداثها تتسلسل بشكل صدفي، وكأن البطل خاضع لما نسميه القضاء والقدر. ولهذا ربما يسرد الشاب الأحداث ببرودة، وبلا إحساس وكأن الأحداث تقع بدون أي مشيئة منه أو إرادة .
ولكن الراوي يظل شخصا إيجابيا، تقبل هذا الوجود وتوافق معه، يتقبل الأشياء كما هي، ولا يرى أية أهمية في الكذب على نفسه أو على الآخرين .
و بقتله للعربي إذن، نجده لا يستجيب لميزات قاتل- إن صح التعبير- فكل شيء يحدث وكأنه كان لعبة في للشمس والضوء، وبهذا المعنى فحدث القتل يأخذ بعدا يميل إلى الأسطوري، خاصة وأن الشمس والضوء تواجد بكثرة في الرواية، وفي كثير من الأحيان كانت تسير أفعال الراوي البطل .
1. « c’était le même soleil que le jour ou j’avais enterré ma mère et, comme alors, le front surtout me faisait mal et toute ses veines battaient ensemble sous la peau. »
2. « le ciel était déjà plein de soleil, il commençait à peser sur la terre et la chaleur augmentait rapidement. »
3. « autour de moi, c’était toujours la même compagne lumineuse gorgée de soleil. »
في القسم الثاني، نجد "مورسو" سجينا، يتأمل في موته المنتظر، ويجد نفسه مضطرا للتفكير في معنى حياته، وهنا يتولد شعور التمرد ضد العدالة، التمرد ضد الموت التي تأتي بصفة مستعجلة، وضد المصالحة مع العالم ومع نفسه . وهذا الشعور بالتمرد هو نفسه الذي سوف يتعرض له "كامو" ويثيره في "أسطورة سيزيف"، يقول: "إن عكس الانتحار هو الحكم بالإعدام"، لأن المنتحر يستسلم، أما المحكوم بالإعدام فهو يثور، والتمرد هو الحالة الوحيدة الممكنة للرجل العبثي . فـ"ألبير كامو" لطالما أبدى اشمئزازا أمام العدالة والحكم بالإعدام .
طفولة فقيرة : 1913- 1932
ولد "ألبير كامو" في "موندوفي" بالجزائر بتاريخ 7نوفمبر1913، وهو الطفل الثاني لـ"لوسيان كامو" الذي كان يعمل كمزارع ، كما أنه شارك في الحرب العالمية الأولى ولقي حتفه في معركة "لمارن". وبالتالي فـألبير لم يعرف أباه إلا من خلال صورة فوتوغرافية . بعد موت الوالد يقيم هو وأمه في حي بالكور. وبفضل مساعدة أحد معلميه " لوي جيرمان"، يتحصل "كامو" على منحة، سهلت له مهمة مواصلة الدراسة في ثانوية "بوكود" بالجزائر العاصمة .
بعد البكالوريا يتحصل على ديبلوم للدراسات العليا في الآداب، تخصص فلسفة، ولكن مرض السل يمنعه من اجتياز شهادة التبرز في الفلسفة .
المناضل والمقاوم : 1932-1944
يتحصل على شهادة البكالوريا عام1932م، فيبدأ بدراسة الفلسفة، وفي هذا العام ينشر أول مقال له في مجلة طلابية . وفي عام 1934م يتزوج بـ "سيمون هيي"، ويضطر إلى العمل في أماكن متعددة لتمويل احتياجاته الزوجية ودراسته .
- في عام 1935 يلتحق بالحزب الشيوعي لكنه لن يبقى فيه طويلا، ليغادره عام 1937م.
- في عام 1936م يؤسس مسرح العمل الذي سوف يستبدله في عام 1937م بمسرح الفريق . ويصبح صحفيا في جريدة الجزائر- الجمهوري، أين كان مخولا بإعطاء حوصلات للقضايا السياسية الجزائرية.
تضطرب الأحوال، فتتوقف الجريدة عن الظهور، يسافر حينئذ "كامو" إلى باريس أين سوف يعمل في جريدة باريس- المساء. يطلق زوجته ليتزوج بعدها بـ " فرونسيس فور" .
