عبدالله حمدي جاويش .عضو فعّال
البلد : جمهورية مصر العربية عدد المساهمات : 35 نقاط : 77 تاريخ التسجيل : 05/02/2012 الموقع : برق العز/ المنصورة / الدقهلية / جمهورية مصر العربية المهنة : معلم أول
| موضوع: الفعل و الفاعل الظاهر 2012-03-11, 21:12 | |
| الفعل و الفاعل الظاهر : إذا كان الفاعل الظاهر مثنى أو جمعا فإنه يجب تجريد الفعل من علامة تدل على التثنية أو الجمع أي يجب توحيد الفعل سواء أكان الفاعل مفردا أو مثنى أو جمعا وذلك لأن الفعل لا يُثنى و لا يُجمع فنقول نجح الطالب و نجح الطالبان و نجح الطلاب بتوحيد الفعل في كلٍّ وهذه هي اللهجة الفصحى الواردة في القرآن الكريم قال تعالى { قال رجلان من الذين يخافون } المائدة آية 23 وقال تعالى { ودخل معه السجن فتيان } يوسف آية 36 وقال تعالى { قد أفلح المؤمنون } أول المؤمنون وقال تعالى { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } الفرقان آية 28 وقال تعالى { وقال نسوة في المدينة } يوسف آية 30 ففي هذه الآيات الكثيرة نجد أن الفاعل مثنى أو جمعا ونجد الفعل واحدا أي ليس فيه علامة تدل على تثنية الفاعل أو جمعه وهذه هي لهجة ومذهب جمهور العرب . وهنا ك طائفة من العرب ( وهم بنو الحارث بن كعب و قبيلة طيِّئ ) يُلحقون بالفعل علامات تدل على التثنية و الجمع مع وجود الفاعل الظاهر فيقولون فهما الطالبان بإلحاق ألف الاثنين بالفعل لأن الفاعل مثنى ويقولون أنها علامة تدل على تثنية الفاعل ( الطالبان ) ويقولون فهموا المسلمون دينهم بإلحاق واو الجماعة بالفعل لأن الفاعل جمعا ويقولون أنها علامة تدل على جمع الفاعل ( المسلمون ) ويقولون أنه ورد شواهد شعرية تؤكد كلامهم مثل قول الشاعر يلومونني في اشتراء النخيل *** أهلي فكلهم يعذل فـــ ( أهلي ) فاعل للفعل يلومونني وهو فيه واو الجماعة كعلامة على جمع الفاعل المذكر وقول الشاعر رأيْنَ الغواني الشيب لاح بعارضي *** فأعرضن عني بالخدود النواضر فـــ ( الغواني ) فاعل للفعل رأين وهو فيه نون النسوة كعلامة على جمع الفاعل المؤنث و على هذه اللهجة أيضا ورد آيات من القرآن ما ظاهره أن الفعل أُلحقت به علامات تدل على تثنية الفاعل أو جمعه مثل قوله تعالى { و أسروا النجوى الذين ظلموا } الأنبياء آية 3 وقوله تعالى { ثم عمُوا وصمُّوا كثير منهم } المائدة آية 71 و أيضا ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما ظاهره أن الفعل أُلحقت به علامات تدل على تثنية الفاعل أو جمعه مثل قوله صلى الله عليه وسلم { إن لله ملائكةً يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل و ملائكة ٌ بالنهار } فـــ (ملائكة ) فاعل للفعل يتعاقبون وهو فيه واو الجماعة كعلامة تدل على جمع الفاعل وعندهم أن هذه الضمائر علامات لا محل لها من الإعراب تدل على تثنية الفاعل الظاهر فيعربون هذا المثال كالآتي نجحوا الطلاب نجحوا فعل ماض وواو الجماعة حرف لا محل له من الإعراب و الطلاب فاعل هذا رأيهم . ولكن أصحاب اللهجة الأولى الشائعة ردوا عليهم بأن الفعل لا يثنى و لا يجمع و أيضا كيف تصير الضمائر ( التي يجب أن يكون لها محل من الإعراب ) حروفا لا محل لها من الإعراب هذا مخالف لطبيعة اللغة و قالوا ما ورد ما ظاهره ان الفعل ألحق به علامات تدل على تثنية الفاعل أوجمعه كـ فهموا المسلمون فلهم في إعرابه رأيان 1 / فهموا فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالضم المناسب لواو الجماعة و واو الجماعة ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة من الفعل و الفاعل في محل رفع خبر مقدم المسلمون مبتدأ مؤخر مرفوع و علامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم. 2 / فهموا فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالضم المناسب لواو الجماعة و واو الجماعة ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل المسلمون بدل من واو الجماعة مرفوع و علامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم. هذا و الله أعلى و أعلم
|
|