الصوت والصدى
***********
وردةٌ تتطلعُ لقطرِ الندى
يكاد حسنها أن يذبلْ
لحظاتُ عمرها تضيع سُدى
ومعول الهدم في عمرها يعملْ
يوشك أن يُرْدِيها الردى
فتتشبثُ بذيل البقاء
وتَرْنُو بعين الحياء لحظٍ مقبلْ
ياوردةً بين زهرٍ وقُرُنْفُلْ
طال على انتظارك المَدى
وأعد الدهر لك المُدى
وخيم الليل عليك سرمدا
وأصاب منك مقتلْ ....
أما آن لهذا الليل أن يرحلْ ؟
كمْ تكالب عليك العِدا
وقل النصير في ساح الفِدا
هاأنت يقتلك الظمأ
وبقربك يجري جدولْ
هاهو الشر متوعدا
والقَطْرُ عن روضك أحولْ
كلما رفعت صوتك بالنِدا
تستغثين قطرات النَدى :
{{ إنني عَطْشَى....
ودِيمَةُ القطر حول روضي تغشى
وعلي بوابلٍ تبخلْ }}
يرتد لك صوتك صدى
مفرغا من كل معنى يتحملْ
عبثا تحاولين .. يا أخت الرياحين
فسيرك بغير هدى
وسبيلك فقد المرشدا
ورجاؤك يتذللْ
هاهي ديمة المزن على عذارى الزهر تتنزلْ
فتغمرها بدافق الودق
فتستوي كسلى تتدللْ
وتضرب للحظ موعدا
وأنت جفاك الجِدا
وثوبك لم يتبللْ
لكنك يبقين فواحةً
تجودين بشذاك لكل من آذاك
ووجهك عن مساره لن يتحولْ
وفؤادك لن يقبل التسولْ

اقتباس :

"الصوت والصدى
لكنك يبقين فواحةً

أتقصد تبقين أم لكنه يبقيك؟

مرحبا بك، وأهلا وسهلا
لطيفة محاولة التحول في ثنايا النشيد
( ياوردةً بين زهرٍ وقُرُنْفُلْ )
حيث تتابع الحكاية؛ لتصل مرحلة عالية من تَعَقُّدِ الأمور
( أما آن لهذا الليل أن يرحلْ ؟ )
تأتي النهايات ببثةٍ صارمة، فالبقاء على ذات المسار هو المأمول
( ووجهك عن مساره لن يتحولْ )

لك مني أطيب الكلمات وإنه ليشرفني أن تنال قصيدتي هذا الانطباع الحسن منكم أيتها الأخت الفاضلة وإنه لمن دواعي سروري أن يولي هده القصيدة بعض وقتك ... دمت قارئة وناقدة وشكرا لك

إنه لمن دواعي سروري أن تحظى قصيدتي هذه بهذه النظرة الحسنة وإني ممتن لك على هذا النقد الجيد والنظرة العميقة لمحاسن الشعر والجمال الفني الذي يحتويه شكرا لك ومتعك الله تعالى بالصحة وراحة البال

نعم أقصد ( تبقين فواحة ) لكن حدث خطأ مطبعي ولم أنتبه إليه إلا بعد الإرسال ... شكرا على تنبيهنا