منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك  أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـة أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجر أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصور أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزة أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزة أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلود أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجير أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة  أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لنا أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة  أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجب أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخدير أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حب أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصار أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

  أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن أحمد بن علي
مشرف منتدى


القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
8

نقاط :
22

تاريخ التسجيل :
15/05/2010

المهنة :
أستاذ محاضر بجامعة بشار-الجزائر-


 أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية Empty
مُساهمةموضوع: أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية    أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية I_icon_minitime2012-02-10, 20:32







أسلوب الاشتغال في
ضوء القراءات القرآنية




الدكتور ابن أحمد بن علي



جامعة بشار الجزائر





مقدمـة :


الحمد لله كما ينبغي
لجلال وجهه و عظيم سلطانه ، و له الشكر على نعمائه و فضله و إحسانه ، و صلِّ
اللَّهم و بارِك على سيِّدنا محمّد ، و على آله و صحبه ، و سلِّم تسليمًا كثيرًا ،
ثُمَّ أمّا بعد :



فالقراءات القرآنية
هي المصدر الأوّل و الأساس عندنا في الاحتجاج النحوي أو توجيه الاحتمالات في
المسائل اللُّغويّة بِعامّة ، و تبيان الأرجح من الآراء النحويّة بِخاصّة .



أسلوب الاشتغال من الأساليب النحوية المشهورة
عند النحويين القدامى والمتأخرين ، و هو إحدى هذه المسائل التي كثُرَ حولها الجدلُ
من جرَّاءِ الخلاف في الآراء النحوية عند علمائنا ، و ذا الخلافُ في اعتقادنا
قضيّةٌ صِحِيّةٌ تقتضيها طبيعة العلم و يَقبلُها ذَكاءُ الفكر ، وإن
كان بعضُ علمائنا المُحْدَثين
[1]
يَرَونهُ تَرفًا فِكرِيًّا لا علاقةَ لـه بجوهرِ الدرسِ اللُّغويِّ الجادِّ لِلُّغةِ
العَربيّة ؛ الذي يَمُتُّ إلى المنهج العلميِّ بِصلة.



و نحن نُريد مِن
خلالِ هذه الدراسة المتواضعة أن نُسَلِّط الضوءَ على أهمِّيَّةِ أسلوب الاشتغال و
خطورته في إدراك معنى الكلام ، و لِذا قُمنا بتوجيه الآراء و الاحتمالات النحويّة
الواردة فيه و ترشيدها على ضوء ما أَوْردناهُ من القراءات صحيحِها و شاذِّها ؛ و
ذلك حتَّى نَصِلَ إلى الفَهمِ الأَمْثَلِ للبُعدِ الدِّلاليِّ للنَّص .



تعريف أسلوب الاشتغال
:



الاشتغالُ كما عرَّفه علماؤنا هو
:
أن يتقدم اسم ، ويتأخّر عنه فِعلٌ ، قَد عَمِلَ في
ضمير ذلك الاسم أو في سَببِـيِّه، نحو
: زيدًا ضربتُه، وزيدًا مررتُ به ،
وزيدًا ضربتُ غلامَه. وأركانُه ثلاثةٌ هي : المشغولُ عنه وهو الاسمُ المُتقدِّم ،
ومشغولٌ هو الفاعل المتأخِّر، ومشغول به وهو الضمير الذي تعدى إليه الفعل بنفسه أو
بالواسطة[2].
ولكل واحد من هذه الأركان الثلاثة شروط معروفة ذكرها النحاة .



وقدِ اختلفَ النحويُّون في ناصبِ الاسمِ المُتقدِّم ، فذَهبَ جمهورُهم إلى
أنَّ ناصبَهُ فِعلٌ مُضْمَرٌ وجوبا، أما الآخرون –وهو مذهبُ الكوفيِّين- فذهبُوا
إلى أنَّه منصوبٌ بالفعلِ المذكورِ بَعدَهُ ، وقالُوا في هذه الحالة بأنَّ الضميرَ
مُلغى ، و رُدَّ هذا الرأيُ بأنَّ الأسماءَ لا تُلغى بعدَ اتِّصالِها بالعوامل[3].



