هل للجمال معيار بحيث نقول هذا جميل وذلك لا
إذا كانت الإجابة بنعم فما هو؟
وإذا كانت بلا فكيف نحكم على الشيء بأنه جميل وغير جميل؟

الجمال صفة تتغير من شخص لآخر حتى عند الشخص ذاته قد تتغير ما نراه اليوم جميلا ربما نكتشف غدا غير ذلك
إذا كيف نحكم على الشخص بأنه ملك آيات الجمال وبأنه أجمل ما في الكون.
إن الجمال صفة نسبية تختلف من شخص لآخر.. ما نراه جميلا غيرنا يرى غير ذلك.
حُكمنا بالجمال لا يخضع لمعايير متفق عليها وإنما يتحكم فيه تبعا لمشاعرنا وعواطفنا.

شكرا أختي ولاء على مرورك
لكن بالفعل هل نستطيع وضع معيارمحدد للجمال

سأخرج بك إلى الأعم
يعني الجمال بشكل عام
يعني علم الجمال
يعني هناك معيار وضع له علم

صحيح الجمال بالنسبة لنا لا يتوفر على شروط و قواعد نحكم بها على جمال الشخص أو الشيء أو قبحه و إنما تتحكم فيه عواطفنا و أهوائنا فالجمال جمال الروح و القلب.أحسنت على هذا الموضوع بارك الله فيك.

تتحكم عواطفنا بشكل اساسي دائما بالحكم على قيم الجمال ، ولكن الحكم على الجمال كما يقول متخصصي التنميه البشريه هو ليس حكمنا على الاخر بل يعكس ما بداخلنا من مشاعر واحسيس وعواطف وحب وكراهيه ، يعني قد يختلف الحكم من شخص لاخر حسب فسيولوجيه التكون الذاتي الداخي ، اما بالنسبه لي شخصيا فاجمال هو قيمه تعكس اثرها في النفس وومدى تاثرنا بها في ، كما ان خلق الانسان وصفاته لها دور كبير في هذه بالاضافه الى صفاء القلب والروح , اقصد ان الجمال لايكمن في الشكل فقط بل ايضا والجوهر كذالك ، وفقكم الله

نعيمة مصطفى كتب:

هل للجمال معيار بحيث نقول هذا جميل وذلك لا
إذا كانت الإجابة بنعم فما هو؟
وإذا كانت بلا فكيف نحكم على الشيء بأنه جميل وغير جميل؟

الجمال صفة تتغير من شخص لآخر حتى عند الشخص ذاته قد تتغير ما نراه اليوم جميلا ربما نكتشف غدا غير ذلك
إذا كيف نحكم على الشخص بأنه ملك آيات الجمال وبأنه أجمل ما في الكون.
إن الجمال صفة نسبية تختلف من شخص لآخر.. ما نراه جميلا غيرنا يرى غير ذلك.
حُكمنا بالجمال لا يخضع لمعايير متفق عليها وإنما يتحكم فيه تبعا لمشاعرنا وعواطفنا.

الجواب:عرف أبو حامد الغزالي الجمال بالنسبة إلى الشيء الموصوف، فقال:"كل شيء فجماله وحسنه في أن يحضر كماله اللائق به الممكن له، فإذا كان جميع كمالاته الممكنة حاضرة فهو في غاية الجمال، وإن كان الحاضر بعضها فله من الحسن والجمال بقدر ماحضر، فالفرس الحسن هو الذي جمع كل مايليق بالفرس؛ من هيئة، وشكل، ولون، وحسن عدو، وتيسر كر وفر عليه..وكذلك سائر الأشياء" . فالجمال بهذا الاعتبار نسبي، فلكل مخلوق جماليته الخاصة به أصالة.

الجمال نسبي حسب رأيي وليس مطلق ، ثم إن الجمال جمال الروح والخُلُقِ فلهذا تتباين وتتعدد أوجه ورؤى الناس له ومن هنا يمكن القول أنه لا معايير للجمال على الإطلاق .

لقد أثارت الأخت نعيمة مشكورة موضوعا شيقا ، وإذ نشكر كل من رد على هذا الموضوع ، من ولاء إلى أخر رد ورد من طرف نزيهة ، أتشرف بأن أدلي برأيي من زاوية فلسفية:
موضوع الجمال في الفلسفة يندرج ضمن مبحث القيم "الاكسيولوجيا" ، وهو المبحث الذي يتولى الحكم على الأشياء بالجمال والقبح ، ومجاله هو الأعمال الفنية، وهذه الأخيرة تخضع للذوق، بالرغم من أن بعض النظريات حاولت أن تجعل مفهوم الجمال مفهوما علميا ، لكن الحكم بالجمال و القبح هو من قبل الأحكام التقديرية ، وليس تقريريا بأي حال من الأحوال، الدليل على ذلك هو التعارض الذي نلاحظه حين يصدر الناس حكما قيميا على شيء واحد ، كأن يكون صورة فنية أو طبيعية أو إمرأة أو أي شيء أخر يكون موضوع حكم جمالي ، بالنسبة لرأي نزيهة زاد ، فعلا أن الجمال يخضع للتواضع لكن مجال هذا النوع من الأحكام الجمالية ضيق جدا حتى عندما يكون متعلقا بالجانب المادي، فعلا هناك تماثل في النسبية بين الأحكام الأخلاقية والجمالية، لكن الحكم الجمالي يظل أكثر إرتباطا بالذوق والحدس ، و هذه الملكات لا تحصل دفعة واحدة بل تنشأ بفعل التجربة النفسية والتنشئة الأجتماعية

