رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي *** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني *** عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت فلما لم أجد لعرائسي *** رجالاً وأكفاءً وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية *** وما ضقت عن آيٍ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ***وتنسيق أسماءٍ لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن*** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني *** ومنكم، وإن عز الدواء، أساتي
أيطربكم من جانب الغرب ناعب *** ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً *** من القبر يدنيني بغير أناة!!
وأسمع للكتاب في مصر ضجةً *** فأعلم أن الصائحين نعاتي!!
أيهجرني قومي عفا الله عنهم *** إلى لغة لم تتصل برواة؟!
سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى*** لُعَابُ الأفاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوبٍ ضم سبعين رقعة *** مُشَكَّلَةَ الألوان مختلفات
إلى معشر الكتاب والجمع حافل*** بسطت رجائي بعد بسط شَكَاتِي
فإما حياة تبعث الميت في البلى*** وتُبْنِتُ في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده*** ممات لعمري لم يُقَسْ بممات

مؤسف جدا
مؤسف جدا ........ أن نحب العربية ثم نأبى الدفاع عنها
مؤسف جدا ........ أن نجد مواضيع قليلة تطرح المشاكل التي تعانيها اليوم
مؤسف جدا ........أن يدافع عنها عضوين لا غير
مؤسف جدا ........ أن نسمع أخطاء يندى لها الجبين ممن يدعي العروبة, ثم نمر كأننا لم نسمع شيئا
مؤسف جدا ........ أن نجد بين العرب المسلمين من يفخر بلغة الإنجليز،والهنود،واليابان، ولا يفخر بلغة القرآن العظيم
مؤسف جدا ........ أن لا نجد حافظ إبراهيم هذه الأيام
أدعو كل من يقرأ هذه الكلمات إلى تغيير نظرته تجاه هذا الكنز الذي لا تنفد جواهره.
أنا في انتظار ردودكم وآرائكم أختكم كوثر

مشكور أخي عبد السلام على كلماتك التي مست أوتار قلبي, وأشعلت في عاطفة قوية أبكت قلبي بدل الدموع دماء, أرجو أن أكون أول المنضمين إلى المجموعة التي ستعيد للعربية حقها المغتصب, ومجدها المسلوب, مشكور أخي

بالتوفيق والسداد يا معلمى العربية....
طوبى لكم ولرسالتكم المقدسة ....
والله وبالله وتالله انّى لأغبطكم ....
اخلصوا النية للواحد المنّان وسترون التأثير والتغيير الى الأفضل بعون الله ....

الموضوع في غاية الاهمية.
أرى أنه لا دليل على حرصنا على لغتنا و حبنا لها خير من تواصلنا في هذا المنتدى و مشاركات كل فرد منا لاثرائه.

لكننا مطالبون ببذل المزيد.

أدعوكم اخواني الى قراءة كتاب "الحلم المنتظر" لمؤلفه الشّابّ الاستاذ أحمد العشري جمل.

كتاب قيّم يترجم حرص المؤلّف على أن نعي سموّ قدر لغتنا و أن نحرص على صونها و الذود عنها.

