منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك القافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة القافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة القافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارالقافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 القافية بين الإقرار والإنكار

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د/ عصام عبدالرحيم عارف
عضو شرف
عضو شرف
د/ عصام عبدالرحيم عارف

القيمة الأصلية

البلد :
مصر

عدد المساهمات :
275

نقاط :
390

تاريخ التسجيل :
01/05/2011

المهنة :
عضو هيئة تدريس


القافية بين الإقرار والإنكار Empty
مُساهمةموضوع: القافية بين الإقرار والإنكار   القافية بين الإقرار والإنكار I_icon_minitime2011-05-23, 03:45

معلوم أن الشاعر عليه أن يلتزم من أحرف القافية خمسة : الرويّ , والوصل , والخروج , والردف , والتأسيس ... أما الدخيل فلا يجب عليه أن يلتزم به . وأن يلتزم من حركات القافية أربعا : المجرى , والتوجيه , والدخيل , والحذو ...
فإن التزم بشيء غير هذا كان ملتزما ما لا يلزم .... وهذا لا يتأتى إلا لذي فصاحة وتمكن لغوي وعقل كبير كأبي العلاء المعري الذي أغرم بذلك غراما دل على قدرته اللغوية ، ووفرة محصوله من ألفاظها , وقد بلغ ما أبدعه في هذا ديوانا كبيرا سُمي اللزوميات أو (لزوم ما لا يلزم) .
ومن أمثلة ذلك قوله :
ما الخير صوم يذوب الصائمون له ** ولا صلاةٌ ولا صوفٌ على الجَسَدِ
وإنما هو تركُ الشرِّ مُطرَّحـــا ** ونفضُك الصدَّر من غلٍّ ومِنْ حَسَدِ
ما دامت الوحشُ والأنعامُ خائفـةً ** فَرْسًا فما صحَّ أمرُ النُّسْكِ للأَسَدِ
فالحروف اللازمة هي : الدال لأنها روى , والياء بعدها لأنها وصل ، والحركات اللازمة هي : كسرة الدال لأنها مجرى , ليس غير . وقد التزم أبو العلاء من الحروف – زيادة على ما سبق – السين السابقة لدال الرويّ , ومن الحركات فتحتين قبل كسرة الرويّ .
ومن الأمثلة كذلك قوله :
ورائي أمامٌ والأمـامُ وراءُ ** إذا أنا لم تكبرني الكبـراء
تكلم بالقول المضلل حاسدٌ ** وكل كلام الحاسدين هراء
فالحروف اللازمة هي : الهمزة لأنها روى , والواو بعدها لأنها وصل , والألف قبلها لأنها ردف ، والحركات اللازمة هي : ضمة الهمزة لأنها مجرى , والفتحة قبل الردف لأنها حذو , ليس غير . وقد التزم أبو العلاء من الحرف – زيادة على ما سبق – الراء قبل ألف الردف ، ومن الأمثلة أيضا قوله :
غدوتَ مريض العقل والدين فالْقني ** لستمعَ أنباءَ الأمورِ الصحائحِ
فلا تأكُلَنْ ما أخرج المـاءُ ظالمـا ** ولا تبغ قوتا من غريض الذبائحِ
ولا تفجعنَّ الطير وهي غوافِــلُ ** بما وضعت فالظلم شر القبائحِ
فالحروف اللازمة هي : الحاء لأنها روى , والياء بعدها لأنها وصل , والألف قبل الحرف الذي قبل الرويّ لأنها تأسيس , ليس غير . والحركات اللازمة هي : كسرة الحاء لأنها مجرى , وكسرة الدخيل لأنها إشباع . وقد التزم – زيادة على ما سبق – بحرف الدخيل فجعله همزة , وهو غير لازم وإنما اللازم حركته فقط . وكذلك التزم من الحركات فتحة قبل الفتحة التي تسبق ألف التأسيس التي تسمى : الرس .