كن جميلا ترى الوجود جميلا أي أن الجمال نصنعه في الذات ثم نتمثله في الأشياء
" إن الله جميل يحب الجمال" فلنكن جميلين نرى الدنيا أجمل

شكرا لمروركم.
أراء كلها مفيدة بإذن الله..
وهذه إضافة للدكتور سمير حماد أعجبتني:
علم وفلسفة ... الجمال

(1)
علم الجمال، الأستاطيقا
aesthetics
علم بـدرس الجمال وكل ما هو جميل ويبحث في المشاعر والأحاسيس التي
تبعثها في نفوسنا رؤية الأشياء المتناسقة أو المتناغمة. اعتبره القدماء فرعاً من
الفلسفة متسائلين عن السبب الذي يجعل القبيح يبدو جميلاً والسبب الذي يجعل
الجميل يبدو قبيحاً. وذهب بعض العلماء إلى أن فكرتنا الأولى عن الجمال تنبعث
من الألوان، فالألوان الزاهية والصور اللطيفة هي أول ما يلفت نظر الطفل ويوقع في
نفسه البهجة والمتعة؛ وحتى الكبار الذين لم يأخذوا من الثقافة بنصيب تروعهم
الألوان القوية أو المتعددة كالأحمر والأصفر، في حين يعجب أصحاب الثقافة الرفيعة
بالألوان الهادئة أو المتناغمة. ونحن إنما نميز الجمال بالملكة التي ندعوها الذوق،
وهي ملكة تتفاوت حظوظ الناس منها تبعاً للمزاج والعادات والتربية ودرجة الرقي
العقلي، وهذا ما يفسر اختلاف الأثر الذي يتركه المنظر الواحد في نفوس الأفراد
المختلفين. ومن أبرز الفلاسفة القدامى الذين درسوا علم الجمال أفلاطون، وقد ذهب
إلى أن الجمال شأن إلـهي مرادف للخير؛ ومن الفلاسفة المحدثين الذي عنوا بدراسته
(كانت) Kant وكان أول من أظهر أن الجمال غاية تقصد لذاتها لا وسيلة الي غاية

(2)
فلسفة الجمال ....
تتعرض وتحلل مسائل في تحليل الجميل والحكم عليه بتناول عدد آخر من مشكلات
الأستاطيقا كالعبقرية والتذوق والإلهام، ومشكلة الإحساس الأستاطيقي، والجمال النفسي،
ومكان الجميل في الحياة.

منقول ..الدكتور سمير حماد

ان كلمة جميل تحمل معنى لغوي هو الشحم ومعنى اخر هو ما نعرفه من الجمال
عليه ارى ان الجمال ذو وجهين نالجميل عندي يمكن ان يكون قبيحا لدى غيري و العكس صحيح ومنه الجمال حكمه ذوقي والاذواق تختلف حسب الاشخاص و طبائعهم وفي رايي ليس هناك في الكون اجمل من حسن الخلق و طيب القول

الجمال نسبي . فما نراه جميلا غيرنا يرى عكس ذلك..
وهناك من اختلاف الآراء في الجمال من عدمه مسافات بعيدة.
فهناك أشياء نراه جميلة وغيرنا يراه بشيعة قبيحة.
وذكر الشيخ متولي الشعراوي عند تفسيره الآية (طلعها كأنه رؤوس شياطين) لماذ فسر طلع الشجرة بشيء مجهول؟إلا وهو رؤوس الشياطين.

(طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ(65)) الصافات ، ونحن لا نرى رءوس الشياطين ، فكيف يأتي تشبيه مبهم بمبهم؟! إذا نظرت تلك النظرة الدقيقة التي ننظر بها إلى ذلك الكلام على أنه كلام الله عز وجل ، وفيه من الأسرار ما فيه ، والتي يجب على العقل أن يستنبطها ، وعلى قدر يقظة العقل يخرج منها ما يراد ، علمت أن ذلك الإبهام هو غاية البيان ، لأن الله لو مثل طلع شجرة الزقوم بشيء نعرفه ، مهما كان ذلك الشيء قبيحاً بشعاً مفزعاً مخيفاً فقد حدد القبح والبشاعة في شيء نعرفه ، والقبح والبشاعة مما تختلف فيه الأنظار ، فقد يكون الشيء بشعاً عند شخص وغير بشع عند شخص أخر ، وقد يكون الشيء جميلاً عند قوم وغير جميل عند آخرين ، فمثلاً : من علامة الجمال عند الزنوج كبر الفم وغلظ الشفاة ، بينما هذه الصفات عند آخرين من علامات القبح"
لكن هناك أشياء يتفق الجميع على جمالها لكن يبقى التحديد نسبيا.

اضيف لك لما قال تعالى فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون
ان وصف الصبر بالجميل هو من اعسر انواع الصبر وصف المستعسر بالمستيسر
فالبصبر الجميل الذي لا يصاحبه الصخب تبلغ مقاما اعلى الا و هو الرضا ولله العلم