قالوا :من موانع الصرف في الصفة أن تكون على على وزن أفعل بشرط ألا يقبل مؤنثه التاء،وذلك نحو أحمر وأبيض وأسود وأفضل وأكبر
وهنا ينجم سؤال :ما الحكم إذا كان الوصف على وزن يغلب وروده في الفعل وليس على وزن أفعل،وذلك نحو أحيمر ،وأسيود، وأزيرق مصغر أحمر وأسود وأزرق؟
الجواب أن نحو أُحَيْمر ،وأسيود ممنوعان من الصرف أيضا لغلبة ذلك الوزن في الفعل نحو قول القائل:أنا أبيطر وأسيطر وأهينم
وبناء على ذلك كان قول ابن مالك في الألفية:
ووصفٌ أصلي ووزن أفعلا ممنوع تأنيث بتا كأشهلا
موضع اعتراض عند النحويين ،وقالوا:الأرجح قول ابن مالك نفسه في متن الكافية:
ووصف اصلي ووزنٌ أُصِّلا في الفعل تا أنثى به لن توصلا
ليشمل القول ماكان على وزن أفعل،وكذلك ماكان على وزن يغلب وروده في الفعل
وعلى ذلك إن ماورد في اللسان (سود 209) من قوله :
"وتصغير الأسود أُسيِّدٌ وإن شئت أسيود أي قارب السواد"إنما هو خطأ ظاهر.والصواب: أسيِّد وأسيود ،ممنوعين من الصرف.
من كناشة هارون