{ تراتيل عُمر على ثغر الزمان }
لجذور الحكاية منبع ظُلم
مرت تراتيل العُمر على ثغر الزمان
متعثرة الخطى لكنها أبرقت
فتنبأت السماء بيوم ميلاد ليس بالجديد
ففي مثل هذا اليوم من كل عام
نهاية حكاية سردتها لنا حياة لم نكن لها غالبين
مرت عقود وهاهم أسرى الحرية يرون الشمس
هنيئاً لهم
قضوا العمر في الظلام شمعة لكنها لم تحترق
قد أعادت بناء ذاتها من جديد
حكاية صاغها الأسر ذاته لأسرى لا تُهم لهم
سوى أنهم من جذور هذه الأرض ونبت غِراسها
ليست تلك هي الحكاية
فما أقسى أن يكون أسرك من داخلك
تحاول فك عقد دائرتك بلا جدوى
تدور وتدور في فراغ
لا أبعاد له .. لا حدود
تُرى هل فعلاً ولدتنا أمهاتنا أحرارا
أم أننا أُسرنا منذ أول دمعة لنا على وجه الأرض
كم كان الطريق طويلاً وشاقاً
يقولون إذا أردت أن تصل للورود
فعليك أن تسير على الأشواك
ما بال الشوك أدمى أقدامنا فتعثرنا
فلم نعد نبرح أماكننا .. قبل الوصول
ليتنا نختار لحظة وجودنا
لما اخترت أبداً !!
يااااه نعم حمداً لله أننا لم نختار لحظة ميلادنا
لما كُنا مولودين أبداً
جذورها .. تلك الحكاية تشعبت
وثبتت حتى لا حراك لها
من هُنا بدأ الوطن
و كان يوم ميلادي
19/10/2011م
سلطـــــــ الأدب ــــانة
ولاء سعيد أبو شاويش