واستنبط النحاة أحكاما للاسم المتقدم على الفعل المشغول ؛ لا ترقى إلى أن
تكون نظريّاتٍ قائمةً بِرأسِها ، فَضْلاً عن أن تكون قَواعدَ مُطَّرِدةً ، ولِذا
كثُرت عندهم التفريعاتُ في هذا الموضوع ، واشتدَّ تَمَحُّـلُهم لبعض الأوجهِ التي
وَرَدت في القراءات الشاذَّة ، وحاولوا تأويلَها في إطارِ الاستنباطات المُسبقة من
كلام العرب التي يبدو أنها كانت نتيجةَ استقراءٍ ناقصٍ للظواهر التي جاءت في أسلوب
الاشتغال . كما ينتصرون أحياناً لِأوجُهٍ شاذَّةٍ في القراءات ؛ لأنها تناسب أحكامَهم
النحوية ، رُغمَ أنها خالفت قراءةَ الجمهـور.



التوجيه
النحوي لأسلوب الاشتغال :



قرأ عيسى بن عمر الثقفي و إبراهيم بن أبي عبلة [4]
بالنصب قول الله عزّوجلّ:
﴿والسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾[5] وقوله تعالى : ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾[6]؛ فالاسم المشغول عنه في الآيتين قرآه بالنصب ،
وخالفا بذاك القراءة المتواترة الصحيحة التي وردت عن القراء العشرة ، وقدم النحاة
قراءة النصب على قراءة الرفع ، ونعتوها بالقوة والجودة ؛ لأنها توافقت مع الحكم
النحوي المستنبط لديهم ؛ فسيبويه ذهب إلى أن نصب الاسم المشغول عنه أجود من رفعه إذا
كان بعده أمر ، وذلك في قراءة عيسى الثقفي في الآيتين السابقتين ، ثم قال معقبا
: « وهو على ما ذكرته لك من القوة
ولكن أبت العامة إلا القراءة بالرفع »[7].



وخالفه الفراء في هذا وذهب إلى أن الرفع في قراءة الجمهور هو الوجه ؛ لأنه
ليس يُقصَد به سارقٌ بِعينه ، والمعنى كل من سرق فاقطعوا يده[8]،
وقال النحاس عن هذا التأويل النحوي بأنه قول حسن غير مدفوع[9]،
وهذا القول اختاره الزجاج[10].
وخالف المبرد سيبويه في استحسانه لوجه النصب ، واستبدل بقول الله عز وجل:

﴿وَاللَّذَانِ يَأْتِياَنِهاَ مِنْكُمْ
فَآذُوهُمَا﴾[11] وقد أجمع القراء كلهم على وجه الرفع في
(اللذان) ، والحجة أنه ليس يُقصد به اثنان بأعيانهما زنيا فينصب ، ولما كان مبهما
وجب الرفع فيه[12].



وقرأ عيسى بن عمر وابن محيصن وابن أبي عبلة وأبو حيوة وطلحة بن مصرف قوله
تعالى
: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهاَ وَفَرَضْناَهاَ﴾[13] بنصب الاسم المشغول عنه[14]
، وأجاز النحاس النصب على تقدير فعل محذوف
: أنزلنا سورةً ، أو اُتل سورةً
أنزلناها ، وتابعه في هذا ابن جني وقال بأنها منصوبة بفعل مضمر ، واستشهد بقول
الشاعر
:


والذئبَ أخشـاه إن
مررت به وحدي وأخشى الرياح
والمطرا[15]



رأي
الفرّاء في نصب المشغول عنه :



وأجاز الفراء نصب الاسم المشغول عنه
؛ إذا كان هو وما بعده معطوفا على جملة فعلية سابقة[16]،
وذلك في قراءة عيسى الثقفي وابن أبي عبلة[17]:
﴿ إِلَيْه يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه﴾[18]
بنصب ( العملَ الصالحَ ) ، أمّا قراءةُ الجمهور بالرفع : ﴿وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه﴾
؛ ويكون وجه الرفع على الاستئناف ؛ أي يكون وقف على (الطيب) ويبتدأ بـ (والعمل)،
أما قراءة النصب فيجب الوصل بينهما لأنه لا يجوز الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه .
وهناك تفسير آخر نراه للوجهين وهو أن من نصب يريد تأكيد صلاح العمل وتخصيصه به كي
يرفع ، أما وجه الرفع فكأنه يفسر بقولنا
: وكل عمل صالح نرفعه ؛ فالأمرُ
مرتبطٌ إمَّا بغرضِ التخصيص وإمّا بغرض التعميم.



