ياتي نشر الفصل الثالث من هذه الدراسه استكمال لما بدائناه من نشر للدراسه بعنوان
شواهد الاستيطان المبكر في منطقه ذمار هران اليمن قدمت الى قسم الاثار والمتاحف جامعة ذمار من قبل الباحث فؤاد يحي حمزة ، لاستكمال متطلبات نيل درجة البكالوريوس في الاثار القديمة للعام 2008ـ 2009م تحت اشراف الدكتوره مديحه رشاد رئيس القسم وسبق ان نشرنا الفصل الاول على هذه المنتدى بحسب عناوينها في خطة الدراسه ونعتذر عن عدم نشر الصور لعم سماح المنتدى بتحميل الصور كما نجدد اعتذارنا للاختلاف في ارقام الصفحات والتنسيق عن نص وروح الدراسه الاصلي : ، كما لا يفوتني ان اتقدم بخالص الشكر للقائمين على هذا المنتدى لاتاحه الفرصه ولا سيماء الاستاذه الفاضله احلام لسانيه لاشرافها وتعاونها المستمر
ك واهدي بحثي هذا للاخت ايمان الجزائر العضو المميز في هذا المنتدى : كما سنعمل على نشربقيه الدراسه في نشرات قادمه ان شاء الله على هذا المنتدى بلاضافه الى قائمه بالمصادر والمراجع التي استخدمتها الدراسة
الفصل الثالث
المدافن (المقابر ) التليه بمنطقه سواد هران نموذج لمقابر عصور ماقبل التاريخ في اليمن
تلال المدافن :-
كان من نتائج المسح الذي نفذه الباحث لمنطقه هران الكشف على مايزيدعن( 50 ) تله مدفن من النوع المعروف بتلال المدافن والتي تبرز فوق سطح الأرض
وتنتشر هذه المدافن بشكل كبيرعلى المنحدرات الشرقيه لمنطقه هران ضمن المنطقة ألمعروفه اليوم بسواد هران.
ومنها ماهو محتفظ بشكله ومكوناته ومنها مافقد بعض خصائصه ومكوناته بفعل عوامل الطبيعة والبشر.

المدفن:- هو الموضع الذي يدفن فيه ميت سواء كان حفره أو تجويف في الارض أو في الصخر وقد يكون المدفن عباره عن بناء من الحجر أو الطين أو الطوب أو تابوت حجرياً أو فخارياً أو جره فخاريه أو مزيج من البناء أو الطمر الترابي لييظهر على شكل كومه أو تله ترتفع فوق سطح الارض أو مايعرف بتلال المدافن Tumuili) ) كما قد يكون المدفن في منتهى البساطه أو صرحا ًضخماً , وغالبا ً مأوجدت المدافن خارج المواقع السكنيه وقريبه منها , وكشف عنها في بعض الاحيان داخل المستوطنات أو حتى تحت مساطب البيوت ,
المدافن في سواد هران :-
تعتبر المدافن من أوضح المعالم الاثريه وأوسعها انتشارا في منطقه سواد هران ( قيد الدراسه ) وهي بتخطيطها واشكالها وحجومها المختلفه وتصميمها الهندسي ومواقع انتشارها ومايحتمل اكتشافه بداخلها شكلت محفزاً رئيسياً للباحث للاهتمام باستكشافها, حيث تشكل دراسه هذه المدافن وما تنتج عنها ادله بينه على كثير من الجوانب الفنيه والصناعيه بالاضافه الى دورها في الكشف عن جوانب من معتقدات القوم وطقوسهم الجنائزيه وكذا الكشف عن التأ ثيرات الصلات الحضاريه المتبادله بين الشعوب والبلدان ويضاف الى ذلك معرفه العمق التاريخي للاستيطان الحضاري في المنطقه قيد الدراسه وكل ماسبق فقد أولى الباحث عنايه كبيره بالكشف عن مواقع هذه المدافن ودراستها دراسه مستفيضه سوى من حيث عمارتها وتخطيطها العام أو من حيث التفاصيل الثانويه في كل مدفن على حده بالاضافه الى تحديد مواضعها وربطها بالبيئه المحيطه بها وما قد تشمله من ملتقطات سطحيه أو تتضمنه من اثاث جنائزي أو بقايا عظام , وكذلك مقارنتها سوى من حيث التصميم الهندسي أوالتخطيط المعماري مع نماذج مشابهه لها تم الكشف عنها ودراستها سوى ان كان ذلك في المنطقه نفسها أو في مناطق اخرى من اليمن أو مناطق الخليج العربي وبلاد الشرق الادنى القديم لغرض الكشف عن ماهيتها وكذا محأوله تحديد الفتره الزمنيه التي تعود اليها,
