or=red]]توكلوا على الله فرزقهم[/center]
سبحان الله الرزاق العليم ، قوم أخلصوا التوكل على الله فرزقهم ، يحكى فيما ورد عن حاتم الأصم أنه كان يحج بيت الله الحرام كل عام ،وكان يذهب إليه ماشيا ، وفى أحد الأعوام نوى الحج ولكن لم يجد ما يتركه لأهله وكان له أربع بنات وأمهم معهم فحاولوا منعه لكى يجلب لهم الطعام ، فقلت أختهم الكبرى : دعوه فليس برزاق ، فغادر أهله وذهب فى طريقه فباتوا ليلتهم بدون عشاء فقالت الصغرى للكبرى : هذه أول ليلة فكيف بما يأتى بعد ذلك إئت لنا بطعام ألست من تركه يذهب ؟
وفى الصباح كان الحاكم قد تاه فى غياهب الصحراء بعد خروجه للصيد فتفرقت بهم السبل فوجدوا أنفسهم أمام دار حاتم فقذف الله تعالى فى صدره العطش فطلب ماء فأتوا بالماء من دار حاتم فاستعذب الحاكم الماء وسر به فأخرج صرة من الذهب ووضعها ف الكوب وأجرى الله على لسانه أن يقول : من أحبنى أيها القوم فليفعل مثلما فعلت ـ وكان معه عليه القوم ووجهائهم ـ فأخرج كل منهم صرة من ذهب ووضعوها ف الكوب فامتلأ الكوب عن آخره فأعادوه إلى أهل حاتم فسبحان الله الرزاق .
توكلوا على الله فرزقهم
رجل يسير فى طريقه ليس معه إلا درهم يذهب ليحضر دقيقا لتصنع زوجته خبزا له ولأولاده ، فقابله سائل فقال أعطنى فابتعد عنه الرجل فأعاد السائل السؤال فابتعد عنه فكررها الثالثة فأعطاه الدرهم ولايدرى كيف سيأتى بالدقيق لأولاده ، فذهب إلى أحد النجارين وملأ مامعه من كيس نشارة بدلا من الدقيق ولما اقترب من المنزل ـ وهو خائف أشد الخوف من زوجته ماذا سيقول لها ؟ ـ إذ بالعشاء يؤذن فيقذف بالكيس داخل البيت ويذهب مسرعا للصلاة فتجد زوجته الكيس ، وقد مكث ف المسجد أكثر من ساعتين بعد الصلاة خوفا من زوجته يدعو الله أن تكون قد نامت فلما عاد قدمت له الخبز فقال لها : أنى لك هذا ؟ قالت : من الكيس الذى أتيت به فأخذ الرجل يتناول الطعام ويبكى بكاء شديدا ، فسبحان الله كيف تحولت نشارة الخشب إلى دقيق ؟.
أخلصوا التوكل فرزقهم .
تحياتى للجميع

بوركت أخي الغالي و الله قصة ممتازة ونتمنى أن ناخذ بها وبحكمتها شكرا على هذا الموضوع والمزيد من النجاح .