مهما طال الزمان...
ومهما لفنا النسيان...
لابد للصمت أن يكون له عنوان
بين أكواخ المتسولين أو في خربشات الجذران
هو الحنين ينادينا ولسنا مطيقينه كإنسان
هو الحب بين أحشائنا ولم نجد له أركان
أسألك صديقي: أأنت إنسان أم بركان؟
أأنت وهم، سراب، حقيقة، يقين، أم الكل لديك سيان؟
مالي أراك مطأطئ الرأس ممزق الكيان؟
هل تحمل الصفاء والسلم أم بداخلك العدوان؟
مهلا‼ لنترك السؤال ولنبحث عن السلوان
لست أريد سوى أراك في أمان
تأكل الطعام وتنطق بالبيان
كن هكذا صديقي فأنت أحلى وستخلد ولو بين أحشاء الديدان
إن لم تطقك الأرض فلا تغادرها قبل الأوان
هي الحياة لعبة وفي نابلس عزفت الألحان
أصغى لها الصبيان وغاضت الشجعان
وظلت الذكرى قائمة وسكت الريح في عز الهيجان
وقيل: إن أسباب الموت كثيرة من بينها وجع النسيان
وانتهت الحفلة وأقلعت السيجارة عن الدخان

( أهدي هذه القصيدة إلى أصدقاء الأمس في كل مكان )
من توقيع صديقكم: جلجامش أنكيدو