ان كثافه انتشار المدافن في المنطقه قيد الدراسه قد خلق لدى الباحث انطباع كبير عن كثافه الاستيطان ومدى عمقه التاريخي والزمني في المنطقه , اذ ان في ذلك دليلاًً على استيطان هذا القسم من المنطقه اليمنيه في تاريخها الموغل في القدم ,
وفي الواقع ان العثور على هذا النوع من المدافن قد حفز الباحث كثيراً للبحث والتفتيش عن دلائل الاستيطان القديم في المنطقه سوى كانت منشآت سكنيه أو بقايا حجريه أو نُظم ري أو أدوات حجريه أو شواهد كتابيه أو مخربشات صخريه أو أي مخلفات اخرى ,
ويمكن بالاستناد الى نتائج ما أجراه الباحث من مسوح ودراسه للمدافن والى اماكن تموضعها والى أشكال ومخططات المدافن وتصميمها المعماري وقبل ان تعرض الى تخطيطها ان نسلط الضوء على بعض السمات التي تتسم بها سوى من حيث اماكن تموضعها أو من حيث الحالة التي تبدو عليها ,

أولاً : اماكن تموضع هذه المدافن :-
تنتشر هذه المدافن بشكل واسع وغير منتظم على الحواف والمنحدرات الجنوبيه والشرقيه لمرتفع هران , كما انه يلاحظ من حيث اختيار اماكنها فهي تتشابه من مدفن الى اخر , اذ يلاحظ وقوع اغلبها على ضفاف الاغوال والحقول الزراعيه وعند اطرافها , في حين نرى البعض منها يتموضع على قمم صخريه منحدره ترتفع نسبياً عن مايحيط بها من اغوال زراعيه , وفي حين نرى البعض منها قد شيد بجوار منشات سكنيه نرى البعض الأخر يبتعد عنها , وفي كلا الحالتين يلاحظ على اغالب هذه المدافن وقوعها على جوانب طرق قديمه , كما ان اغلب هذه المدافن قد جاءت بجوار تلال صخريه طبيعيه بزرت عن السطح واعطت اشكالً مثيره جرى ماتعرضت له من عوامل تعريه طبيعيه خلال فترات زمنيه طويله ,
ومما جدر الاشاره اليه وجود عدد من هذه المدافن لها مايشبه ذيول تمتد على شكل انصاب أو كُتل حجريه تبتعد عن بعضها نسبياً لتؤلف مايشبه ذيل (صف) حجري يقود وينتهي عند احدى تلك التلال الصخريه التي غالباً ماتوجد بالقرب من احد هذه المدافن , وفي حالات اخرى نراها تقود باتجاه مدفن اخر في الجوار , ولعل هذه الظاهره تجعلنا نتسائل عن مغزى ذلك , وفي ما اذا كان هناك علاقه تربط بين تلك المدافن وتلك الكتل الصخريه الطبيعيه وخاصه من الناحيه الفكريه والعقائديه لأصحاب هذه المدافن الا ان مثل هذا الافتراض مازال بحاجه الى المزيد من الدراسه والبحث في الوقت الحالي ,
كما ان الباحث قد لاحظ ان البعض من هذه المدافن قد وجدت متقاربه من بعضها بحيث لا يفصل الواحد عن الأخر اكثر من (10 م ) وعلى النقيض من هذه نرى البعض منها متباعده عن بعضها من( 100 -200 م ) وقد يزيد البعض عن( 300م) في حالات نادره ,
