أي ذنــبٍ هـو الشعـــر ؟
إلهــي ..
لكَ الحمــــدُ ..
تدلَّــهَ من لؤلؤ ِالقلبِ
من خفقةٍ بالثـَّنـــا تنطـــقُ
لكَ الحمدُ
يقطرُ في راحتيكَ
يفتقُ فلَّ ابتهالاتهِ
يرتِّـــلُ ما شاء من سِفر آلائكَ الخضرِ ِ
يطرقُ بابَ الرِّضــا
والصـدى
دمعة ٌفوقَ شط ِّالرجاءِ
بكل ِتنـاهيدهِا تعبــــقُ
لكَ الحمــــــدُ ..
علقتُ فانوسَه فوقَ غصن ِالخطيئــةِ
ترنيمة ً من ضِـياء التسابيح ِ
تطلبُ عفوَكَ ..
يا سيدَ العفو ِ
فاطفئ هــزيمَ الخطايا ..
ضبابَ التسكع ِفي رغوةِ العشق ِ
هذا الذي ظلل القلبَ..
ألقى به في فتون المرايا
على شرفات اشتهاء الصبايا
ليقطفَ منهنَّ أحلى الشظايا
وحين يفيقُ ..
يرشُ على صدره لوثهَ العاشقين
ويهتفُ منطفئاً :
يا إلهـــــــــــــــي
خلقت الجمال لنا فتنة ً
وأنت جميلُ تحب الجمال َ
وقلتَ لنا يا عبادي اتقوا
فكيف بعبدك لا يعشقُ
برئتُ إليكَ من غيهبِ العشق ِ ..
مرعى خيول ِالخطيئة ِ
ظل ِ الغــريزةِ
إلا الذي ضمختهُ الفضيلةُ
ولوَّنَ أنفاسَه فستقُ النـبل ِ
لكنْ ..
سأصلب ( لكن ) على بابِ ودِّكَ كي أستريحَ
فمنذ هبطتُ إلى الأرض ..
شدتْ على معصمي ريحُ إبليسَ وهمَ الخلودِ
وخاطتْ على جسدي ظلها
واستدارتْ
تــداعبُ عشبَ اشتهائـــي
تمدُ فواكهها في فضـــــاء ِ التمنــي
وتوغلُ في عشبة ِ الطين ِ
تلك التي أنبتتها يداكَ ..
وخــرَّ الملائكُ في ملكوتِ السماءِ لها سُجَّداً
طوعَ أمـركَ يا سيدي
فانطفي الحبُ
غِيلتْ نواميسُه في سباق ِالتسلح ِ
إيقاع ِفكر ِالحضاراتِ
فوقَ رصيفِ التناسخ ..
ما بين أشلاء أطفال ( قــانــا )
ونزف جدائل نخل العراق
تبعثرَ عقدُ ابتساماتها
واستنامتْ خطى العصر
لا الغربُ
أسقط شَعــرَ النجوم ِ
ولا الـتـمَّ في خاتم من لظى الشرق ِ
هذا الذي غلـَّفته الفواجعُ
فارتدَّ من دمه يلعقُ
إلهــــي ..
تغضن جذرُ السنا تحت جلدي ..
ومد الذبول عناقيده في مرايا الخريف ..
فضمدتُ جرحــي بزيت القصيـــدة
تعلقتُ في حلمةِ الحرف ِ
سرِ البهاء الذي كنت علمتنيه
يرمم في داخلي دفأهُ
يمشط شَعرَ الأماني
ويفتح أبوابه للصباحات
ما شاء في كفه تشــــرقُ
لك الحمـــدُ ..
لا ذنبَ
إلا ظفائـــرُ هذي الحميـــراء
أعني القصيدةَ
فلَّ التنهـدِ
محرابَ شمعِ الذهول ِ
عروسَ التلقي ..
إذا عاقرتْ قهوةَ البوح ِ
واستل منديلها شهقةً من جدار الفؤادِ
تضرَّجَ سقفُ الأنا بالتوهج ِ
شعَّ نايُ الظما
عربدت تحت جلدي خيول من الضوء ِ ..
تضفي على وجعي هالة ًمن بهاءٍ
بدولاب أخيلتي تورقُ
إلهــي ..
هو الشعرُ
أودعتَ أمواجه في دمي غيمة ً من عبيـــر
تَزاورُ عن ضمأي حين تخفقُ ذات اليمين ِ
وتقرضُ حبرَ الذهولِ
إذا غــرَّدَ الوجدُ ذاتَ الشِمالِ
وجمرُ التنهدِ
في فجوهٍ من بريق المنى
باسط ٌرغوة الاشتهاء
تدغدغُ تبغَ الرؤى
تنطفي في حرير الخيالات ِ
عنقود ضــوء ٍ
وكاسات نجوى
دُمىً من رحيق
وباقات حلوى..
تعيدُ لأطفالنا صفو أيامهم ..