ولو أن المعري التزم بقيود القافية الواجبة على كل شاعر لكفاه , ولكنه أضاف لنفسه قيودا أخرى التزم بها لتدل على عبقريته المتفردة , وثروته اللفظية الواعية , وثرائه اللغوي الفعّال .
وأين نحن من شعراء أتوا بعده فرأوا القافية بحروفها وحركاتها قيدا حديديا يجب تحطيمه , وعبئا ثقيلا يجب التخلص منه , وإن كان لابدّ منه فالقليل يكفي, فأخذوا ينوعون فيها ويبتدعون طرقا في التعامل معها لم تكن مألوفة لدى الفصحاء السابقين ، مما يدل على عجزهم وقلة حيلتهم وفقرهم اللغوي .
فبينما كان المعري يلزم نفسه ما لا يلزم كان هناك آخرون يحاولون الخروج على نظام القافية , فلا يلتزمون بالرويّ ولا بكثير من حروفها وحركاتها .... وازداد هذا الأمر في العصور التالية حتى إذا ما وصلنا إلى العصر الحديث وجدنا شعراء أهملوها إهمالا أو تعاملوا معها بكثير من التلوين والتغيير , وإن كان هذا التفريط – أو ذاك الإفراط – في كل عصور التجديد مواكبا لآخرين التزموا بها .
وقد تنوعت وتعددت طرق الخروج على التقفية , وعدم الالتزام بالرويّ , فمنها ما يكون لكل بيتين قافية واحدة تتغير بعد ذلك , أو يلتزم الشاعر التقفية في الصدرين وفي العجزين بعد تقسيم القصيدة إلى مقاطع كل مقطع أربعة أشطر , أو تجري الأبيات على نظام التصريع فيكون للشطر الأول ما للشطر الثاني من قافية مع تغييرها في كل بيت من الأبيات ... وغير ذلك. ومن أمثلة هذه الأنواع من التجديد في التعامل مع القافية ما يأتي :
أولا : المزدوج :
وتكون فيه الأبيات جارية على نظام التصريع , أي : يكون للشطر الأول ما للثاني من قافية مع تغيير هذه القافية في كل بيت من أبيات القصيدة ، وهذا النوع يكثر به نظم حكايات الأطفال , والعلوم , والحكم والأمثال .
فمن الأول قول شوقي :
من أعجَبِ الأخبارِ أنَّ الأَرنبا ** لمَّا رأى الديـكَ يَسُبُّ الثعلبـا
و هْوَ على الجدارِ في أمـانِ ** يغلبُ بالمكـانِ ، لا بالإمكـانِ
داخلهُ الظنُّ بأنَّ المـاكـرا ** أمْسى من الضعفِ يُطيقُ الساخرا
فجاءَهُ يَلْعَنُ مثـــل الأوَّلِ ** عِدادَ ما في الأرض من مُغَفَّـلِ
فعصَفَ الثعلبُ بالضعيـفِ ** عَصْفَ أخيـه الذِّيبِ بالخـروفِ
و قال: لي في دمك المسفـوك ** تسلية عن خيبتي في الديـكِ!
فالتفتَ الديكُ إلى الذبيــحِ ** و قال قولَ عـارفٍ فصيـحِ
(ما كلُّنا يَنْفَعُـهُ لسانُـــهْ ** في الناسِ مَنْ يُنْطقُه مكانُـهْ)
ومن الثاني قول ابن مالك في ألفيته في النحو :
كلامُنَا لفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِــمْ ** واسْمٌ وفعْلٌ ثمَّ حرف الكلـمْ
واحدُهُ كِلمَةٌ والْقَوْلُ عَـــمْ ** وكِلْمَةٌ بها كلامٌ قَدْ يــؤمْ
بالجرِّ والتنوينِ والنِّـدا وألْ ** ومُسْنَدٍ – للاسْمِ تَمْييزٌ حَصَلْ
ومن الثالث قول أبي العتاهية :
حَسْبُكَ مِمَّا تَبْتَغِيهِ القُــوتُ ** مَا أكثرَ القوتَ لمَنْ يمُــوتُ
‏الفَقْرُ فيما جاوَزَ الكفَافَـــا ** مَنِ اتَّقَى اللهَ رَجَا و خافَــا
إنْ كانَ لا يُغنيكَ ما يكْفيكَـا ** فكُلُّ مافي الأرْضِ لا يُغنيكـا
إنَّ القليلَ بالقليلِ يكْثُـــرُ ** إنَّ الصَّفاءَ بالقَذَى ليكَـــدُرُ
هي المقاديرُ فلُمْني أو فـذَرْ ** إن كنتُ أخطأتُ فما أخطأ القَدَرْ
ما انْتَفَعَ المرْءُ بمثـل عَقْلـِهِ ** وخيرُ ذُخرِ المرءِ حُسْنُ فِعْلِـهِ