وفي حالات عديده جات اغلب هذه المدافن بالقرب من منشأت سكنيه ومرتبطه احيانا ًبها عبر ممر بين صفين من الكتل الحجريه , ام من ناحيه اختيار المواضع التي شيدت عليها هذه المدافن فيبدو انه روعي في اختيارها عاملين , الأول بحيث لا تكون في اماكن منخفظه قد تتجمع مياه الامطارفيها وبالتالي تعرضها للتلف , والثاني بحيث لاتقام على قم مرتفعه وشديده الانحدار وبتالي تكون عرضه لعوامل التعريه , اذ يبدو ان الانسان قد ادرك عامل السقوط للاجسام من الاعلى الى الاسفل وهذا يعني تعرض مكونات المدفن للسقوط والتلف ايضاً, وهذ يجعلنا نفكر بمدى الحرص الشديد الذي أولاه أولئك الاقوام على توفير اسباب الحفاظ علي مدافنهم ومايظمن بقائها خالده على مر الزمن اذا ماقُرنت بالمنشات السكنيه المجأوره لها , ولعلنا نلمس ذلك من خلال ضخامه البناء والكتل الحجريه المستخدمه فيه , والمكان المختار لها وكذ تشييدها على اسطح صخريه , وهو مانلمسه في عماره هذه المدافن بشكلاً عام ,
ثانياً طبيعه المدافن وحالتها الراهنه :-
تظهر هذه المدافن على هيئه تلال متجانسه تماماً مع ما حولها اذ تظهر مكوناتها وكأنها جزء من تضاريس السطح اذ لا يمكن تمييزها عن ما حولها الا من خلال ملاحظه تصاميمها المعماريه أو أشكالها الهندسية وفي حالات كثيره يلاحظ علي اسطحها التليه وقد نمت عليها الاعشاب , كما تظهر كتلها الحجربه مغشاه بطبقه من العتق (غشاء تقادم العهد ) ذات لون اسود متجانس مع السطح الصخري للموقع ولعل هذا كان السبب في عدم تمييزها من قبل الباحثين والدارسين من قبل , ويمن ملاحظه ذلك بسهوله اذ تظهر الاجزاء المعرضه لاشعه الشمس اكثر سواداً من تلك الاجزاء الغير معرضه في نفس الحجر الواحده ويظهر ذلك في الكتل التي تم نزعها حديثاً , ولعل في هذا مؤشر على طول الفتره الزمنيه التي مرت على تشييدها , وفي الواقع تظهر هذه المدافن على هيئه تلال طبيعيه من مكونات سطح الموقع يتناثر حولها كتل حجريه متنوعه الأحجام والاشكال- كانت فيما يبدو جزء من مكوناتها- تظهر منغرسه ومكدسه ومن الصعب جدا انتزاعهامن السطح جرء ماترسب عليها من طبقه ترابيه جلبتا الرياح خلال ازمنه طويله ,
وفي جميع المدافن يظهر ماتعرضت له من عوامل تلف في ازمنه قديمه وسوى كانت طبيعيه أو بشريه فقد ساعدت مجتمعه في تعرض اجزاء كبيره من مكوناتها للسقوط والتهدم , الا ان اخطر هذه العوامل ما تتعرض له هذه المدافن كما هو حال غيرها من الاثار في الموقع من نبش وتخريب واتلاف متعمد في الوقت الحاضر بسبب ماتشهده المنطقه من زحف عمراني وعشوائي وتحول هذه المدافن الى محاجر للبناء الحديث ,
تتميز هذه المدافن بضخامه الكتل والالواح الحجريه الغير منتظمه التي شيدت بواسطتها والتي تم جلبها من صخور الموقع , كما يلاحظ في حجم كتل احجار الطوق الخارجي عند قاعده تله المدفن ان تفوق بقيه كتل الاطواق الأخرى من حيث ضخامتها , ولعل الهدف من ذلك اسناد تله المدفن والحفاظ عليها من االتهالك والانتشار (الانهيار ) , كما يظهر على الكتل والالواح الحجريه المكونه لها اثار البلى والتقادم الزمني وذلك من خلال ملاحظتهامعراه بشكل كبير وقد انقسم البعض منها الى اجزاء اصغر لا زالت في اماكنها تؤلف الجسم الاصلي لهذه الكتله الحجريه , كما يلاحظ صلابه السطح المحيط بهذه المدافن جرى ترسب الكتل الحجريه الصغيره والاتربه السئبه فيه , الامر الذي يوحي بطول الفتره الزمنيه التي مرت عليها , وتظهر بعض هذه المدافن وقد اصابها التلف الشديد اذا لم يبقى من بعضها سوى المداميك السفليه التي لايزيد ارتفاعها عن(100سم ) , فيما يظهر البعض الأخر في حاله جيده من الحفظ , ومحتفظاً بمكوناتها ألمعماريه ومغطاةً على شكل تلال ترابيه اصتناعيه قد تزيد في ارتفاعها عن (5 م).