رأي
سيبويه في جواز النصب و الرفع :



ذهب سيبويهِ إلى جواز الوجهين النصبِ والرفع ؛ فقد أجاز نصب الاسم المشغول
عنه في قراءة عبد الله بن أبي إسحاق وعيسى الثقفي والمفضل والمطوعي والحسن البصري[19]
:
﴿وَأَماَّ ثَمُودُ فَهَدَيْناَهُمْ﴾[20]، وقد قال في هذا بأن الرفعَ أجودُ وأفصحُ لأن
الاسم المشغول عنه سُبق بأماَّ ؛ لأن (أما) تطلب الأسماء وتمتنع عن الأفعال ، وذكر
بأن النصب عربي كثير والرفع أجود[21]
، وتابعه في مذهبه هذا الفراء[22].
وهذا الرأي تَعضُدُه قراءة الجمهور الذين اختار كلهم وجه الرفع ؛ ولأن (ثمود) لم
تصبح علما لتلك القبيلة المعروفة التي أرسل إليها النبي صالح عليه السلام ؛ بل
صارت رمزا لكل من تصدر الطغيان وأراد في الأرض فسادا، وهكذا إن أردنا التخصيص
فالنصب هو الوجه ، وإن كان التعميم والشمول فيجب الرفع.



رأي
ابن جني في قراءة الرفع والنصب :



وقرأ السديّ قوله تعالى :﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهاَ﴾ بنصب (الأرضَ يَمرُّون عليها)[23]،
وقرأها بالرفع عكرمة وعمرو بن فائد وابن عباس [24]
(والأرضُ) ، وعبد الله بن مسعود قرأ :
﴿ والأرْضَ يَمْشُون عليها﴾[25]. أما قراءة الجمهور فهي : ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ
آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمرُّونَ عليها﴾[26]
بجرِّ (الأَرْضِ) عطفاً.



ابن جني ربط قراءة الرفع والنصب بالوقف على (السموات) ، ثم نبتدئ فنقول: (والأرضُ، والأرضَ)؛ فأما الرفع
على الابتداء ، والجملة بعدها خبر عنها ، ووجه النصب فبفعل مضمر تقديره : يطئون
الأرض[27]
.



وهنا يستوي الوجهان الرفع والنصب ، ولا يمكن أن نرجح أحدهما على الآخر، ويكون
الشأن في القراءتين منوطا بالوقف والابتداء ؛ فنقف على (السموات) ، ونستأنف
القراءة بـ (الأرضُ أو الأرضَ) . وقراءة الجر (والأرضِ) لا وقف فيها اختياري ؛ بل
يجب الوصل، ويستبعد فيها أسلوب الاشتغال.



ويرى الفراء أن قراءة أبي السمال[28]،
﴿وَكُلُّ شَيْءٍ أَحْصَيناَهُ فِي إِمَامٍ
مُّبِين﴾[29] بالرفع في (كلُّ شيء)، هي أجود من نصبه في
قراءة الجمهور (كلَّ شيء)، وفي رأينا: التأويل السليم في هذه المسألة ؛ هو أن وجه النصب هو الأقوى والأرجح
على وجه الرفع ؛ لأن الاسم المشغول عنه لما يكون منصوبا يأتي لدلالة وقوع الفعل
عليه ؛ والتأكيد نوع من التخصيص ، وقلنا سابقا بأن التخصيص يكون بنصب المشغول عنه ،
أما إذا أردنا التعميم فالرفع هو الوجه.



والرأي نفسه في قراءة أبي السمـال[30]
قوله تعـالى
: ﴿كُلُّ إِنسانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾[31] برفع (كلُّ) ، وقراءة الجمهور بالنصب (كلَّ
إنسان) ، وقد قدم الفراء قراءة الرفع وهي شاذة على قراءة النصب، وقال بأن (كل)
بمنزلة النكرة إذا صحبها الجحد ، وفي (كل) مثل هذا التأويل[32].