ثانيا : المنشطر :
وفيه تنقسم القصيدة إلى مجموعات , كل مجموعة تحتوي على عدد معين من الأشطر , تجري فيها القافية بنظام معين , وهو أنواع :
1- المثلث :
وفيه تنقسم القصيدة إلى مجموعات , كل مجموعة ثلاثة أشطر : شطران متحدان في القافية , وثالث مخالف لهما في قافيته ، إلا أنها تلتزم في كل شطر ثالث – ليس غير- من كل مجموعة من المجموعات .
ومثال ذلك قول بشاره الخوري في قصيدة (كيف أنسى) :
* كيف أنساك يا خيالات أمسي ** ذكريات الصِّبا وأحلام نفسي
كيف أنسى صفوا وأُنْسَــا .. كيف أنسى!
* هلا ذكرت تلك السنينـــا ** بأبي أنت كيف لا تذكرينــا
كم نشقنا تقىً هناك وقُدسـا .. كيف أنسى!
* أفلا تذكرين ذاك الغديــرا ** والأفانين حولهُ والزهــورا
والسنونو يُحدّث الماء همسا .. كيف أنسى!
2- المربع :
وفيه تحتوي المجموعة على أربعة أشطر , والشائع منه نوعان :
الأول : ما يكون فيه لثلاثة أشطر قافية واحدة , وللشطر الرابع قافية تخالفهم ، ولكنها – ليس غير- تلتزم في كل شطر رابع من كل مجموعة , وذلك نحو قول شوقي :
* النيلُ العذبُ هو الكوثرْ ** والجنةُ شاطئهُ الأخضـرْ
ريَّانُ الصفحةِ والمنظـرْ ** ما أبهى الخلد وما أنضرْ !
* البحرُ الفيَّاضُ القُـدْسُ ** الساقي الناسَ وما غَرَسوا
وهو المنْوال لما لبِسـوا ** والمُنْعِمُ بالقطن الأنْــوَرْ
* جعلَ الإحسانَ لهُ شَرْعَا ** لم يُخْل الواديَ من مَرْعى
فترى زرعاً يتلو زرعـا ** وهنا يُجْنى وهنا يُبْـذَرْ

الثاني : ما يكون فيه للشطرين الأولين قافية , وللآخرين قافية , مع اختلافها في كل مجموعة من المجموعات , نحو قول ناجي :
- دارُ أحلامـي وحُبِّي لقيتنـا ** في جمود مثلما تلقى الجديد
أنكرتنا وهْي كانت إنْ رأتنا ** يضحكُ النور إلينا من بعيد
- رفرف القلب بجنبي كالذبيح ** و أنا أهتف يا قلبي اتئـد
فيجيب الدمع والماضي الجريح ** لم عدنا ليت أنـا لم نعـد
- لم عدنا ؟ أو لم نطـو الغـرام ** وفرغنا مـن حنين وألـم
ورضينا بسكـون وظـلام ** وانتهينا لفراغ كالعــدم
- أيها الوكر إذا طار الأليـف ** لا يرى الآخر معنى للهناء
ويرى الأيام صفرا كالخريف ** نائحات كرياح الصـحراء