تخطيط مدافن سواد هران :-
على الرغم من الجهود الكبيره التي بذلها الباحث في سبل الكشف والدراسه والتوثيق لما يزيد عن ( 40) تله مدفن في منطقه سواد هران , الا انها لا تتناسب مع العدد الهائل لهذا المدافن , وان اكتشاف مدافن جديده في كل مره كان يتم فيها زياره الموقع يؤكد ضروره الاستمرار في مواصله اعمال المسح والبحث عن مثل هذه المدافن , بل ان توسيع نشاط االمسح في مناطق مجأوره يحتمل ان يقدم مُفاجئات جديده للموضوع , كما ان اجراء تنقيبات علميه فيها لاشك انه سيضعنا على الصوره الاكيده لهذه المدافن وتخطيطها واسلوب عمارتها,
وبالاستناد الى حاله المدافن الطبيعيه وما تكشفه من تصميمات ومخططات وكذا نتائج الدراسه والتوثيق والمشاهد الشخصيه للباحث , بالاضافه الى مقارنتها مع بعضها , اذ ان ماقد يخفيه هذا المدفن يمكن ان نلمسه من مدفن اخر , وهاكذا امكن رسم صوره تجميعيه لهذه المدافن من حيث الاسس التخطيطيه المعماريه المشتركه فيما بينها مع ملاحضات الفروقات في العناصر الثانويه,
وجميع مدافن سواد هران المكتشفه دائرية الشكل من النوع المعروف بتلال المدافن Tumuili) ) التي تبرز فوق سطح الارض على شكل تلال مخروطيه الشكل شيدت في الغالب على سطح صخري , ويبلغ ارتفاعها من (1- 5 م)بينما تترأوح اقطارها من (6 – 13 م ) وقوام كلاً منها حجره ( غرفه ) دفن وسطى يحيط بها عدد من الاطواق ( الدوائر , الجدران ) الحجريه , تتفأوت من مدفن الى اخر مابين (2 -5 ) اطواق والتي هي عباره عن عدد من الدوائر الجداريه ذات المركز الواحد رتبت بشكل حلقات (جدران ) الواحده تلو الأخرى حول غرفه الدفن , انظر الصور(32, 33)
وجميع هذه الاطواق شيدت بواسطه كتل حجريه والواح غير مهندمه تنتظم في صفوف (اطواق ) كل صف يتجأوز الذي دونه في الارتفاع , ويفصل كل طوق عن الأخر بواسطه مساحه من (50 -100 سم) يشغلها نواه (حشو) من قطع الاحجار الصغيره والطمى الرملي , وفي جميع حالات هذه المدافن توجد لها فتحه مدخل باتجاه الغرب تتخلل جدار غرفه الدفن الوسطى وتنفذ عبر ممرحجري الى خارج تلة المدفن من خلال فتحه خارجيه اسفل الطوق ( الجدار ) الخارجي المحيط بغرفه الدفن , ويمكن ملاحظه جميع هذه العناصر على تلك المدافن التي اصبحت عمارتها مكشوفه وعلى ارتفاع مدماك(صف) واحد من السطح المحيط بها, ويبدوء ان جميع هذه المدافن كانت مغطاه بواسطه طبقه (حشو, كوم ) ترابيه ليبدوء المدفن في شكله الخارجي على هيئه تله صناعيه يحيط بها من الأسفل عند قاعده التله دائرة من كتل حجريه كبيره , و يمكن ملاحضه ذلك بسهوله على بعض تلك المدافن التي لا زالت تحتفظ بشكلها التلي منها المدافن التي اعطيت لها الارقام ( 2 , 6 ,12 , 32) , ومن ماسبق يمكن ان نجمل العناصر المعماريه التي يتالف منها كل مدفن على حده في التالي :-
1- غرفه الدفن
2- الجدران الدائريه التي تحيط بغرفه الدفن
3- المدخل الى غرف الدفن
4- التغطيه (تله المدفن ) الترابيه
5- فناء يحيط بالمدفن
6- ذيل المدفن

نماذج من مدافن هران بذمار - اليمن
