السيد سالم عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 361 نقاط : 849 تاريخ التسجيل : 22/10/2011
| موضوع: وجوه علي قنديل ومرآتُه 2011-10-31, 05:28 | |
| وجوه علي قنديل ومرآتُه يسوحُ يهدُّهُ المغلوقُ أم يهُّدهُ المفتوحُ دمٌ مسفوحُ يصيبُ اذ يبوحُ. هذه نارٌ تسوق خطوتي في الدماء دماءٌ تنطُ لي بغتةً بحجرتي في الغروب تخشُّ تحت الملاءاتِ في المساء وفي آخر الهزيع تخرج: جثةً لقتيلٍ تسيرُ فوق البلاط. احتمال: في حجرتي نخلةٌ ترقدُ تحت سريري تشُّكني وتمتدُّ عند سقفي الهابط ساعةَ الحراكِ أو ساعةَ السكون. كومةٌ من النخيل كَفَّنتني وأنشدتْ عند بابي: يا كحيلَ العينْ يا طري السِنْ يا جَلِي الحُسْنْ اخرجْ وكُنْ
دمٌ يفلت مني: ذاهبٌ صَحْوٌ، وصحوٌ يجيء قطيفةٌ من حديقة السماء منثورةٌ علي قُبَّةٍ من العُشبِ الرديء ذاهبٌ صحوٌ، وصحوٌ يجئ. أكشُطُ الدُّملَ الذي علي سرتي أتابع الدماء في وسائدي: تميل باتجاه الماء. أميل باتجاه الماء. أنحاز صوب ذاتي إذا بنخلة يقظانةٍ تشدني صوب سكة البحر أو صوب سكة الصحراء. سريالية النخلة: اكتملتْ ببدني صعودا وفي حجرتي دُمَّلٌ يصدُّ في دماغي كلما ولجتُ حجرتي يقعد عند ساقي، ثم يصعدني إلي جبيني قال مرةً لي: متي يكونُ انفجاري؟ بحرٌ رمادي صاح بي: ببطني صبي يمشّطُ الضفيرةَ الجذلى علي الماء ببطني عويلٌ وبكاءْ. هذا عويلٌّ يشبه انتحابي والكومةُ التي كفنتني وأنشدتْ عند بابي تتابع الإنشاد: طالعٌ من المدى تَياه مُوغلٌ في شعبية المياه هاجرٌ مجراه خالطٌ علي حياةِ أشيائِه حياه طالعٌ، من المدى تياه. احتمال: رجلٌ يجدلُ العباءةَ السوداء ويلقاني كلما خرجتُ مشدوداً علي لحمي ويصفُّ ارتعاشتي مَطَراً بحجرتي صحراءُ كامنةٌ تحتَ كتابٍ قديم تنسلُّ تحت الغطاء وتنام في صدري لكي تبوح: في حَشَاي نخلٌ وينبوعٌ، سبيلٌ للقادمين. * * * الصحراءُ صارتْ بمستوي حنجرتي، حينما كنتُ في صباي أعبثُ بالفيزياء: أحطُّ في مكان السماء غابةً مدبَّبه أحطُّ في مكان القرى سحابه. وأقلّبُ جوفَ كينونتي لأعلنَ أن: 1 - جميزةً في وسادتي الصغيرة 2 - مادياً في المعنوي الدفين 3 - حريقةً في الماء 4 - القتيلَ مني، ومني القتيل. إعجن الصلصالَ واصنعْ صبّياً يشبهُ الأشياء إعجنِ الصلصال واصنعْ برتقاله. (هكذا كانت وصّيةُ الذي يجدلُ العباءةَ السوداء) * * * نساءٌ يخرجن من بيجامتي المعلّقة فارعٌ بين النساء ينشدُ النشيدَ مارقا وحارقا. رؤيا: أمشي وراءَ دمي: هنا كينونةٌ تتقّلبُ، جسورٌ خلفَ الجسور، أنسفُ جسراً وأدلف، يشتد طَرْقٌ علي رئتي، الكيانُ يوغلُ بي مهشَّماً جغرافّيةَ الصعودِ والهبوطِ، وأشهدُ: مرآةً محطّمةً علي نيلْ ونِدَفاً من وجهٍ نبيلْ أنسفُ جسرآً وأدلفُ، سقيفةٌْ وقومٌ ولهجةٌ وسماءٌ. أنسفُ جسراً، نخلةٌ أم رجلٌ؟ أنسفُ جسراً وأدلفُ، أشاهدُ الذي يجدلُ العباءةَ السوداء:
أسميه عبد المنعم تليمة: يصبُّ في جعبةِ القومِ شيئاً من البقول يصنعُ الطائَر البحري، يطلقُه في الرمادي المستطيل يعجنُ الصلصالَ راقصاً. * * * عُفارٌ، وبَرْجَسَةٌ، ودُفُّ طائرٌ يرِفُّ تلفني عباءةٌ من حشائشِ الفضاء وأري أن ماءً تحت قمصاني وأوتاراً وأن في ثيابي عُفارآً وبرجسةً وسهماً. * * * أعاين وريدي في وريدي صِبيةٌ ونشيجٌ وجوقةٌ وساحه وِندَفٌ من وجهٍ جميل. هنا ناسٌ يشبهونَ نبضي أو وريدي ومنشدٌ ينشدُ النشيدَ مارقا وحارقا.
أسميه الشيخ إمام عيسي: كعكٌ، وقُلةٌ، ثريدةٌ مباحه واقفٌ في سَبيكة الجموعِ والمعذّبين يلفّعُ الصبايا سُلوكاً من الخُرافاتِ أو سلوكاً من الماءْ وهو العَمُودي فوقَ البحرِ والصحراءْ. * * * أقول: لَفّعني بِسلكٍ من سُلوك النبيين لَفَّعَني بما طلبتُ باسماً ومُنشدا: الصبي في المياه يختمُ الحياةَ بالحياه الصبي في المياه ناسجٌ في الثَري ضِياه الصبي في المياه مُزَوَّقٌ، تَياه * * * رؤيا: عمودياً كنتُ علي الماء أعجنُ الصلصالَ في جسمي وأسألُ: من ذرَّ بحرا علي قميصي المغموسِ بالدماء؟ أُعيدُ صلصالتي لشكلها الابتدائي: هذه الأشياءُ جزءٌ والبحرُ في قميصي المثقوب والكائنُ استبان.
إنه علي قنديل: كلي، وجوقةٌ من مسيرةِ الفقراء ناسٌ يشبهونَ نبضي أو وريدي. مختلطاً بالنساءِ والغناء كنتُ أبتدي عويلي الطويل: زفُّوهُ للجوهرِ المكنونْ زفوهُ للمدي والجنونْ زفوه للجوهر المكنونْ فهو البهاءُ والفُتُونْ زفوه للجوهرِ المكنونْ لفوه في دُرةٍ من: كُنْ وضَمّخُوه في سَنَا: يكُونْ. كائنٌ يدّثر الجميلَ بالعباءه ويرُّش في المدى وجنتيه كهرباء كائن يلفّع الجميلَ بالنبيين والبسطاء وهذه وردةٌ منتصبةٌ علي الماء الرمادي أسّمي نبضةَ الأشياء جسدي وأمضي علي صَهْدةِ الفعلِ المضارعِ صوبَ صهدٍ شمولي وسيع. أستوي في أبهّاتي والدموع وأدخلُ إلي العَرَافةِ موسيقياً: الصبي في المياه يختمُ الحياةَ بالحياه وأنا أتكي علي الدماء أخشُّ في فجيعةِ الوردةِ المُقبله قاضمآً برتقالة المَرْحله وقَلبُها: مرآةٌ تهشّمتْ علي نيلْ ونِدَفٌ من وجهٍ نبيلْ. أكتوبر 1975 حلمي سالم |
|