تأملات في النفس ...احجية الوجود الانساني
اريد نفسي تنتظر وتنتظر
مثل انتظار بلدتي برودة الشتاء
بلهفة الطفولة
كانتظار دمعة تهطل دون عزف
تغلق في طريقها مباسم
الشفاه
تفتح قلب قلبي
تنفث فيه حزنها
فيعلن استقراره وتعلن انتصارها
دون اصطناع حسرة
تهطل من هاوية الاحزان والمرارة
اريد نفسي تنتظر بفائض الاشواق والسكائر
بجمرة المتاعب
بذكريات مزعجة
اريدها تدرك انتظارها
تدرك
انغماسها بواحة العصيان
تلثم قبح فعلها
تسقي به جفونها
تبصق في تاريخها
تنكره تطرد ما تحمل من اثاره
اريد نفسي تنتظر وتنتظر بداية الطريق والنهاية
ترجع في سكونها
ترجع في ركودها
ركوبها
مسيرها
لغايتي
احجيتي
لذلك التألق الذي
ينبض تحت شقوتي
ينبض في منامي ينبض عند يقظتي
كما تدق رئة الصغير
وتنفجر حنجرة الغريد في الهجير
ينبض لحنا يرسم المعالم
يرسم اقليما من الاماكن
يرسم افكارا واجواءً بها مآذن
يرسم صوت العبق الفواح في اقطاري
يرسم غاياتي بلا الوان
اريد نفسي تستقي الانتظار
وتشرب الصبر بغير
اضطرار
لترعوي ويرعوي جماحها
وتستطيع حمل شعلة السلامة