المدفن رقم (26 )
يقع الى الغرب من المستوطنه (2) على بعد (50 م )على حافه سطح صخري مستوي يميل الى الشرق وبالقرب منه ثلاثه مساكن احدها ذو فناء نصف دائري , ويرتفع هذا المدفن على الحقول الزراعيه التي تحده من السرق ويبعد حوالي 20 م من الحقول التي تحده من الغرب حيث يوجد تله صخريه لا ترتفع عن عشره متر
الحاله الراهنه :- عناصره مكشوفه جراى انهيار الكوم الترابي المغطي له وشكله بحاله جيده ويعد هذا المدفن نموذج متميز بشكله الذي يبدو عل هيئه برج دائري بالاضافه الا كونه جيد لااجرى دراسه وتنقيبا ت في المستقبل , وقد تعرض قبل قتره وجيزه من اجرى الدراسه الى عمليه تخريب بعض احجاره الخارجيه ,
الوصف الاثري :-
مدفن تلي ذو شكل دائري شيد على سطح صخري منبسط يرتفع فوق السطح بواسطه كتل حجريه غير مهندمه وكبيره , ويبلغ قطره 6.70 م وارتفاعه الحالي (1.50 م) ويتالف من غرفه دفن وسطى بيضاويه طولها 2 م وعرضها 1.60م وهي تمتد من الغربةالى الشرق ولها فتحه مدخل غربيه عرضها ( 70 سم ) يتقدم المخل ممر يؤدي الى خارج تله المدفن يظهر مكشوف بطول 2 م وجدار غرف الدفن تتكون من سبع الى ثمان كتل حجريه , يحيط بغرفه الدفن جدار حجري دائري شيد بواسطه كتل ضخمه يبلغ عددها من 15- 20 كتله ويبلغ ارتفاع الجدار 1 م وهذا الجدار يتكون من مدماكين احدهما يتموضع على الاخر ارتفاع كلا منهما 50 سم ويلاحظ في بناء هذا الجدار ان تربط الكتله العلويه على فاصل بين الحجرين اسفل منها , يبلغ احد الكتل في الجهه الشرقيه بطول 1.40م وسماكه 75 سم , كما يلاحظ ارتفاع الجدار الخارجي يساوي ارتفاع سقف غرف الدفن الوسطى معطياً الشكل الخارجي للمدفن هيئه برج دائري , , ويفصل بين الجدار الخارجي وجدار غرفه الدفن ( 1.50 م ) ملئت بواسطه القطع الحجريه الصغيره والطمي الرملي ,
ذيل المدفن :- يوجد لهذا لامدفن ذيل من الكتل ةالاعمده الحجريه الضخمه تمتد بطول 60 م وعند امتداد 30 م يتفرع هذا الذيل الى فرعين الاول يواصل الامتداد نحو الشرق بينما الثاني يميل باتجاه الغرب حيث ينتهي عند تله صخريه طبيعيه قريبه تبعد حوالي 30 م لا يزيد ارتفاعها عن 10 م , ويلاحظ ان كل فرع يتالف من سته اعمده حجريه باقيه فقط , ارتفاع احد هذه الاعمده 2 م وعرض 90 سم وسماكه 65 سم مما يجدر الاشاره ان ذيل هذ الدفن يستمر بالامتداد نحو المدفن رقم 25 الذي يبعد عنه باتجاه الشرق , ويلاحظ انتشار الابسديان على السطح المجاور للمدفن بشكل كبير , بالاضافه الى كثافه القطع الحجريه المبعثره والمكدسه بالطمي مما يشير ان المدفن كان يغطي بكوم من الطمي والحصى ألصغيره ,
المدفن رقم (34 ) ومنشأه منحوته بجانبه :-
يقع على الضفه الشماليه لغول زلعاط الزراعي على حافه منحدره يرتفع عن الحقول المحيطه به حوالي 50 م ويحده من الشمال الشرقي غول زراعي اخر يلتقي ماءه مع غول زلعاط السابق بالقرب من قره مسعده الاثريه , وهذ المدفن الى الشرق من حصن هران بحوالي (1.5) كم تقريباً, ويبعد الى الشمال الغربي من المستوطنه السكنيه رقم ( 3 H ) بحوالي من 350 متر
