ليبيا وملحمة فبراير
الإهداء: إلى ارواح الشهداء طيلة هذا العهد البغيض والى شعبنا الذى ظلم والى ثوار فبراير الذين سطروا بدمائهم ملحمة للفخر والبطولة كماسطرها المجاهدون الأوائل بقيدة المختار ورفاقه
ليبيا ياحلوة القسمات.. يا أجمل الأسماء وأحلى الكلمات... يا إسما يختصر الوجود.. ياوديعة التاريخ وميراث الجدود..
يارهينة (فى غفلة من بنيها) اختطفها قرصان جبان
مارس العبث على محياها وزرع الأحزان
واحدا وأربعون عاما.. كأنها قرون
رهائنا كنا..خلف أسوار الجنون
سجاننا مسخ سفيه..ظن نفسه أعجوبة الزمان وكل الفضائل تجسدت فيه..!
لم يدعع سخفا لم يقله لم يددع فضلا لم يدعيه
وونحن من مرارة الآلام سخرنا منه ورغمم أوجاعنا ضحكنا عليه
هو المفكروهو العظيم وهو الصقر وهو الفارس
لتبح كل الحناجر فى الهتاف له..ولتزغرد له كل العرائس..!
أطل علينا من المجهول..تقمص كل الأدوار..!
من أجل فلسطين ثار..لتوحيد الأمة ومن أجل ثارات المختار..!
ومن طيبة كانت من سجايانا صفقنا
ولأن الصدق من مزايانا..صدقنا
ولم يضيع وقتا هذا الدجال..ليضع فى أيدينا الأغلال..
وجمع حوله كل سافل وكل نذل وكل محتال
صادر الأحلام والحقوق والآمال..!
كان علينا الصمت وليس لنا فى غير مدحه من مقال..!
قا ل بين أيدينا السلطة والسلاح والمال..!
قلنا أيدينا فارغة مماتقول..! هذا محض خيال!
من قال ذلك..؟ هذاعدو للشعب لابد ان يصفى فى الحال!
كل من لايصدقنى كلب ضال سيذوق الموت بعد الإعتقال..!
هلموا إليا أنصار الحرية!
ليست حرية الشعب أعنى!فلاحرية للشعب لديا
إنها حريتى أن أكون فرعون العصر أو أكون نبيا!
أنا المجد..أنا ملك الملوك..أكبر من الشمس وأعلى من الثريا!
لاتقولوا إنى حاكم لاتقولوا إنى سارق لاتفتروا عليا..!
أيها الشعب لاتكن جحودا كن صبورا لاتكن غبيا..!
بضع عشرات المليارت لاتساوى شيئا
لاتعلمون كم ورثت من قارة جهنم وناقة جد ى الجرباء كم كانت تعز عليا!
أنا فقير مثلكم الم ترونى فى صف الثروة انتظر فقيرا زريا..!
أنا لاأحكم لاشئ أملك ولاأفعل شيئا..!
أنا واحد منكم كما كنت دوما رجلابسيطا بدويا..!
....
نداء لكل لجانى ووشاتى وأذنابى المخلصين!
أريدكم أن تحصوا الأنفاس والأقوال وأحلام الحالمين!
أرى الغضب فى عيون الشعب أريد قائمة بأسماء الغاضبين..!
لاتثر ياشعبى غضبى ولا تثر ريبتى فى سجود الساجدين..!
اجمعوهم فى بوسليم سيكون لى معهم شأنا بعد حين..!
..........
شعبى فريد من بين الشعوب
فيه غضبة الليث وفيه صبر أيوب
فيه حزم فيه عزم يتسامى به فوق الخطوب
عندما لم ير من الثورة بدا شمر عن ساعد الجد وقاما
وضع للطاغوت حدا وجرد للحرب الحساما
أطلق تربل صرخة الثورة لباها كل حر أبى
قال هذى ليبيا تدعو للجهاد فداها أمى وأبى
مالحياة وليبيا أسيرة وذل القيد لايليق بى
لم يجاهد المختار ليحكمنا هذا الدجال الغبى
وانقض فتية فبراير يدكون الحصونا
عراة الصدور على رصاص الغدر يقبلونا
وكأنهم يهرعون لحفلة عرس وليس الموت الذى يتجرعونا!
كأنهم لصبر مضى يأسفون ولضيم طال مداه يأنفونا
وكأنهم لضحايا اطفال الأيدز يأخذون بحق
وكأنهم لشهداء بوسليم يثأرونا
ولمن شنقوهم فى رمضان وكلابهم بأجسادهم يتعلقونا
ولركاب طائرة أسقطوها وكأن ارواح ركابها سلعا فة بها فى سوق السياسة يتاجرونا
ولأحرارفى المنافى طاردوهم قربى لللطاغية قتلوهم وأحزنونا
ولكوكبة حرة من شرفاء ضبانا دفعوا أعمارهم ثمنا لينقذوا ليبيا وينقذونا
ولمن تركوا فى الصحارى تذرو السافيات رفاتهم وان انكرهم جبان لم تفارقنا ذكراهم ولم يفارقونا
وكأنهم أجابوا طاغية جبانا أساء بهم الظنونا
نحن لأسد الجهاد نعم ألأحفاد ةنعم البنونا
شيوخنا مجد الأمس كان لكم نصيبا ولذات المجد نمضى اليوم دعونا..!
