يشهد الحقل اللساني المعاصر ظهور توجّهات معرفية جديدة أثّرت في مناهج و نظريات الدراسة اللغوية ,فمنذ ثلاثين سنة تم إختراق ساحة العلوم اللغوية بتيارات فلسفية ونفسية وإتصالية ,ومفاهيم متباينة في الأسس المعرفية .
وفي خضّم هذه التطورات ظهر المنهج التداولي,وهو مذهب لساني يدرس علاقة النشاط اللغوي بمستعمليه وكذا طرق وكيفيّات استخدام العلامات اللغوية بنجاح ,والسياقات المقامية المختلفة التي ينجز ضمنها الخطاب ,والبحث في أسباب الفشل في التواصل باللغات الطبيعية ,وما يقدمه هذا المنهج من أفكار ومفاهيم و رؤى جديدة لإثراء ساحة الدراسات اللغوية على وجه العموم, كما استطاع هذا المنهج أن يكون حلقة وصل هامة بين حقول معرفية عديدة منها الفلسفة التحلي يشهد الحقل اللساني المعاصر ظهور توجّهات معرفية جديدة أثّرت في مناهج و نظريات الدراسة اللغوية ,فمنذ ثلاثين سنة تم إختراق ساحة العلوم اللغوية بتيارات فلسفية ونفسية وإتصالية ,ومفاهيم متباينة في الأسس المعرفية .
وفي خضّم هذه التطورات ظهر المنهج التداولي,وهو مذهب لساني يدرس علاقة النشاط اللغوي بمستعمليه وكذا طرق وكيفيّات استخدام العلامات اللغوية بنجاح ,والسياقات المقامية المختلفة التي ينجز ضمنها الخطاب ,والبحث في أسباب الفشل في التواصل باللغات الطبيعية ,وما يقدمه هذا المنهج من أفكار ومفاهيم و رؤى جديدة لإثراء ساحة الدراسات اللغوية على وجه العموم, كما استطاع هذا المنهج أن يكون حلقة وصل هامة بين حقول معرفية عديدة منها الفلسفة التحليلية ممثلة في فلسفة اللغة العادية هذه الأخيرة التي نشأت بين أحضانها ظاهرة الأفعال الكلامية والتي تعد من أهم المفاهيم التداولية, بل إن التداولية في نشأتها الأولى كانت مرادفة للأفعال الكلامية ولا عجب حين عُدّ "جون أوستين" أبًا لها بالرغم من تكوينه الفلسفي الذي غلب على الإهتمامات اللسانية، وقد جسد هذا من خلال كتابه " كيف ننجز الأفعال بالكلمات" الذي ظهر سنة 1962م , كما عدت جهود أوستين في هذا المجال مرحلة تأسيسية تلتها مرحلة النضج و الضبط المنهجي عند تلميذه "سورل" , فقد ظهرت على يده نظرية منتظمة تقوم على أسس منهجية واضحة فجاءت دراسة "سورل" مكملة لدراسة أستاذه " أوستين".لة ممثلة في فلسفة اللغة العادية هذه الأخيرة التي نشأت بين أحضانها ظاهرة الأفعال الكلامية والتي تعد من أهم المفاهيم التداولية, بل إن التداولية في نشأتها الأولى كانت مرادفة للأفعال الكلامية ولا عجب حين عُدّ "جون أوستين" أبًا لها بالرغم من تكوينه الفلسفي الذي غلب على الإهتمامات اللسانية، وقد جسد هذا من خلال كتابه " كيف ننجز الأفعال بالكلمات" الذي ظهر سنة 1962م , كما عدت جهود أوستين في هذا المجال مرحلة تأسيسية تلتها مرحلة النضج و الضبط المنهجي عند تلميذه "سورل" , فقد ظهرت على يده نظرية منتظمة تقوم على أسس منهجية واضحة فجاءت دراسة "سورل" مكملة لدراسة أستاذه " أوستين".