هل اسس الشاعر حافظ ابراهيم لنظرة ماساوية ومتشائمة للغة العربية منذ مطلع القرن السابق, ام ان تاثير تلك المرحلة لا زال فاعلا الى حد الان , قرات في المداخلات السابقة ما يشبه العويل على الاندلس , وهذا امر مرضي , و هو يقع في راينا داخل التوهم الجمعي فقط , و لعلم الاخوة ان اول لغة يصرف عليها من الاموال على المستوى العالمي هي العربية , ومن طرف اعدائها قبل اهلها . كما ان العربية تعد اللغة الرابعة على المستوى العالمي , وهذا التصنيف فيه ظلم في رايي , فحقها المرتبة الثانية بعد الانجليزية , اما الدراسات المستقبلية فانها تقول ان اللغة العربية ستصبح اللغة الاولى مع نهاية هذا القرن و ستتراجع اللغة الانجليزية لتصبح لغة علم فقط . اما مدخل العناية باللغة العربية , فهو كثير ومتشعب منه خلق مؤسسات على خارطة العالم العربي والاسلامي والعالمي بل ان الكثير منها موجود الان , تنسق في ما بينها و علينا ان نوزع العمل المستمر بشكل منهجي , من اجل اختراق الزمن وتجنب التكراروالعبث , وعلينا ايضا ان ننسى مناهج وطرق ما يسمى مجمعات اللغة العربية التي تفرق و لا تجمع , كما علينا ان نطرق باب التراث الاب , فهو المدخل الحقيقي لهذه اللغة العظيمة , طبعا مع الاستفادة من المعطيات والنتائج العلمية للغات الانسانية دون استثناء , في حين يبقى الوقوف عند هذا المنتدى او ذاك , هو عملية دغدغة للمشاعر , كما جاء في المداخلات السابق , فالمنتديات ليست الا واحد من الوسائل وهي كثيرة , متنوعة ومتعددة , ان ما قرأته هو بكاء على طلل غير موجود بالاصل وهو كما قلت دغدغة للعواطف مثل ما تفعله بنا قصيدة حافظ ابراهيم حين نستأنس بقراءتها وكاننا فعلا نزور رسما داثرا .
ايها الاخوة والاخوات استبشروا خيرا فلا نحن في زمن شوقي , وفي نفس الوقت نحن نحن الى زمن ولغة المتنبي .

أستاذ السنوسي، أحيّي تفاؤلك.

ما لا شكّ فيه هو أنّ اللغة العربية مآلها الخلود ما خلد الاسلام و القرآن.

فهذه اللغة رغم تخلّفها عن ركب التطور العلمي و التكنولوجي...الّا انها تحظى باهتمام ملحوظ. فهي تشهد اقبالا هائلا على تعلّمها خاصّة من طرف غير الناطقين بها، لاسباب اجتماعية (الجاليات الغربية المقيمة في بلدان عربية) و اخرى اقتصادية (التجار و المستثمرون الاجانب و تعاطيهم مع العرب) و سياسية (العلاقات الديبلوماسية) و ثقافية (حوار الثقافات و الترجمة) و أبرزها الدواعي العقديّة (دخول غير العرب في دين الاسلام). كل هذا أدّى الى ازدياد عدد متكلمي العربية، وتصدّرها مراتب أهمّ اللغات الحيّة المعتمدة في العالم.

ثمّة أمر خطير يهدّد اللغة العربية الفصحى مهمّ أن نعيه وهو ظاهرة التخطيط لاعتماد "اللهجات العربية المحلية" لغات رسمية لكل بلد عربي عوض الفصحى. هذا يكرّس انقسام العرب و يزيد من هوانهم في وقت هم في امسّ الحاجة الى لمّ الشّمل و توحيد الصفوف حتى لا يسمحوا للعدوّ أن يسيّرهم أو أن يطمس هويتهم.

ينبغي على العرب كذلك أن يعملوا جاهدين على أن يكونوا "منتجين" للعلم لا فقط "مستهلكين" له، فيفرضوا على العالم استخدام مصطلحات عربية بمفاهيم عربية و بروح عربية..هذا الأمر يلقي على كاهل المتخصصين (اللغويين و المترجمين) مسؤولية تطوير اللغة من خلال مواكبة كل ماهو جديد على كامل الاصعدة.

هذا يقودني الى الاشارة الى موضوع ضرورة تعميم تدريس كافة العلوم باللغة العربية (الى جانب اللغات الاجنبية) في كامل البلاد العربية في كافة المراحل الدراسية، لما لهذا الخيار من أهميّة بالغة في تعزيز مكانة اللغة الأمّ عند النّشأ-خاصة- و تيسير استيعاب العلوم و تطبيقها..

انّ الاهتمام بلغتنا و تفعيلها في كلّ مجالات الحياة لا يعني الاستغناء عن تعلّم اللغات الأجنبية و حذقها كذلك.

بارك الله فيكم جميعاً مع تحياتي