رأي
الأخفش الأوسط في رفع المشغول عنه :



وفضل الأخفش الأوسط رفع الاسم المشغول عنه ، إذا كان ما بعده خبرا لما قبله[33]،
وهذا في قراءة أبي السمال[34]
: ﴿إِنَّا كُلُّ شيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾[35]، وقراءة الجمهور النصب (إناَ كُلَّ شيء) ، مع
أن الأمر لا يستدعي هذا الترجيح ؛ بل يستوي فيه النصب والرفع ، وكل على حسب مراده
من الوجه الذي قرأ به. ومصداق هذا قوله تعالى
: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْناَهُ مَنَاِزلَ﴾[36] قرأ بالنصب (والقَمَرَ) عاصم وحمزة والكسائي
وابن عامر ، أما نافع وابن كثير وأبو عمرو وروح والحسن وأبو جعفر وابن محيصن
فقرأوا بالرفع (والقمرُ)[37].
فالرفع والنصب في هذه الآية متواتران تواترا قطعيا ، ولا يمكن بهذا بحال من
الأحوال الترجيح ، وما ذهب إليه الفراء من أن الرفع أعجب إليه[38]؛
هو مردود وغير مقبول. فقراءة الرفع هي الابتداء المتعلق بالاسم المشغول عنه ،
وغرضه التنبيه على شأنه والتشهير به ، وهذا فيه معنى التعميم ، وأما من نصب فهو
على معنى التأكيد والتخصيص ؛ وكأن القراءتين تتكاملان في المعنى المراد من الآية ،
وهنا يتجلى قوله تعالى
: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ
اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كثيراً
[39].


وذهب ابن جني إلى أن قراءة الرفع في قراءة أبي
السمال[40]
: ﴿وَالسَّمَاءُ رَفَعَهاَ﴾[41] هي أظهر وأقوى ، وعلة الترجيح لديه هنا أنه
معطوف على الجملة الكبيرة التي هي قوله تعالى
: ﴿وَالنَّجْمُ والشَّجَرُ
يَسْجُدَانِ
[42]، فكما أن هذه الجملة مركبة من مبتدأ وخبر ، فكذلك
قوله تعالى
: ﴿وَالسَّمَاءُ رَفَعَهَا﴾ جملة من مبتدأ وخبر، معطوفة على الجملة
السابقة[43]
.



أما جمهور القراء فقد اتفقوا على وجه النصب ، وهو عندنا أقوى وأقوم لبيان
الدلالة المترتبة عليه من وجه الرفع ، فالمقام يقتضي التأكيد والتخصيص ، وإن كان
لابد من الانطلاق في التأويل من توصيف التركيب ، فالأولى بابن جني أن يعطف الجملة
الفعلية من الآية
﴿وَوَضَعَ المِيزَانَ﴾[44] على الجملة الفعلية «والسَّمَاءَ رَفَعَهَا» ،
ويكون حينئذ النصب أظهر وأقوى ، ويتناسب مع مقام التأكيد والتعيين ، ويُعَزِّز هذا
الوجه المشهور في القراءة القرآنية عبد الله بن مسعود في الشواذ
: ( وخَفَضَ المِيزَان )[45]، وقراءة الجمهور بنصب الاسم المشغول عنه في
الآية بعدها ﴿وَالأَرْضَ
وَضَعَهَا للأَنَامِ﴾[46] فهي معطوفة على ﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا﴾
والأمر هنا بَيِّنُ أَبْلَج ، وقرأ أبو السمال بالرفع (والأَرْضُ وَضَعَهَا)[47].



وقرأ القراء معظمهم قوله تعالى: ﴿وَالظَالِميِنَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا
أَليِمًا﴾[48] بنصب (الظالمين) ، أما قراء الشواذ وهم عبد
الله بن الزبير وأبان بن عثمان وابن أبي عبلة فقراءتهم بالرفع
: ( وَالظَالِمُونَ أَعَدَّ لَهُمْ )[49]، وقد ذكر ابن جني أن من اختار الرفع فهو على
ارتجال جملة استئنافية ، كأنه قال
:
(الظَّالِمُونَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَليِمًا)[50]
. لكنه مع ذلك يقدم قراءة النصب على وجه الرفع ويقول
بأنها أسبق ؛ إذ يرتبط التأويل بوصف التركيب فيقول
: « ألا ترى أن معناه: يُدخل من يشاء في رحمته ويعذب
الظالمين، فَلَمَا أَضْمَرَ هذا الفعل فسره بقوله
﴿أَعَدَّ لَهُمْ عذابًا أليماً﴾ وهذا أكثر من أن يؤتى له بشاهد»[51].
وهناك قراءة شاذة أخرى تعضد وجه النصب عند الجمهور وهي قراءة عبد الله بن مسعود
: ( وللظَالِميِن أعَدَ لَهم )[52] بزيادة اللام ، وهذا يدل على أن (الظالمين)
متعلق بالفعل وليس بالابتداء ؛ فالرفع هنا ضعيف ، وليس باختيار حسن ؛ لأن
(الظالمون) معطوف على (يدخل من يشاء) ، وعطف الجملة الاسمية على الجملة الفعلية
غير حسن وغير مقبول.