3- المخمس :
وفيه تحتوي المجموعة على خمسة أشطر , وله أنواع كثيرة , منها :
أ – ما يكون للأشطر الخمس في كل مجموعة قافية واحدة , إلا أنها تتغير في المجموعات , نحو قول إلياس فرحات :
ظلمتني ظلمتني يا دهـرُ ** ماذا تشا هل لك عندي ثـأرُ
كأن دمعي فوق خدي تئرُ ** كأن صدري من سقامي سعرُ
وكل ضلع من ضلوعي شطرُ
قد صرت من حزني وامتعاضي ** كالهيكل الهاوي إلى الأرياض
إنْ أذكر العهد اللذيذ الماضـي ** يختلطُ السواد بالبيــاضِ
وتمطر العينُ على الأنقـاضِ
ب- ما يكون فيه لأربعة أشطر قافية واحدة , وللشطر الخامس قافية مستقلة إلا أنها – ليس غير – تلتزم في كل شطر خامس في بقية المجموعات , وقد استهوى هذا النوع كثيرا من الشعراء , ومن أمثلته قول الزهاوي :
حبّذا الروضُ في زمان الربيعِ ** إن حسن الأزهار فيه طبيعي
مرَّ فيه النسيم غير سريـعِ ** فوق سطح مثل السماء بديع
فيه تزهو النجومُ بالأنـوارِ
لست أنسى فيما سمعتُ الهزارا ** إنـه كان فاتناً سحَّـارا
صاحَ في الروض ساعةً ثم طارا ** فكأنَّ الهزار أضرمَ نـارا
عندما صاح في حشا الجُلّنارِ
وأعاد الشحرور ألحانَ وجــدِ ** طائراً من نهدٍ هناك لنهـدِ
بين نبتٍ يضـوع عَرْفـا ووردِ ** من خزامى وياسمينٍ ورنـدِ
وشقيقٍ ونرجسٍ وعَـرارِ
ثالثا : المسمط
وفيه تتغير القافية بعد كل عدد من الأبيات
ومن أمثلته قول الشاعر إيليا أبي ماضي في قصيدة " أمة تفنى وأنتم تلعبون " :
أعلى عيني من الدمـع غشـاءْ ** أم على الشمس حجاب من غمامْ
غاض نورالطرف أم غارت ذُكاءْ؟ ** لست أدري غير أني في ظـلامْ
(دور)
ما لنفسي لا تبالي الطربـا ** أين ذاك الزهو أين الكَلَفُ
عجبا ماذا دهاها عجبـا ** فهي لا تشكو ولا تستعطفُ
ليتها ما عرفتْ ذاك النبا ** فالسعيد العيشِ من لا يعرفُ
* * * *
لا ابتسام الغيدِ لا رقصُ الطلاءْ ** يتصبَّاها ولا شـدو الحمـامْ
بالكرى عني وبي عنـه جفـاءْ ** أنا وحدي أم كذا كلُّ الأنـامْ
(دور)
خلتُ قلبي بالأسى منفردا ** و أنا وحدي صريعُ المحنِ
وتوهَّمْتُ الأسى لن يجـدا ** سكنا في غير قلبي المُثخنِ
وظننت الدهر مهما حقدا ** سوف لا يفجعني في وطني

