ورقتي

تقابلكِ منذ طفولتي، في أول دراستي، مِن المدرسة الإبتدائية حتى الآن. أَجدُكِ لونيًا متنوعًا ورائعًا، حجمكِ مِن أصغر كفًا حتى أكبر مكتبًا. بجانب ذلك، جَعلكِ الآلة للبيان الكتابات والإعلانات وتعبيرعن الشئ وغيرها. إن دون نفسكِ، فعدم انفجار المعلومات وتوزيع المدارك لدى مجتمع الآخرين في انحاء العالم. إذا أنا مهجورًا ووحيدًا، سأَكتب وأرسم على بدنكِ ليّن كالحرير. بإضافة إلى ذلك، جَمعُكِ مِن نفس وحّد بينها إلى مجموعًا بيضاء كالقطن. حقّا، أنتِ قد يكون المجلة، كتاب الدراسي، الموسوعة، القاموس نافع للناس مَرجِعًا. وتأكيدًا، القرآن الحكيم أيضًا.


في الحقيقة، عندي القصة الجميل جدًّا، أحكي عن نفسكِ. في فصل الدراسي الثاني، اِشتركْتُ في مسابقة الفنّ الكاريكاتوري تحت برنامج التنمية اللغة في شهر رمضان، في مركز الإعدادي الأساسي، الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا. فيها، توجد كثير مِن أكثر برامجًا، مثلاً، مسابقة التمثيلية، كتابة المجلة وغير ذلك.


يومئذ رَجعْتُ في بيتي. بَحثْتُكِ في كل مكان قلقًا. وأخيرًا، وجدْتُكِ في الدولاب، لونه أسمرًا كالحشب. وحالتكِ قديمًا كاشيخ عجوز. موضوع الكاريكاتور هو "التغيير" - مِن السيئات إلى الحسنات أخلاقنا، ومِن الظلمات إلى النور نفسنا في شهر رمضان. رَسمْتُ عليها وفر مِن وفور القصة. ثم أنا إنجاز تصحيحها مع أستاذ رَزُقي.


بعد ذلك، في مجلس توزيع الهدايا، خُبِرَ رئيس المجلس أسماء الفائزين والفائزات. فجأةً، ذُكِرَه اسمي، فصارتْ أنا الفائزة في مكانة الأولى تحت مستوى الثاني في مسابقة الفنّ الكاريكاتوري. استلمْتُ الهدية بفرحًا شديدًا، بل شعرْتُ بحزنًا. أرجو أن أحملكِ معي، لكن لا يمكن لأن سيعرضكِ على المشاهدين. في أخير اللحظة، رأيتُكِ مع اصحابكِ على لوحة الإعلانات. لو حالتكِ قديمة جدّا، لكن قمّة الفكرة وجمال الرسم أجعل أن أفكر عن الشئ- النعمة علينا هي رحمة الله. إذن، اعتبارًا لرمضان، هيّا نخلص النية ونشكر النعمة ونرجو عملاً مقبولاً مِن ربّنا جميعًا! وأنتِ صحابتي، الورقة حبيبتي!