وقرأ عاصم الجحدري وهارون[53]
قوله تعالى
: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلوُنَهَا﴾[54] بنصب الاسم المشغول عنه (جناتِ) ؛ أما قراءة
الجمهور فهي الرفع (جَنَاتُ عَدْنٍ) وهي مؤولة من وجهين
: الأول: الرفع على أنها مبتدأ ، وجملة
(يدخلونها) الخبر ، والثاني
: الرفع على أنها خبر لمبتدأ
محذوف تقديره
: هي جناتٌ ، وجملة (يدخلونها) صفة ، وقراءة (جناتٍ)
بالنصب ففيها وجه واحد وهو النصب على الاشتغال[55].



وذكر أبو جعفر النحاس أن (جنات) مكسورة التاء في هذا الوجه من القراءة
الشاذة من وجهين
: الأول: كُسِِرَت التاء في موضع جر على
البدل من (الخيرات) في الآية السابقة
: ﴿وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ بِإذْنِ اللهِ﴾[56]، الثاني: يجوز أن تكون في موضع نصب على
لغة من قال: زَيْداً ضَرَبْتُه[57].
وهذا الوجه الثاني في تعليل هذه القراءة يبين أن النحاس يَعُدُّ نصْبَ الاسم
المشغول عنه لغةً من لغات العرب ، وهذا الرأي – إن كان صحيحا– يمكن أن نقول بأن رفع الاسم المشغول عنه هي
اللغة المقابلة للغة النصب فيه.



ونحن نقول إن كان لا مناصَ من الترجيح ، فالرفعُ هو الوجه الأقوى والأظهر ؛
لأنه يُناسبُ مقامَ التعميم ؛ فكلمة (جنَّات) جاءت جَمعًا ونكِرة ، وهما يدلان على
معنى العموم، وأمّا من اختار النصب فكأنه قَصَدَ التأكيدَ والتخصيص.



فهرس المصادر والمراجع


* القرآن الكريم .





1-
إحياء النحو: مصطفى
إبراهيم.طبع لجنة التأليف و الترجمة و النشر . القاهرة .1937.



2-
إعراب القرآن: أبو
جعفر النحاس.تحقيق : زهير غازي زاهر . مكتبة النهضة العربية .ط2 .1985.



3-
البحر المحيط:أبوحيان
الأندلسي.دار إحياء التراث العربي.ط1 بيروت لبنان 2002.



4-
البدور الزاهرة في
القراءات العشر المتواترة : عبد الفتاح القاضي.تحقيق : أحمد عنابة.دار الكتاب
العربي.ط1.بيروت.2004.



5-
التبيان في إعراب
القرآن: أبوالبقاء العكبري.تحقيق: علي محمد البجاوي .دار الجيل.ط2.بيروت.1987.



6-
التفسيرالكبير و
مفاتيح الغيب : فخرالدين الرازي.دار الفكر .ط1 .بيروت لبنان .1981.



7-
الحجة في القراءات
السبع: ابن خالويه. تحقيق:عبد العال سالم مكرم.مؤسسة الرسالة.ط6.بيروت.1996.



8-
شرح ابن عقيل لألفية
ابن مالك: ابن عقيل . دار الفكر للطباعة و النشر . ط16 . بيروت لبنان .



9-
الفريد في إعراب
القرآن المجيد:المنتجب الهمذاني. تحقيق:محمد حسن النمر.دار الثقافة.ط1.الدوحة
قطر.1991.



10-
القراءات الشاذة: ابن
خالويه.مكتبة الأسد .دمشق.