ويمكن اعتبار الموشح من هذا النوع ، نحو :
ما لِعَيْني عَشِيَتْ بِالنَظَـــرِ؟ ** أنْكَرَتْ بَعْدَكَ ضَوْءَ القَمَـــرِ
وإذا ما شِئْتَ فاسْمَعْ خَبَرِي
عَشِيَتْ عِيْنِايَ مِنْ طول البُكَـا ** وَبَكَى بَعْضِي عَلَى بَعْضِي مَعِي
* * * *
غُصْنُ بَانٍ مَالَ مِنْ حيْثُ اسْتَوى ** باتَ مَنْ يَهْوَاهُ مْن فَرْطِ الجَوَى
خَفِقَ الأحْشَاءِ مَوْهُونَ القُوَى
كُلَّما فكَّرَ بالبينِ بكــــى ** وَيْحَهُ يبكي لمِا لم يَقَــــعِ
******************
أما الشعر الحر فليست القافية فيه عنصرا أساسيا كما في الشعر العمودي , لأن أصحابه اعتبروها قيداً يحد الشاعر من انطلاقاته في التعبير عن مشاعره وأفكاره , ولذا حاولوا التحرر منها وإلغائها . وكما يقول ميخائيل نعيمة في كتابه النقدي (الغربال) :
" إن القافية العربية التي ما زالت سائدة ليست إلا طوقا حديديا يعرقل شعراءنا وكان يجب أن يكسر منذ زمن طويل " .
وهم بهذا على طرفي نقيض من بعض الشعراء الذين أسرفوا فيها بلزوم ما لا يلزم مما جعل الشعر أقرب إلى الصنعة منه إلى الطبع .
والذي يعنينا في الحديث عن قافية الشعر الحرّ هو درجة وجودها فيه :
فهي قد تكون موحدة , أو مرسلة (أي : مختلفة) , أو متنوعة بانتظام , أو متنوعة بغير انتظام .
- فمن أمثلة المقطوعات ذات القافية الموحدة قول الشاعر :
أعرفتهم ؟ أعرفت كل التافهين ؟
من يسهرون ويشربون ويقرءون ويكتبون
ويثرثرون إلى الصباح عن الفنون
ويتاجرون بما حوت تلك الجماجم من جنون
ويحاولون إذا رأوك تحومين
أن يسلبوك أعزّ ما حوت اليمين
هذي الضروب سلكتها , وعرفت كل السالكين
ورأيتهم خلف المكاتب والصحائف يرقبون
صيداً ثمين .
- ومن أمثلة المقطوعات ذات القافية المرسلة (أي : المختلفة) قول الشاعر :
محدثي الصغير
يجول في الدروب
يسأل عن فلسطين
لخاطر الله
أعطني فلسطين
يا سيدي الكبير
فأمي العجوز
وإخوتي الصغار
باتوا بلا طعام
- ومن أمثلة المقطوعات ذات القافية المتنوعة بانتظام قول الشاعر :
مثلما تغرس في الصحراء نخلهْ
مثلما تطبع أمي في جبيني الجهم قبلهْ
مثلما يلقى أبي عنه العباءهْ
ويهجي لأخي درس القراءهْ
مثلما يطرح عنها خوذ الحرب كتيبهْ
مثلما تنهض ساق القمح في الأرض الجديبهْ
مثلما تبسم للعاشق نجمهْ
مثلما تمسح وجه العامل المجهد نسمهْ
- ومن أمثلة المقطوعات ذات القافية المتنوعة بغير انتظام قول الشاعر :
(ساءلني كافور عن حزني
فقلت إنها تعيش الآن في بيزنطهْ
شريدة .. كالقطهْ
تصيح : " كافوراه .. كافوراه .. "
فصاح في غلامه أن يشتري جارية روميهْ
تجلد كي تصيح : " واروماه .. واروماه .. "
.. لكي يكون العين بالعينْ
والسن بالسنْ ) .
* في الليل في حضرة كافور أصابي السأمْ
في جلستي نمت .. ولم أنمْ
حلمت لحظة بكا
وجندك الشجعان يهتفون : سيف الدولهْ
وأنت شمس تختفي في هالة الغبار عند الجولهْ
ممتطيا جوادك الأشهب , شاهرا حسامك الطويل المهلكا
تصرخ في وجه جنود الرومْ
بصيحة الحرب فتسقط العيون في الحلقومْ
تخوض , لا تبقى لهم إلى النجاة مسلكا
تهوى , فلا غير الدماء والبكا
ثم تعود باسما .. ومنهكا
والصبية الصغار يهتفون في حلبْ :
" يامنقذ العربْ "
" يامنقذ العربْ "
حين تعود .. باسما .. ومنهكا
حلمت لحظة بكا
حين غفوت
لكنني حين صحوت
وجدت هذا السيد الرخوا
تصدر البهوا
يقص في ندمانه عن سيفه الصارم
وسيفه في غمده يأكله الصدأ
وعندما يسقط جفناه الثقيلان , وينكفئ ..
يبتسم الخادم ..
* تسألني جاريتي أن أكتري للبيت حراسا
فقد طغى اللصوص في مصر .. بلا رادعْ
فقلت : هذا سيفي القاطعْ
ضعيه خلف الباب متراسا ..
(ما حاجتي للسيف مشهورا
ما دمت قد جاورت كافورا) ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

القافية بين الإقرار والإنكار

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من عيوب القافية: السناد
» القافية بين الإطلاق والتقييد
» تبدلات القافية وترادف الألفاظ
» مكتبة تحميل كتب العروض و القافية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللغة والنحو والبلاغة والأدب :: النحو والصرف-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


القافية بين الإقرار والإنكار 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
مبادئ ننجز على الحذف اللسانيات اللغة الخيام البخاري قواعد العربي الخطاب النص النحو بلال مدخل محمد الأشياء النقد اسماعيل المعاصر موقاي كتاب التداولية ظاهرة العربية مجلة


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع