يوم الوعيد

في كل يوم ثمل يتمــــــــــــــــــــــايل إلى البيت في الظلام يتســــــــــــلل
عيناه محمرتان كالجمــــــــــــــــــر وعقله لايدري ما في الأمــــــــــــــــــــر
يقذف ما وطأت به رجـــــــــــــــــلاه كأن الدهر قد أعمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
تسمع صوته يعلو بصيحات في كل يوم وفي كــــــــــــــــــــــــل آت
تخرج في هلع مــــــــــــــــــــــــــــذعورة دائما هي للنوم مهــــــــــــــــــــــجورة
تنادي الله وتقـــــــــــــــــــــــول يا رباه وصارت إليه بصمت تترجــــــــــــاه
مسكينة صارت كل ليل حادقة وما عيناها للنوم بذائقـــــــــــــــــــــــة
تحت أسدل الظلام ترفع كفيها للسماء ودمعا ينهمر من عينيها
تطلب الخـــــــــــــــــــــــــالق في ترج رباه يا رباه اهد زوجــــــــــــــــــــــــــــي
ذات ليل وهي تتوسل للرحمان ولج البيت وما كان بسكــــــــران
سمعها تدعو له بالـــــــــــــــــــــــــهداية والرجوع لله والعبـــــــــــــــــــــــــــــادة
وعلى يديها تاب توبة النصوح وأشرق بعد ذلك بوجه صـــــبوح
انفصل عن هوى الشيـــــــــــــــــطان وما عاد بالعاصـــــــــــــــي الحيران
للصلاة ليس بغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــافل وللذنوب ليس بفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعل
حمدا لله الذي هداني للطريق وكنت في بحر الذنوب كالغريق
أضاءت شمعتي من جــــــــــــــــديد قبل أن يأتي يوم الوعيـــــــــــــــــــــــــد