التابع : هو المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا ، أي : في جميع أحواله لا بعضها .
فمثلا الأشياء التالية :
- خبر المبتدأ , نحو : محمد مخلص ...
- والمفعول الثاني من باب (ظن) , نحو : علمت زيدا مخلصا ...
- وحال الاسم المنصوب , نحو : رأيت زيدا مسرعا ...
تشارك ما قبلها في إعرابه في بعض أحواله وليس مطلقا , إذ لو غيرنا التركيب لزالت المشاركة ... فالخبر يشارك ما قبله في حالة الرفع فقط , فإذا نصب المبتدأ كما في نحو : " إنَّ محمداً متفوق " لم يشاركه , وكذلك حال المنصوب يشارك ما قبله في حالة النصب فقط , فإن كان ما قبله مرفوعا أو مجرورا لم يشاركه نحو : " حضر زيد مسرعا " , " سلمت على زيد مسرعا " .
وهذا بخلاف التابع فإنه يشارك ما قبله في جميع أحواله ، نحو قولنا : حضر زيدٌ الفاضلُ – رأيت زيدا الفاضلَ – سلمت على زيدٍ الفاضلِ .
والتوابع خمسة أنواع : النعت , والتوكيد , وعطف البيان , وعطف التنسيق , والبدل . وهذه الأنواع الخمسة منها ما يختص بالأسماء , كالتوكيد المعنوي , والنعت , وعطف البيان ، ومنها ما يتبع الاسم وغيره , كالتوكيد اللفظي , وعطف النسق , والبدل .
وإذا اجتمعت هذه التوابع في مثال , بدئ بالنعت , ثم عطف البيان , ثم التوكيد , ثم البدل , ثم عطف النسق ، فيقال مثلا : حضر الرجلُ المخلصُ محمدٌ نفسُه أخوك وزيدٌ .

الأخت الفاضلة/ د . أحلام
وافر الشكر والتقدير على مساهماتك القيمة وتوجيهاتك السديدة
وكتب الله لك الأجر والمثوبة .