الحاله الراهنه:- شيد المدفن على منحدر صخري بين سرج تلين صغيرين برزا عن السطح لايزيد ارتفاعهما عن 10 م , وتظهر عناصره المعماريه مكشوفه اذ يبدو مكون من دائرتين حجريتين احداهما بداخل الاخرى , ويلاحظ الى الجوارمنه وعلى سطحه انتشار كتل حجريه والالواح متنوعه بعضها غائر بين الطمى , وتبدو الدائره الداخليه اكثر علوً من الخارجيه وقد شيدت بواسطه سته الواح حجريه وضعت بشكل قائم و تظهر منغرسه في السطح , كما يلاحظ وجود فراغ بين كتلها في الجهه الغربيه , ويترسب على سطحها من الداخل تربه ناعمه ربما تكونت بفعل الرياح ,
اما الدائره الخارجيه فتضهر اكبر حجما وقد شيدت بنفس الطريقه السابقه,
كما ان مايجب الاشاره اليه هو وجود بجوار هذا المدفن الى جهه الشمال ينكشف سطح صخري من الطبقه الفتاتيه الحمرى اللون التي نراها تنكشف اسفل مرتفع حصن هران في الطرف الشمالي الغربي لمرتفع هران ,والتي رما كانت السبب في اختيار هذا المكان لاقامه هذا المدفن رغم المسافه البعيده التي تفصله عن المستوطنات, يلاحظ على هذا السطح منشاه منحوته على طبقه صخريه حمراء اللون من نفس نوع الصخر المنكشف تحت جبل حصن هران والتي استخدم لنحت المدافن (المقابر )الصخريه وصهاريج المياه سنتناولها لاحقا ً.
الوصف والتخطيط : -
ولايختلف تخطيط هذا المدفن عن بقيه المدافن السابقه من حيث كونه دائري الشكل على شكل تله مخروطيه يبلغ قطرها ( 6م ) وبارتفاع ( 1.50 م ) يتالف من غرفه دفن في الوسط تظهر مكشوفه ذات شكل بيضاوي اقرب الى الدائري (بطول 1.40 م وعرض 1.20م ) تمتد من الشرق الى الغرب , ولها فتحه مدخل في الناحيه الغربيه بعرض ( 50 سم ) ,وقد شيدت بواسطه سته الواح حجريه غير منتظمه بوضع قائم بارتفاع من الخارج ( 80 سم ) ومن الداخل بارتفاع (60 سم ) ومتوسط عرض كلاًمنهما ( 1 م ) تظهر منغرسه في السطح , ويلاحظ الى جوار غرفه الدفن لوحان حجريان كبيران بطول احدهما في الجهه الغربيه بطول ( 1.30م وعرض (70سم ) والاخر في الجهه الشرقيه يتشابه مع السابق وسماكه كلاهما ( 20 سم ) ربما كانا ضمن سقف غرفه الدفن , ويحيط بغرفه الدفن دائرتان حجريتان (طوقان ) , الاول وهو المحيط بجدار غرف الدفن ويفصله عنها مساحه ( 80 سم ) يشغلها قطع حجريه وطمي رملي ويبلغ ارتفاعه (80 سم ) شيد بنفس طريقه حجره الدفن , والثاني وهو الخارجي المحيط بقاعده تله المدفن شيد من كتل حجريه ذات حجم اكبر يبلغ ارتفاعها الظاهر (70 سم ) وضعت بشكل جانبي , ويفصل هذا الطوق عن الطوق المحيط بغرفه الدفن ( 1.50 م ) حشو من الطمي ومن الدبش ,
يلاحظ الى جوار هذا المدفن من الناحيه الجنوبيه مساحه شبه منبسطه غير منتظمه الشكل وتظهر معراه وخاليه من أي كتل حجريه وتقدر مساحتها (30 ×20 م ) تطل على الحقول الزراعيه القريبه منها , كما يلاحظ في الجهه الغربيه من المدفن صف حجري يمتد لمسافه اربعه متر

و الله أبدعت أخي فؤاد بالتوفيق. :

الف شكر اختي ايمان على تشجيعك ا لمستمر ونتمنا لك التوفيق والنجاح وشرفتينا بالزياره