كل عام وانتم بالف الف خير ... اعاده الله علينا وعليكم باليمن والايمان والسلامة والاسلام ... عيد مبارك ..
لقاء العيون من الحب ... امي ...
عرفتك مريم
في الوجد
في المجد
في الخدر
في كل ركن طهاره
حروف الصغار التي علمتني
واجملها ذات يوم عباره
بكل احاسيس اذ تترقى
بكل مضامينها في البشاره
واذكر اذ تجلسين طويلا
تحيكين ثوبا
تحاكين نسجا
تعطر من فاك بالياسمين
وتاتين يمناي حيث تغيب العيون
على شرفات من الحلم
فوق بحار من الصمت اذ تحلمين
رايت عيونك كيف تراني
اذا جاءت الشمس وقت المغيب
وقد البستني من الحلم نورا
والقت على النور بعض الحنين
عرفتك اذا تفرحين بطفل
رضيع نذرت له العمر حينا
وقمت مع النذر في كل حين
تضمينه وبه تمرحين
واذ تتركين على كل خد عباره
عرفت السنين
وانت تزيدين فيها رقيا
وانت تزيدين فيها نضاره
اقابل في الليل ذاك اليمين
... اجس اليمين ...
اقبلها من صميم الحضاره
واذكركيف يهيم الفؤاد
على زفرات من الاه
خوف الشفاه
لضربة حمى
وكيف يضيع المنام
اراك تبيعين ما تشتهيه
ببعض الصيام
والقاك فجرا
وانت تقيمين بعض استخاره
وتاتين ركنا من الحزن
يعرفه الله ... نجوى
ينظره الله ... سلوى
يلحظ عينيك تدعو ...
ويطفىء من اه طفل شراره
عرفتك رمز السلام
تقومين بالوعظ
بالبعض ... بالضيف
المح من ناظريك الاشاره
وفي الامس طفل راها الحياه
وفي الامس طفل احب الصلاه
وفي الامس طفل كما الشمس
حيث يدور ويلهو
وحيث على يمنى قلب ينام
وحيث تحس به قبل ان يتمثل بين يديها
وحيث تحس به في يمين العذارى
لاول دمعة عين
واول قرة عين
واول غسل وصوت اذان
واول من قد يزف البشاره
لاول حبو
واول مشي
احب عيونك اذ ترقبين
واهرب منها
واذ تمسكين
واذ تعشقين العيون صغارا
واذ تفخرين بها يوم عيد
وتاتين فصلا من الشوق
كنت تخطين فيه بعز
وكنت تباهين في القصد جاره
انا درسك الان يا ام
قد حاورتني السنين
وقد نازلتني
نزال التي علمتني حوارا
انا درسك الان يا ام هل تقرئين
حروفي ... ظروفي
احبك كيف تكونين
تلك الايادي التي زودتني بكل ادخاره
تلك الخدود التي لو رات وجه حزن
تهب بها عاصفات من البيض تتلو حمارا
احبك امي
وقد زاد ذاك الخمار وقارا
وزاد فخارا
كتمثال مريم بين النصارى
احب طبيبا لروحي
يداوي جروحي
ويزرع في كل يوم حياة
ويطفيء في كل يوم شراره
يداك اللواتي تشيخ امامي
على صفحات تزيد ابتهالا
عيوني التي يا اميمة لو قصرت
قد تهيم سكارى
ودقات قلبي
ودمعي
وكل السنين مع الساجدين
على صفحة الحلم
بين يديك اسارى
انا ما كبرت ففيك من الطفل
من كان يلقى جناحيك
يحظى بعينيك
من قد ترقى لتاج الصداره
ويشرق وقت الضحى
تهب به نسمات الهوى
فيرخي نديا ... بذكرى
ويبقى له في الفؤاد حراره
وتمضى السنين
تجس بها العطف ... عين الشهيد
بكل وداعات صمت
ارى في اثير لها سامعين
فلم اسقط اليوم يا ام .. لا
يمينا ساتي ببعض قصيد
يميني التي عن يمين عرفت
يمينا ويزداد فيك اليقين
تسابيح شكر
يفوح البخور من الوجد سهوا
يقوم حضورا
ارى الوجه نورا
وثوب البياض وشاح الخضار
ارى الشهداء صغار
وبعض حديث المدارس
وصف هواك
رايت له في السماء بريقا
طريقا تصعد بين الغيوم
رايتك ترمين للبرج سعدا
وتاتين للنجم ساع الزياره
تروحين في كل مد
وتاتين في كل جزر
والقاك غيثا اذا ما عطشت
والقاك مدا اذا تقراين
والمح برقا لتلك العيون
والمح رعدا اذا تزجرين
انا يا اميمة مثل سجين
له كم مؤبد
انا يا اميمة مثل حزين
اذا القاضي مدد
ولكنني يحتويني الانين
اذا الصوت بين الغيوم تبدد
اذا تطلبين ولا تاخذين
... بقايا لروحي ...
*
محمد احمد المغربي