[4] الصدقة
( فقد كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، ولا يُسأل شيئاً إلا أعطاه )) .
ومن صور الصدقة إطعام الطعام ، وتفطير الصوام ، قال صلى الله عليه وسلم : " من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا يُنْقِصُ من أجر الصائم شيئاً "
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 807
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
، فإن عجز عن عَشائه فطَّره على تمرة أو شربة ماء أو لبن ، وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ، ولو بشق تمرة "
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6539
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
، وعن عليّ –رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة غُرفاً يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام ، وصلي بالليل والناس نيام "
الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/195
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
، وقال صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفيء غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر " .
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3797
خلاصة حكم المحدث: حسن
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع ؛ أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقى مؤمناً على ظمأ ؛ سقاه الله من الرحيق المختوم " .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/92
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
وقال بعض السلف: (( لأن أدعو عشرة من أصحابي ، فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إليَّ من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل )) .
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر ، وداود الطائي ، ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين ، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه ، فلم يفطر في تلك الليلة .
وكان من السلف من يطعهم إخوانه الطعام وهو صائم ، ويجلس يخدمهم ويروحهم ، منهم الحسن وابن المبارك ، وقال أبو السوار العدوي: (( كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل ، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد ، فأكله مع الناس وأكل الناس معه )) ، قال الإمام الماوردي –رحمه الله-: (( ويستحب للرجل أن يوسع على عياله في شهر رمضان ، وأن يحسن إلى أرحامه وجيرانه ، لا سيما في العشر الأواخر منه )) اهـ.
وإذا دُعي المسلم الصائم عليه أن يجيب الدعوة ، لأن من لم يجب الدعوة فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، وينبغي عليه أن يعتقد جازماً أن ذلك لا يضيع شيئاً من حسناته ، ولا ينقص شيئاً من أجره .
ويستحب للمدعو أن يدعو للداعي بعد الفراغ من الطعام بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنواع ، كقوله صلى الله عليه وسلم :
** " أكل طعامَكم الأبرارُ ، وصلت عليكم الملائكة ، وأفطر عندكم الصائمون " .
** " اللهم أطعم من أطعمني ، واسق من سقاني " .
** "اللهم اغفرلهم، وارحمهم ، وبارك لهم فيما رزقتهم " .