- في عام 1942م، يناضل في حركة المقاومة، فيكتب مقالات منها " المعركة" الذي سوف يصبح عنوان جريدة التحرير. في هذه السنة ينشر روايته " الغريب" و"أسطورة سيزيف" عند غالمار. وهذان الكتابان سوف يلقيان إعجاب القراء الشباب مما يسمح لـ " كامو" أن يتمتع بالشهرة انطلاقا من هذا العام .
- في عام 1944م، يلتقي بـ"جون بول سارتر"، الذي يقترح عليه أن يخرج روايته "وي كلو" ؛ في فترة أين كان الفيلسوفان يتمتعان بعلاقة صداقة، حيث أن هذه العلاقة سوف تتغير فيما بعد، لتتحول الصداقة إلى حقد وخصومة.
الشاهد الملتزم : 1945-1957
في عام 1945م، يؤلف "كاليغولا"، وعامان فيما بعد، ينشر "الطاعون" الذي سوف يلقى نجاحا كبيرا، وفي هذه السنة يغادر جريدة "المعركة".
- في عام 1951م، ينشر مؤلفه "الرجل الثائر" الذي صعق به السرياليين والوجوديين، فغضب "أندري بروتون" من كلام " كامو" على "لوتريامو" و"رامبو" . وأما الوجوديين فردوا عليه انطلاقا من مقال نقدي نشر في جريدة Les temps modernes التي كان يترأسها "جون بول سارتر". وفي العام التالي كانت القطعية النهائية بين " كامو" و "سارتر" .
كان متألما لما آلت إليه حالة الجزائر، فدعا إلى المصالحة من خلال عدة مقالات نشرها في L’express، لكن لم يؤدي هذا إلى نتيجة تذكر.
- وفي عام 1956م، ينشرLa chute الذي اعتبر عملا أدبيا متشائما ومتهكما فأزعج أكثر من واحد.
نوبيل، الموت : 1957-1960
يتحصل "كامو" على جائزة نوبيل في أكتوبر 1950م، عن عمر يناهز الأربع وأربعين عاما، ويهدي خطابه لأستاذه " جرمان" الذي سمح له بمواصلة دراسته. بعدها بثلاث سنوات، في الرابع جانفي من عام 1960م يموت إثر حادث مرور، فشاء القدر أن يموت بهذه الكيفية، كونه أراد أن يستقل قطارا للذهاب إلى باريس، لكن "مشال غاليمار" اقترح أن يقله بسيارته، فيفقد هذا الأخير السيطرة عليها ليموت "كامو" في الآن ذاته. وقد وجدوا في السيارة مخطوطة غير كاملة للمؤلف "الرجل الأول"، وفي أحد جيوبه عثروا على تذكرة القطار.
♣ من أهـــــم مؤلفاتــــــــــــــــه :
• Révolte dans Asturies (1936) Essai de création collective.
• L’Envers et l’endroit (1937)
• Noces (1939) recueil d’essais et d’impressions.
• Le Mythe de Sisyphe (1942) essai sur l’absurde.
• L’Etranger (1942).
• Caligula (1944) Pièce en 4 actes.
• Le Malentendu (1944) Pièce en 3 actes.
• Réflexions sur Guillotine (1947).
• La Peste (1947 ; Prix de la critique en 1948).
• L’Etat de siège (1948) Spectacle en 3 parties.
• Lettres à un ami allemand (1948 ; publié sous le pseudonyme de Louis Neuville).
• Les justes (1950) Pièce en 5 actes.
• Actuelles I, Chronique 1944-1948 (1950).
• L’Homme révolté (1951).
• Actuelles II, Chroniques 1948-1953.
• L’Eté (1954) Essai
• La Chute (1956).
• L’Exil et le royaume (Gallimard, 1957) nouvelles (La femme adultère, Le renégat, Les muets, L’hôte, Jonas, La pierre qui pousse)
• Réflexions sur la peine capitale (1957) En collaboration avec Arthur Koestler.
• Chroniques algériennes, Actuelles III, 1939-1958(1958).
• Les possédés (1959) adaptation eu théâtre du roman de Fédor Dostoïevski.
• Carnets I, mai 1935-février 1942 (1962).
• Carnets II, janvier 1942-mars 1951 (1964).
• La mort heureuse (1971) Roman.
• Le premier Homme (Gallimard, 1994 ; publié par sa fille) roman inachevé.