11-
الكتاب:سيبويه.تحقيق:عبد
السلام محمد هارون .دار الجيل.ط1.بيروت .



12-
الكشاف: الزمخشري.دار
الفكر .بيروت لبنان .



13-
المحتسب في تبيين
وجوه القراءات الشاذة و الإيضاح عنها : ابن جني.إصدار المجلس الأعلى للشؤون
الإسلامية .القاهرة.1386هـ



14-
معاني القرآن: الأخفش
الأوسط.تحقيق:عبد الأميرمحمد أمين الورد.عالم الكتب ط1.بيروت لبنان.2003.



15-
معاني القرآن:
الفراء.تحقيق: أحمد يوسف نجاتي محمد علي النجار .دار السرور.بيروت.1955.



16-
النشر في القراءات
العشر: ابن الجزري .تحقيق:علي محمد الضباع.دار الفكر للطباعة و النشر.بيروت.

























[1]- ينظر: إحياء النحو: مصطفى إبراهيم.طبع لجنة التأليف و الترجمة و
النشر . القاهرة .1937. ص 45 وما بعدها.






[2]- شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك: ابن عقيل . دار الفكر للطباعة و
النشر . ط16 . بيروت لبنان . 2/128-129.






[3]- شرح ابن عقيل: 2/130-131.





[4]- البحر المحيط:أبوحيان الأندلسي.دار إحياء التراث العربي.ط1 بيروت
لبنان 2002. 3/476. إعراب القرآن: أبو جعفر النحاس.تحقيق : زهير غازي زاهر . مكتبة
النهضة العربية .ط2 .1985. 2/19. الكشاف: الزمخشري.دار الفكر .بيروت لبنان.1/377. التفسيرالكبير
و مفاتيح الغيب : فخرالدين الرازي.دار الفكر .ط1 .بيروت لبنان .1981. 11/228-229.






[5]- سورة المائدة: 38.





[6]- سورة النور: 2. قرأ بوجه النصب: عيسى الثقفي ويحي بن يعمر وعمرو
بن فائد وأبو السمال وأبو جعفر. ينظر البحر المحيط: 6/427. إعراب النحاس: 3/127.
الكشاف: 3/47. المحتسب في تبيين وجوه القراءات الشاذة و الإيضاح عنها : ابن
جني.إصدار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .القاهرة.1386هـ 2/100. تفسير الرازي:
23/131. القراءات الشاذة: ابن خالويه.مكتبة الأسد .دمشق . ص 100. التبيان في إعراب
القرآن: أبوالبقاء العكبري.تحقيق: علي محمد البجاوي .دار الجيل.ط2.بيروت.1987. 2/964.






[7]- الكتاب:سيبويه.تحقيق:عبد السلام محمد هارون .دار الجيل.ط1.بيروت
. 1/ 250 .






[8]- ينظر: معاني القرآن: الفراء.تحقيق: أحمد يوسف نجاتي محمد علي
النجار .دار السرور.بيروت.1955. 1/241، 306-2/244.






[9]- إعراب القرآن:النحاس. 2/19.





[10]- تفسير الرازي: 11/229.





[11]- سورة النساء: 16.





[12]- ينظر: إعراب القرآن: 3/127-128.





[13]- سورة النور: 1.





[14]- البحر: 6/427. إعراب النحاس: 2/127. التبيان في إعراب القرآن:
2/963. الكشاف: 3/46. المحتسب: 2/92. معاني



القرآن للفراء:
2/244. تفسير الرازي: 23/130. القراءات الشادة: ابن خالويه. ص 100. الفريد في
إعراب القرآن المجيد:المنتجب الهمذاني. تحقيق:محمد حسن النمر.دار
الثقافة.ط1.الدوحة قطر.1991. 3/585.






[15]- المحتسب: 2/99. ينظر: الكتاب: 1/90.





[16]- معاني القرآن: 1/367.





[17]- البحر المحيط: 7/304. الكشاف: 3/302. القراءات الشاذة: ص 123.





[18]- سورة فاطر: 10.





[19]- البحر المحيط: 7/491. الكشاف: 3/449. تفسير الرازي: 27/114.
القراءات الشاذة: ص 133.






[20]- سورة فصلت: 17.





[21]- الكتاب: 1/81، 82.





[22]- معاني القرآن: 3/14.





