[right]عنوان الكتاب: نظريّات لسانيّة عرفنيّة (Cognitive Linguistics)
المؤلّف: الأزهر الزّنّاد (جامعة منوبة، تونس)
التّاريخ:2010
النّاشر: الدار العربيّة للعلوم ناشرون (لبنان)، دار محمد علي الحاميّ (تونس)، منشورات الاختلاف (الجزائر)

مقدّمة الكتاب
يصادف صدور هذا الكتاب مرور ثلاثة عقود تقريبا منذ ظهور كتاب الاستعارات الّتي نحيا بها للايكوف وهو يعتبر تأسيسا للّسانيّات العرفنيّة. وقد تزايدت خلالها الحركة العرفنيّة عامّة والعرفنيّة اللّسانيّة خاصّة ولكنّها ما تزال محتشمة في البلاد العربيّة ما عدا بعض الدّراسات في قطرين من المغرب العربيّ (المغرب، تونس) ثمّ هي دراسات مخصوصة بالدّلالة عامّة وبالاستعارة في الأغلب لا تشتغل بسائر المظاهر اللّسانيّة العرفنيّة، ولذلك يكون من المفيد الضّروريّ استكمالها. وذلك كائن بوظيفتين أساسيّتين في البحث وعند الباحث: نقل المعرفة وإنتاجها.
ولعلّ أبرز الدّوافع الكامنة وراء هذا العمل ما لاحظناه من اجتزاء النّظريّات بأخذ ما يناسب ويصلح واجتثاث دون فهم في الأغلب عند المبتدئين باعتقادهم أنّ العرفنيّات شعار يُرفع ولعلّ ذلك راجع إلى غياب الأطر الفكريّة العامّة الّتي تمثّل منابت تلك الأفكار بوجه يصبح نقلها أو اعتمادها شبيها بتعليبها وتحنيطها بل ينشر مغالط كثيرة كأن تقصر نظريّة على مبحث بعينه دون آخر والحال أنّها تتجاوزه بل لعلّ ذلك المظهر المغيّب أهمّ ممّا ذكر إمّا لسهولة فيه أو إغراء أو نجاعة. ولذلك خصصنا كلّ نظريّة بتمهيد يسعى إلى تبيّن ما كان مفيدا – في حدود ما نرى– من عناصر وعوامل وأطر قد لا يصل أغلبها في وثيقة واحدة وإنّما يكون مبثوثا في أحاديث (ندوات ولقاءات) أو في مقالات ودروس وما إلى ذلك. من ذلك أنّ العناية منصبّة على لايكوف دون غيره ولمَ؟ لأنّ المشتغلين بالاستعارة وجدوا فيه أملهم، ولكنّ لايكوف مهتمّ بالجسدنة وبالمقولة وهي أفكار لصيقة بالاستعارة المفهوميّة لصاقة الأخت بأختها، ورغم ذلك لا يكاد يكون لها أثر في ما قرأنا أو سمعنا في بلادنا. بل يعمد بعضهم إلى اجتزاء المفاهيم اجتزاء من منابتها في الكتاب الواحد فيسيء فهمها أوّلا فيعبّرعنها غلطا ولا يفيد في توظيفها ثانيا، كما يعمد الآخرون إلى جعل البحوث نوعا من الكوكتال تجتمع فيه عموميّات المبادئ من هنا وهناك، ويعمد البعض إلى المقارنة بين نظريّة وأخرى منتصرا لهذه على تلك وهو لا يعلم أنّ بينهما من التّناسب الشّيء الكثير فالمشغل واحد والأدوات واحدة ولكنّ العجنة قد تختلف.
وإزاء هذا وجب أن يكون في متناول الباحثين مورد فيه مراوحة بين العرض النّظريّ الواضح الأمين القائم على فهم متين من جهة والتّحليل المؤسّس على دقائق الأشياء موصلا إلى مبادئها. ومن المعلوم أنّ للباحث في المظهرين لمسة وبصمة وليس من المفروض أن تكون ظاهرة أو مخفيّة. ولذلك جعلنا الكتاب قسمين أوّلهما في العلوم العرفنيّة إطارا تاريخيّا مفهوميّا عامّا وثانيهما في النّظريّات اللّسانيّة العرفنيّة بتيّاريها الكبيرين التّوليديّ والمفهوميّ التّصوريّ، وفي التّيّار الواحد جداول عديدة تخيّرنا أبرزها، وما بقي من النّظريّات كثير. ويجد القارئ في نهاية العمل ثبتا في أبرز المصطلحات الواردة في الكتاب مرفوقا بعضها بتعريف وجيز. وقد التزمنا في إجرائها المتداولَ الشّائع وفي وضعها ما رأيناه مفيدا دقيقا، في حدود ما نعلم.
المؤلّف
تونس، جوان 2009

