31- أن داوود سأل لقمان: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت في يدَيْ غيري..
32- قال لقمان لابنه: إن الله رضيني لك فلم يوصني بك ولم يرضك لي فأوصاك بي.
33- إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة.
34- يا بني إنما مثل المرأة الصالحة كمثل الدهن في الرأس يلين العروق ويحسن الشعر, ومثلها كمثل التاج على رأس الملك, ومثلها كمثل اللؤلؤ والجوهر لا يدري أحد ما قيمته..... ومثل المرأة السوء كمثل السيل لا ينتهي حتى يبلغ منتهاه.. إذا تكلمت أسمعت, وإذا مشت أسرعت,وإذا قعدت رفعت, وإذا أغضبت أسمعت, وكل داء يبرأ إلا داء امرأة السوء. يا بني لأن تساكن الأسد والأسود (الحيات) خير من أن تساكنها. تبكي وهي الظالمة, وتحكم وهي الجائرة, وتنطق وهي الجاهلة, وهي أفعى بلدغها.
35- يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك وسقائك وخيوطك ومخرزك, وتزود معك من الأدوية ما تنتفع به أنت ومن معك وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله عز وجل, يا بني إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمورهم, وأكثر التبسم في وجوههم وكن كريما على زادك بينهم فإذا دعوك فأجبهم وإذا استعانوا بك فأعنهم, واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة, وسخاء النفس بما معك من دابة أو ماء أو زاد وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم, وأجهد رأيك لهم إذا استشاروك, ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورته, فإن من لم يمحض النصيحة من استشاره سلبه الله رأيه, وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم, فإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم, واسمع لمن هو أكبر منك سنا, وإذا أمروك بأمر وسألوك شيئا فقل نعم ولا تقل لا فإن لاعي ولؤم وإذا تحيرتم في الطريق فانزلوا, وإذا شككتم في القصد فقفوا وتآمروا وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله يكون عين اللصوص أو يكون هو الشيطان الذي حيركم واحذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا ما لا أرى لأن العاقل إذا أبصر بعينيه شيئا عرف الحق منه والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
يا بني إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلها واسترح منها فإنها دين, وصل في جماعة ولو على رأس زُجٍّ وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرض أحسنها لونا وألينها تربة, وأكثرها عشبا وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض, وإذا ارتحلت فصلّ ركعتين ثم ودع الأرض التي حللت بها وسلم على أهلها فإن لكل بقعة أهلا من الملائكة, وإن استطعت ألا تأكل طعاما حتى تبتدئ فتتصدق منه فافعل, وعليك بقراءة كتاب الله ولعله يعني الزبور, ما دمت راكبا وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا عملاً وعليك بالدعاء ما دمت خالياً وإياك والسير في أول الليل إلى آخره, وإياك ورفع الصوت في مسيرك