[23]- البحر المحيط: 5/351. الكشاف: 2/346. المحتسب: 1/349. القراءات
الشاذة: ص 65. التبيان في إعراب القرآن: 2/746. الفريد في إعراب القرآن المجيد:
3/103.






[24]- البحر المحيط: 5/351. الكشاف: 2/346. المحتسب: 1/349. التبيان
للعكبري: 2/746: القراءات الشادة: ص 65.






[25]- البحر المحيط: 5/351. الكشاف: 2/346. المحتسب: 1/350. الفريد في
إعراب القرآن المجيد: 3/103.






[26]- سورة يوسف: 105. ينظر: النشر في القراءات العشر: ابن الجزري
.تحقيق:علي محمد الضباع.دار الفكر للطباعة و النشر.بيروت. 2/296. البدور الزاهرة
في القراءات العشر المتواترة : عبد الفتاح القاضي.تحقيق : أحمد عنابة.دار الكتاب
العربي.ط1.بيروت.2004. ص 171.






[27]- المحتسب: 1/349.





[28]- البحر المحيط: 7/325. الكشاف: 3/317. الفريد في إعراب القرآن
المجيد: 4/101.






[29]- سورة يس: 12.





[30]- القراءات الشاذة: ابن حالويه. ص 75.





[31]- سورة الإسراء: 13.





[32]- معاني القرآن: الفراء. 2/95، 255، 373.





[33]- معاني القرآن: الأخفش الأوسط.تحقيق:عبد الأميرمحمد أمين
الورد.عالم الكتب ط1.بيروت لبنان.2003.ص 78.






[34]- البحر: 8/183. الكشاف: 4/41. المحتسب: 2/300. تفسير الرازي:
29/73. القراءات الشاذة: ص 148.






[35]- سور القمر: 49.





[36]- سورة يس: 39.





[37]- النشر: 2/353. البحر المحيط: 7/336. الحجة في القراءات السبع: ابن
خالويه. تحقيق:عبد العال سالم مكرم.مؤسسة الرسالة.ط6.بيروت.1996.ص 298.الكشاف: 3/322.
إعراب النحاس: 3/394. البدور الزاهرة: ص 271.






[38]- معاني الفراء: 2/378.





[39]- سورة النساء: 82.





[40]- المحتسب: 2/302. القراءات الشاذة: ص 148. البحر المحيط: 8/189.
الكشاف: 4/44. تفسير الرازي: 29/90.






[41]- سورة الرحمن: 7.





[42]- سورة الرحمن: 6.





[43]- المحتسب: 2/302.





[44]- سورة الرحمن: 7.





[45]- الكشاف: 4/44.





[46]- سورة الرحمن: 10.





[47]- البحر المحيط: 8/190. القراءات الشاذة: ابن خالويه. ص 148.





[48]- سورة الإنسان: 31.





[49]- البحر المحيط: 8/402. إعراب النحاس: 5/110. الكشاف: 4/201.
المحتسب: 2/344. تفسير الرازي: 30/263. القراءات الشاذة: ص 166.






[50]- المحتسب: 2/244.





[51]- المحتسب: 2/244.





[52]- البحر المحيط: 8/402. الكشاف: 4/201. إعراب القرآن للنحاس:
5/110. القراءات الشاذة: ص 166.






[53]- البحرالمحيط: 7/314. إعراب القرآن: النحاس: 3/373. الكشاف:
3/309. القراءات الشاذة: ص 123.






[54]- سورة فاطر: 32.





[55]- البحر المحيط: 7/314. الفريد في إعراب القرآن المجيد: 4/91.





[56]- سورة فاطر: 32.





57- ينظر: إعراب القرآن. 3/373.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أسلوب الاشتغال
» اللهجات العربية في القراءات القرآنية.rar
» مطابقة الفعل للفاعل في ضوء القراءات القرآنية
» الأحرف السبعة و القراءات السبع
» النص الادبي وتعدد القراءات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللغة والنحو والبلاغة والأدب :: منتدى اللغة العربية والقرآن-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


 أسلوب الاشتغال في ضوء القراءات القرآنية 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
الحذف اللغة المعاصر قواعد ننجز مدخل الأشياء العربي الخيام التداولية ظاهرة النقد النص الخطاب مبادئ بلال على العربية النحو اللسانيات محمد البخاري مجلة كتاب اسماعيل موقاي


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع