شبح الخيال
شبح يخاف من الظهور فيُزال...
أحواله حال لا يبقى على حال..
يتصرف كتصرف الأطفال...
ليرتدي ثوب البراءة والجمال..
.....
يلتزم صمتا فلا شيء يُقال..
ويمل من انتظاراته طوال....
لكن الخوف لا يحقق المنال...
بل لا الصمت يجدي ولا الكلام...
...
وسحر البسمة الحائرة في الليالي... يجري ويطير بين التلال..
ويطل في ثوب الهلال... ويمشي فيبدو بدر الكمال...
يبدو ويختفي في دلال ... كأنه مرفوع في السماء بحبال....
وها هو الشبح يدخل مملكة الأحزان... دون استئذان أو سؤال..
فهو لا يرضى لنفسه ذل السؤال...أم لخوفه من عسر المقال..

أم أنه ماضٍ وللنسيان سيحال..
أم أنّ بسمته كانت حيرة محتال...

تراه يزيد صمتا ليحضى بالنوال...
أصبح مجرد خيال....بل ما هو إلا شبح الخيال...

الانتظار قاتل
فما بالك أن يكون من شبح الخيال

أختي نعيمة
يقول الشاعر:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح *** يُرجى فإن صار جسما مله البشر

جميل نص له صور جميلة...
إحساس رائع...
تبحثُ كاتبته عن الإنتظار..
إنتظار شبح خياليّ يخاف الظهور لأنّه في خيالها يتصرفُ كالأطفال...
و أروع ما في النّص:
يلتزم صمتا فلا شيء يُقال..
ويمل من انتظاراته طوال....
لكن الخوف لا يحقق المنال...
بل لا الصمت يجدي ولا الكلام...

شكرا محبتي أماني لزيارتك وتعليقك و تذوقك المتميز
تحياتي لك عزيزتي