ذكرى صباح
مضمد الجراح أعود,
وتعود بسماتي سخية .
قولي لهم . ان لي في كوكب موعدا,
قولي لهم, كان بارقتي,
كان مرسى حططت عنده أمتعتي
أرحت عنده الياطر ,
وما تبقى , جرح ونزيف .
لك الكلمات ,
تلتاع , تدمي و تميد .
تضاجع الجدوع,
وتجوب حطام الليل .
لك الصرخات ,جافة ,صائمة ,
لك من دفتر روحي ,
ماء وخبر .
نظام وفوضى أنت ...!
حشرجة الكف والصمت ,
ارتعاشة الشفة والرمش .
طبيعتك الضياء والدفء ,
وأروع دقات قلب يحضنني.
دمي ...دمي يسيل وئيدا ,
ومحاجري يبللها الماء.
سنة البدر الاشعاع ,
وسنتك الاشعاع والحياة .
في محرابك لغة الرعب المشحون ,
في تفاصيل ليلك, جو ...في جريح .
آمال لا تنسل ,
في شطآن خلجانك
أشرعتي المقضومة , ومحارات التيار ,
وفيروز مصلوب , وجنح قارب
ممتد , قربان .
الان فيك من صباحي ,
موج أخرس ,نسجته صفحات الاحلام
فيك خيوط بيضاء
ومغارز من المطر .
في عينيك يغلق الحب الابواب دوننا,
في عينيك ينام الماء , ولا يحضرني البكاء .
وفي شفتي قبلاتك مرقشة .
تطاولي ما شئت ,
طودي عارية العيون ,
مسبلة الجفون
شيدي في السماء سموا و وفتنة ...ودهشة .
في البدء قد أغضب او أثور ,
أنزع من دمي دمي ,
بعض خلايا أنسجتي .
وحين تهدأ عاصفتي ,
أهديك بيتا مقدس الدرابيز ,
أحضن الريح واجمع المطر ,
وأهديكهما نسيما نسجا ,
وحبات مطر ,
تغسلك , وتمشط شعرك ,
تنعشك فتنبجسي .
الان أراك هنا...!
سنينا من الحنان والدفء
أرى ابتسامة في زاوية فم .
أرى الكل يشيخ
حتى تشيخ الزهور ,
والصمت البليغ .
أرى الان خلال خصلات شعرك ,
موجات روحي تتهادى ,
تسير فوق أحداقك
وتقطف منك القليل,
........................
قطفت مني الزمن ,
حين زرعت فيك الروح روحي ,
التهمت أمسيات السنين ,
وارتحلت بعيدا ,
فأرحت ما تبقى من هيكلي التعب ,
الان ...هنا ...!
لنا النور في راحاتنا ,
لنا في الظل الاهات ,
لنا في السماء خريف النجوم
لنا في السماء خريف الوجوه ,
وجهي ووجهك ,
في غابات النجوم ,
حيث تروى الحدود الشائكة ماء ,
لنا هناك ,
لنا العيون سابحات هاهنا ,
لنا , لنا شعلات السماء ,
ومروج الساعات البليغة ,
عيون و آذان وشفاه .
كانت السماء الزرقاء نائمة ,
في المهد ,
ترميني من رموشها قليلا من نور خافت ,
أنثره فوق وجهك ,
رغم عيناك الزائغتان ,
رغم أغنيتك المحتدة ,
تشربين كل المطر ,
وتسمعين موسقى كل الصخور الصماء ,
وكل همس النجوم البلقاء .
امنحي الحب موسما ؟
فكذاك رسمت البدء عندك ,
جراح تسيل بتبغ الصندل ,
وتنهدات تحتك بالعظام ,
في صباح الذكرى ,
استيقظت محملا بالصباح ,
بالظل المخنوق بجسدي ,
حملني للوراء عاريا
صرخة الصباح سهم فاجر ,
تحت خيمة واحة العشق .
عند طرف اللحاف خططت السؤال ,
أهو حب يخرق حياتي ؟!!!!
أم هوى يخنق عواطفي ؟؟!!!
أم عشق يدق نعش احساسي ؟؟؟!!
لا لن اقسم بالشفع ولا بالليل
ولا بالقلب اذا يضني
ما لاح فجر ولادمع يروي .
وجدتني في زورق عينيك ,
بين عنقود شفتيك ,
دفنت قلمي , وسقيت انسي ,
وتحت جيدك دفنت زاوية من راسي,
فسوسنات الربى تفوح ,
و أرواح تاتي وتروح .
احتضنتها , واختصرتك ,
موجات ريح رخيمة ,
فلولا بهاؤك ,
ولولا ...............النهود القمرية
ما نصبت خيمتي للحداد .
من آيات أمسك المختزل
من عينيك اليمؤود ,
خبر...
فتاتي أنت من الغجر .
اهداء
الودغيري السنوني محمد