تحت أسوار الكتيبة كانت ملحمة بها اذهل شبابنا الدنيا واذهلونا..!
تحت أبراجها موت منهمر وفتية كاد الموت يخشاهم لايأبهون به ولايحفلونا..!
وكأنهم خلف الأسوار.السميكة.. الحبيبة ليبيا أسيرة يبصرونا..!
وكأنهم خلف الأبواب المنيعة أما حبيبة ينقذونا
وااتخذ المهدى بن زيو من نفسه لغما فتح به الحصونا..!
لك المجد يابن بنغازى البر..ولك منا عرفاناولبناتك حفظا وصونا..!
..واقتحم الأحرار معقلا عصيا على الفتح كان الطغاة يظنونا..!مئات اربع من شهدائنا ثمنا دفعناه لحريةحمراء وكذا الأحرار يفعلونا..!
.....
ابن الطاغية الجبان ااطلق للريح ساقيه ممعناهربا
بعدأن رأى حتفه رأى العين بعد ان عاين من فتية بنغازى العجبا..
مسابقا للنجاة عبده السنوسى ورأسيهما للثوار قد طللبا..!
....
انباء الشرق وقع الصاعقة وقعت باغتت الطاغية العقيدا..!
وكذا الجبان تبهته الخطوب حين يتحداه الاحرار ويسمعوه الوعيدا..!
اصدر للقواعد الجوية ونسورها امرا جديدا..!
امطروا الثوار حمما ومن يرفض منكم ينتظرإعداما أكيدا..!
نرفض جميعا أوامرك وموتنا فداءا لشعبنا شرفا عتيدا..!
اصر على أوامرى واستقبلوا طائرات ملئتها مرتزقة عبيدا
نكررالرفض بل لأحرار الشعبب انضممنا عهدا علينا جحافلك أن نبيدا...!
وانطلق الصلابى فخرى والعقيلى محمد والمهدى رشيدا
يذيقون الكتائب طعم الجحيم وتركوا الراجمات هشيما حصيدا..!
اما حسين الورفلى اسطورة الحب لبنغازى حماها كما يحمى اب وليدا..
اصدر لرفاقه امرا لا لن نقتل شعبا نحن حماته ولسنا للطاغية عبيدا
لكم يارفاقى على عهد عن درب القتال لن أحيدا...!
أوفى النسر بوعده وصعد مع الرفيق سلامةوبدر شهيدا
جمال العجيلى وعياد الكيش كلاهمانسرا كان وشهيدا عقيدا..
اما اسد الجهاد حدوث فخاطب الطاغية الرعديدا
نحن على شفرات السيوف نمشى ومن أبوابها نأتى المنايا بعزوم تفل الحديدا
وروى ثرى مصراتة بدم زكى وكتب فى سفر الجهاد سطرا جديدا
هذى بضعة اسماء نسورنا وما ضر نسرا الايذكره القصيدا..!
خاطب الخبيث بنغازى وقال حبيبتى وقد ارسل لدمارها ارتالا..!
واعطاها من طرف اللسان حلاوة واضمر لها شرا وأهوالا..!
ياقائد الأرتال دمروا واغتصبواواقتلوا ذكورا وإناثا وشيبا وأطفالا..!
بنغازى العصية اذاقتنى الهوان و أرتنى من الصغار صنوفا وأشكالا..!
نعم هى الأبية قدمتك للورى وحين اشتد ساعدك اردت لها الإذلالا..!
هى الأم الرؤوم لمن أتاها برجالها تزهو وتلفظ الأنذالا..!
بادلت جميل صنائعها فيك...حقدا وغدراوظلما وفقرا وإهمالا..!
دع عنك مكر النساء ومعسول الكلام وواجه الأبطالا..!
غير أن الجبن فيك سجية والكذب خليقة ماتفتأ تعمل الفكر مكرا وغدرا واحتيالا..!
شباب بنغازى عقدوا العزم الايدخلهاالطاغية محالا..!
اقبلت كتائب الظلم تمطر موتا عاجلا ومن صنوف الجحيم اهوالا...!
لم ير التاريخ لجرأتهم مثيلا ولم تلد الآسود مثلهم اشبالا..!
الموت يحصد ارواحهم يلاقونه برباطة جأش وعزوم تهد الجبالا..!
غنموا الراجمات وفوقها قفزوا او سعوها حرقا واعطالا..!
اذهلوا عبيد الغزو وظنوا مايرون عفاريت جن اومحض اوهام وخيالا..!
بل هم احفاد المختار دون ديارهم والعرض لايهمهم ان يذوقوا الردى و أن تقصر الآجالا..!
لله دركم من فتية بإقدامكم للرجال أ عطيتم دروسا وضربت الأمثالا..!
أعدتم ليبيا الحبيبة لشعبها...وأحييتم فيها بعد اليأس أحلاما وآمالا
وأسقيتم طاغية جبانا كأسا اترعتموها لهذلا وهونا ونكالا
وعاد كحية رقطاءلحفرته يتجرع سمهويجرجر للخيبة أذيالا
مزبلة التاريخ تأنفه لعناتر ليبيا تشيعه مرعوبا يرقب موتا عجالا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات: أحمد مرعى العرفى