[right]ثبت المحتويات

مقدّمة الكتاب
القسم الأوّل: العرفنـة وعلومها: مدخل تاريخيّ مفهوميّ
السّيبرنيتيّة
الحاسوبيّة والذّكاء الاصطناعيّ
الأنتروبولوجيا العرفنيّة
علم النّفس العرفنيّ
اللّسانيّات العرفنيّة
علاقة اللّسانيّات بالعلوم العرفنيّة
العرفنة: ماهيتها، اشتغالها ووظيفتها
خاتمة
القسم الثّاني: في بعض النّظريّات اللّسانيّة العرفنيّة
الباب الأوّل : في اللّسانيّات التّوليديّة
مقدّمة
الفصل الأوّل : البرنامج الأدنويّ
برنامج البحث
النّحو الكونيّ والنّحو المخصوص
المبادئ والبرامترات
النّحو الذّهنيّ
اللّغة عضوا ذهنيّا
الأدنويّة
المعجم الأدنويّ
النّظام الحوسبيّ
الفصل الثّاني : نظريّة الهندسة الثّلاثيّة المتوازية
التّوليفيّة
لا مركزيّة الإعراب
لا اتّجاهيّة الحوسبة
هندسة النّحو
التّصافحات
التّصافحات النّطقيّة-الإدراكيّة
التّصافح الصّوتميّ-الإعرابيّ
التّصافح المفهوميّ-الإعرابيّ
التّصافح الثّلاثيّ
الهندسة الثّلاثيّة المتوازية في المعالجة الذّهنيّة
المعالجة المعجميّة في الهندسة الثّلاثيّة المتوازية
الاهتداء المعجميّ
خاتمة
الفصل الثّالث: معالجة الكلام في الإطار التّوليديّ: نظريّة اللّمّات نموذجا
معالجة الكلام: الاتّجاهات الكبرى
نظريّة اللّمّات
بنية المعجم: المداخل المعجميّة وانتظامها
استعمال الوحدة المعجميّة: استحضار أو بناء
تمثيل المدخل المعجميّ: اللّمّة والشّكل الصّرفصوتميّ
الاهتداء المعجميّ
جهاز المعالجة اللّغويّة
نظريّة اللّوغونات
خاتمـــة
الباب الثّاني : في النّظريّات اللّسانيّة المفهوميّة
الفصل الأوّل : النّحو العرفنيّ (لانقاكر)
النّظريّة اللّسانيّة : طبيعتها ووظيفتها
النّحو التّصويريّ
الدّلالة في النّحو العرفنيّ
أبعاد التّصوير
بعد ارتكاز المعروض على الأساس
بعد درجة التّخصيص
بعد السّلّم والمدى
بعد البروز النّسبيّ
المنظور
انتظام النّحو
تركّب الكلِم
الأقسام النّحويّة
المسح العرفنيّ
الأبنية النّحويّة
خاتمة
الفصل الثّاني : نظريّة الاستعارة المفهوميّة (لايكوف)
الرّؤية الموضوعيّة والرّؤية الواقعيّة التّجريبيّة
نظريّة الاستعارة المفهوميّة
الاستعارة تمثُّل لمجال على أساس مجال آخر
الإسقاط الاستعاريّ: المظاهروالمبادئ الأساسيّة
الإسقاط قوالب من التّناسبات الأنطولوجيّة
الإسقاط كائن ما بين المستويات العليا من المقولات
مبدأ الثّبات: الإسقاط يحافظ على الأبعاد الطّوبولوجيّة
الإسقاط التّزامنيّ
سلّميّة الإرث
الإسقاط الاستعاريّ في الزّمن
الاستعارة القائمة على إسقاط الصّورة: الأمثال والعبارات الجاهزة
مركزيّة الإسقاط الاستعاريّ
خلاصة في الاستعارة المفهوميّة: طبيعتها وبنيتها وتجلّياتها
خاتمة
الفصل الثّالث : التّصوير الذّهنيّ: الصّورة، الخطاطة وتحقّقاتها
الخطاطة : معالم تاريخيّة مفهوميّة
الخطاطة العرفنيّة: نشوؤها واشتغالها
نشوء الخطاطات
الصّورة والخطاطة أوالصّورة الخطاطة
الخطاطات العرفنيّة: نماذج
خطاطة الحاوية
خطاطة الكلّ-الجزء
خطاطة الرّبط
خطاطة المركز-الأطراف
خطاطة المصدر-المسلك-الهدف
الخطاطات أطر للفكر واشتغاله
الخطاطات أساس في تكوّن المناويل العرفنيّة
المنوال العرفنيّ المؤمثل
دورالمنوال العرفنيّ واشتغاله
بنيته وأنواعه
مباحث في نظريّة الخطاطة
خلاصة في المناويل العرفنيّة
الفصل الرّابع: نظريّة العرفنة المجسدنة: الذّهن المجسدن
الجسدنة: عودة الجسد الغائب
الجسدنة والاستعارة المفهوميّة
مفهوم الجسدنة
مظاهر الجسدنة
خاتمة
الفصل الخامس: الأفضية الذّهنيّة
الرّوابط العرفنيّة
العلاقات الرّابطة بين العالم المتصوّر ونظيره في الواقع
علاقات المجاز المرسل
الأدوار والقائمون بها
مبدأ الاهتداء
الفضاء الذّهنيّ
بناة الأفضية
الرّوابط بين الأفضية
الأفضية الذّهنيّة: خبر جحا والحمّال نموذجا
خاتمة
الفصل السّادس :نظريّة المزج
المزج ملكة عرفنيّة
من قضايا المزج
المزج: الأركان والآليّات
المزج آليّة إنشاء للمعاني الجديدة
شبكة المزج المفهوميّ
المزج في العربيّة: النّاقة سفينة الصّحراء نموذجا
مجالات المزج
خاتمة
ثبت المصطلحات (عربيّ، فرنسيّ، إنجليزيّ)
المـراجع العربيّة
المراجع الأجنبيّة