بعض ما غيبته المساءاتُ .. حــدَّ الفصام
هو الشعر ..
داءٌ إذا بُرئ الكون من مسه
غادرته المباهجُ ..
واعشوشبت نار أحزاننا في يديهِ
لذيذُ هو الشعر ..
حين يرمم فينا
فقاعاتِ من أنبــتوا في حقول القداسات وهمَ الجرادِِ
أهدوا إلى القدس حلوى حزيرانَ
وشدوا على خصر بغداد دمع الثكالى
وأطفالها في الدما تغرقُ
إلهـــي ..
هو الشعر
خيمة ذنبي
حريرُ التجلي بمحراب قلبي
وأستغفر اللـــــــــــــه
أستغفر اللـــــــــــــــــــــــــه..
أنْ لم يكـــن بالشـــذى يحـــرق ُ
الـــهي ..
يقولون : إن القصيدة ذنبٌ
وإن بذور الكتابة وزرٌ
وإنك لا شك تغفر ذنبي
إذا جفَّ هذا البهاءُ
وغيضتْ كواكبه في عروقي
إلهـــي ..
تُرى أيُ ذنبٍ هو الشعر .. ؟
أفي الضوء يا ربُ ما يقلـــقُ
أنا في عيون القصائد
عنقودُ ضوءٍ
وبين يديها رؤىً من رحيق ٍ
تميط ُ الأذى
تصدَّقُ بالخفقِ ِ
بالعطرِ
بالأمنياتِ
تسبح باسمك ..
فاطفئ هزيم َ الخطــايا
وزدني من الحب ِ
من لؤلؤ البوح ِ
عقداً من الصدق
إذا جف حبر الشذى ينطـــــــــــــــــــــــــــــــــقُ
)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))
من ديوان مرايا التناهيد : د/ أحمد العزي صغير
[b][/center][i]
لن نحبك مرة أخرى
ملَّ الضياعَ دمـــــي
فســـٌلِّي عطرَكِ المجنونَ
هذا الكوكبَ المعجونَ في لغتي
لعلَّ الضوءَ ..
ينبت في كتابِ غدي
وترويني شرايين الخيــالْ
مــذ جفَّ صوتـُكِ في مداءاتي
وأحنى رأسَهُ الشجرُ المباركُ
خلفَ نافذةِ النَّدى
غِيضَ الشذى
سقطتْ على وجع الترقبِ
قطرتان من الظما ..
مدتْ إلى كبدي أصابعَها
فأنطقتِ الذَّبالْ
عامان ..
سيدةَ التوهج ..
والمدى شفقٌ
تسلـَّلَ من مخيلتي
يجرُّ حريرَكِ المطري
يسابقُ أدمعي للبحر
حيث الضحكة ُالأولى
معلقة ٌعلى كتفِ الرمالْ
عامان !
أستجدي وصايا الأولياءِ
وقارئي الفنجان ِ
أجثو
كي ترى عرافتي حظي..
فتوهمني بأنك غيمة ْمن فـُستق ٍ
تأتي قـُبيلَ الصيفِ
أو بعد انشقاق البحر
حاملة ً توهجها
تفتشُ عنك
أحداقَ الليال
صيفان ِ
قلبي مشرعٌ للريح ِ
يسلمني الفراغُ إلى الفراغْ
تترهلُ اللحظاتِ ناصعة ًعلى شفة الأصيل
وأنت تختبرينَ سرَ بهائِك الأبدي
تجترحينَ سندسَ لهفةِ الشفق ِالحبيبِ
وعفـَّة َالنغم ِالزُّلالْ
أنا لنْ أحبكِ مرة ًأخرى
لن تقتاتَ سندسَ لهفتي
أنداءُ طيفكِ من جديدْ
قلبي
تجاوزَ زرقة َالناياتِ ..
شهقة َظلهِ المزروع
في مرآةِ حيرتكِ القديمة ْ
بيني وبينَ الحبِ
ظلُ توجسي
عبقٌ حريريٌ غفا عامين بينَ يدي
وغادرَ
تاركاً جمرَ السؤالْ
بيني وبين الحب
باقة ُأدمع ٍ
نبتتْ بأحداقي
( تكابدُ رنة َالموال )
تطرقُ بابَكِ الموصودَ
لا أحدٌ يجيبُ
سِوى الصَّدى
يأتي على قديمين ِمن ثلج ٍهلامي
يردُ عليَّ موسيقى السؤالْ
بيني وبينك
وردةٌ مرتْ على موج ِالتـَّنهدِ
يومَ لم تلمحْ خطاكِ
تعيدُ رسمَ الوقتِ منطفئاً بأوردةِ الليالْ
أنا لستُ ( يوسفَ )
لم أرَ برهانَ ربي
بل رأيتـُكِ تمضغينَ تنهدُّي
وتعلقينَ على جدار ِاللهو
أحـــــــــــــــلامَ الرجــــــــــــــــــــــــالْ
============================= يوليو 2007م
مرايا التناهيد