السيد سالم عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 361 نقاط : 849 تاريخ التسجيل : 22/10/2011
| موضوع: واهية 2011-12-02, 11:28 | |
| ]size=24]واهية [/size][size=18]
وَاهِيّةً كَانتْ تَكْتُبُ فَوْقَ الرّيْحِ حَنْجَرَةً و قَصِيْدةَ غَزَلٍ فِيْ الرّئَتَيْنِ أَلْمَحُهَا كَانَتْ بَيْنَ أَصِيْلَيْنِ تُغَادِرُ مَكْتَبَهَا كَفَرَاشَةِ نُوْرٍ تَهْرَبُ مِنْ مَكْمَنِهَا كَيْ تَسْجِنَ عُمْرِي خَلْفَ أَسَاوِرِ مَعْصَمِهَا و الزّنْدّيْنِ مَشْدُودًا كُنْتُ صَوبَ عُيُوْنٍ مِنْ حِنْطّةِ خُضْرٍ وأَنِيْنِ أَبْقَى حَتّى يَنْسلُ الوَجْدُ وَلِيْدًا فِيْ الأُذُنَيْنِ تَسْأَلُنِي عَنْ فَخِ الوَرْدَةِ لِلْنّرْجِسْ أَحْبُو مُرْتَابًا مِنْ رَجْفَةِ قَلْبِيْ و طَنِيْنِي و أُدَارِيْ عَنْ عَيْنِ المُهْرَةِ دَرْبَ حَنِيْنِي فَالسّاكِنُ فِيْ القَلْبِ يَزْهُوْ فُلاً أَوْ ثَوْبًا مُنْفَكًّا فَوْقَ السّاعِدِ مُرْتَبِكًا يُصْبِحُ نِنُ العَيْنِ و مَكْسُوْرًا و تُعَانِدُنِي مُقْلَةُ عَيْنِ المُهْرَةِ تَنْهَانِي أَنْ لا تَكْسِرْ حَاجِزِنَا الوّهْمِيّ و تَقَدّمْ صَوْبَ خَيَالِ الأَقْنَعَةِ المَرْسُومَةِ فَوقَ شِفَاهِ البَسْمَةِ و تَمَدّدْ شُرْيَانًا أَو شُرْيَانَيْنِ إِذْ بَيْنَ الشُرْيَانِ و بَيَاضِ اللّحْيَةِ يَمْتَدُ خَيَالُ الأَقْنِعَةِ المَرْسُوْمَةِ فَوْقَ أشِّعَةِ هَذَا المَلْقِيّ عَلَى الكُرْسِيّ المَطْلِيّ بالزّئْبَقِ والتّيْنِ أَنْتَبِهُ لِلَحْظَةِ ضَعْفِي و أُغَادِرُ أَمْكِنَةً مَا زَالَتْ تَلْمَسُنِي فِيْهَا نَظْرَةُ عَيْنِ المُهْرَةِ و أَخُشُ وَحِيْدًا مَا بَيْنَ الوَرْدَاتِ المَكْسُوّةِ بِأَصَابِعِ عُمْرِي وَرْدَاتٌ أَرْبَعْ و شَقْشَقَةُ البَدْرِ تَعْكِسُ شَكّةَ أَمْبُولِ مَكْسُوْرٍ تَحْتَ المِقْعَدْ أَي أَنَي لَوْ كُنْتُ لَوْ كَانَتْ لَوْ يَرْتَدُ الفَجْرُ عَلَى اللّيْلِ و خَضَارُ المُهْجَةِ فِرْدَوْسٌ يَرْحَلُ صَوْبَ القَلْبِ المَتْبُولِ لَوْ غَرّدَ عُصْفُورِي تَحْتَ الشُّرْفَةِ يَومًا أَو حَطّ فَوقَ ذُؤَابَةِ شَعْرِي المَسْدُولِ إِذْ تَسْبِقُنِي الخَطْوَ نَحْوَ سَرِيْرٍ مَكْسُوٍّ بِبَيَاضِ المُهْجَةِ و تُشَاكِسُ أُغْنِيَةً مَقْرُوحةْ فِي القَلْبَيْنِ فَلْتَرْحَلْ و لْتَكْسِرْ رّمْحَكَ حَتّى الأُذُنَيْنِ إِنْ أنْتَ مَوْتُورٌ مَقْهُورٌ فَافْعَلْ رَحْمَتِكَ زَئِيْرًا مَخْبُوءًا بَيْنَ الرّجْفَةِ و المَقْصَلَةِ و رَعْشَةِ أيْدِيْ المَسْتُوْرَيْنِ و اشْطُرْ قَلْبَكَ نِصْفَيْنِ نِصْفٌ لِلْمُهْرَةِ تَثْغُو فِيهِ و تُغَنِي والنّصْفُ المَمْهُورُ بِبَصْمَةِ عُمْرِكَ مَكْتُوبٌ فَوقَ دَفَاتِرِ مَدْرَسَةٍ و شِهَادَةِ مِيلادِ المُنْتَصِرَيْنِ و تَلَكَأْ كَيْ يَمْرُقَ سَهْمُ المُقْلَةِ فِيْ القَلْبِ يَشْطُرُهُ شَطْرَيْنِ هَذِي تَذْكَرَةٌ لِخَرِيْفٍ مَلْفُوفٍ تَحْتَ وِسَادَتِهِ فَتَحَسّسْ نَبْضَ السّاعِدِ و اكْتُبْ فَوقَ الأَورَاقِ غَرَامَيْنِ هَذَا النّبْضُ ضَعِيْفٌ تَسْأَلُنِيْ: هَلْ تَشْفَى أَمْ تَشْقَى مِنْ نّظْرَةِ عَيْنِ؟ مَكْسُورًا بَيْنَ الرّمْحِ و كِتَابٍ فِي الطّبِ مُخْتَبِئًا تَحْتَ النّهْدَيْنِ و أَدُسُ الإحْسَاسَ المَنْسِيّ عِنْدَ قَصِيْدٍ مَلْقِيٍ تَحْتَ الكَفّيْنِ و ضَفَائِرِ لَيْلٍ مَوْصُولٍ مِنْ عُمْرِ الرّحْلَةِ لِلشّمْسِ حَتّى حُمْرَةِ خَجَلِ الكَعْبَيْنِ أَشْكُو يَشْكُوْنِي أَنِيْنِي يَبْدَأُ قِي المَوْجَةِ حُلُمٌ يَحْمِلُنِي كَغَمَامٍ فِضَيّ يَلْقِيْنِي شَجَرًا مَسْحُوْرًا فَوقَ الأَقْدَامِ المَعْرُوقَةِ بالهمِ و بالطّيْنِ مَشْدُودًا أَبْقَى مَا بَيْنَ العَيْنِ و مُقْلَةِ عَيْنِي. [/size]
د. السيد عبد الله المنوفية – مصر 1 ديسمبر 2011
|
|