غالية الذرعاني مشرف منتدى
وسام النشاط : وسام المبدع : البلد : ليبيا عدد المساهمات : 268 نقاط : 511 تاريخ التسجيل : 29/04/2010 المهنة : معلمة
| موضوع: اللهجة الليبية 2010-10-10, 21:44 | |
| اللهجة الليبية هي لهجة عربية مغاربية تستخدم في ليبيا التي تنقسم تقسيما جغرافياً إلى: شرق، غرب، وسط، جنوب. هذه التـقسيمات الجغرافية تحتمل أكثر من لهجة في داخلها، حتى على صعيد المناطق. يصنف علماء اللغويات الغربيون اللهجة الليبية ضمن اللهجات البدوية الصرفة ويجعلونها في فئة ما بعد الهلالية وهي تعرف عندهم باللهجة السلمية نسبة إلى قبائل بني سليم بن منصور والتي استوطنت ليبيا ،وتتميز اللهجة الليبية بشقيها بنطق الحرف (ق) كالجيم المصرية أو الحرف اللاتيني G واستخدام حرف (ن) بدلاً من آلاف في كلام المتحدث فبدلا من (أريد) تنطق (نريد). تمثل اللهجة الليبية حلقة وصلٍ بين لهجات الشرق العربية بسهولتها وانفتاحها، ولهجات المغرب العربي بانغلاقها وحدتها. بشكلٍ عام تتمتع اللهجة الليبية بمخارج حروف واضحة/ صافية، وهناك الكثير من الخصائص التي عرفت بها لهجات العرب في الجاهلية متواجدة في اللهجة الليبية لا سيما من ناحية مخارج بعض الحروف كمثل نطقهم للقاف جيما مصرية أو ما تعرف بالقاف البدوية، ونطق الكثير من قبائلهم خصوصا في الشرق والوسط القاف المحققة غينا والبعض ينطق الكاف قريبة من الشين والغين المتبوعة بحرف حلقي قريبة من الغين. بعض الحروف عند التقائها يتغير نطقها إلى الحرف الأقوى، فـ(جنزور) تتحول على الألسن الليبية إلى (زنزور)/ و(جوز) بمعنى ثنائي أو اثنان إلى (زُوُز)/ و(الجازية) إلى (الزازية)، أو الاتكاء على السماعي فـ(إسماعيل) تتحول إلى (إسماعين) و(جبريل) إلى (جبرين)، ومما نلاحظ على اللهجة الليبية خلوها من الكلمات الأجنبية، فهناك حضور محتشم للغة الإيطالية ولا نراه إلا في مجموعة من التسميات تخص بعض الأدوات المنزلية (كاشيك=ملعقة/ فركيتا-شوكا/ كوجينا=مطبخ/ لوفندينو= حوض الغسيل...) ومسميات الأماكن (سبيتار=مستشفى/ كياس=طريق/ جردينا=حديقة/ مرشا بييدي= رصيف...) وأيضاً قطع السيارات والميكانيكا وهي كثيرة مقارنة بالكلمات الإيطالية في اللهجة الدارجة (فرينو= فرامل/ شراتوري=المعجل/ فرينو مانو= فرامل اليد/ كوشينيتي= المدحرجات/ كمبراسوري= ضاغط/ جمويستي= مصلح الإطارات...). ومن أشهر الألفاظ الليبية كلمة (باهي) وتعني حسناً أو جيد، كما تتميز بإطلاق اسم الضد تفاؤلاً فيطلق على الفحم اسم (البياض)، وعلى الأعمى (البصير) وفي المناطق الشرقية والوسطى تسمى النار (العافية). و هناك أيضاً كلمه (كَي) اي نتن أو شيء غير صالح وهي مستخدمه في الاصابعه شعبيه غريان حيث أنها كلمة غريبة لمعظم الليبيين ! و هناك ميزة خاصة في اللهجة الليبية وهي احتوائها على كم هائل من المفردات فلا يوجد اسم أو فعل أو ظرف إلا وله الكثير من المرادفات التي قد تستخدم بدلا عنه وكلها من العربي الصريح مثلا (الأنف) 1 - خشم 2- خرطوم 3- عرنين 4 - منقار.. و غيرها و اللهجة الليبية من أكثر اللهجات العربية فصاحة لعدم اختلاط الليبيين بالاستعمار أو العرقيات الأخرى عدا الاستعمار الإيطالي ولا غرو فاللهجة الليبية لهجة شعر شعبي وتحوي عشرات الآلاف من القصائد الشعرية التي تؤلفها قبائلها التي طبعت البلاد بطابعها البدوي. إلا أن من أروع ميزات هذه اللهجة هي احتوائها على مفردات وأفعال في صيغ المصدر وردت في القواميس دون المصدر مما يوحي بعراقة هذه اللهجة الكبيرة فمثلا : سقّم الشئ : عدله وساواه السقيم : المعتدل السويّ و هذا المصدر لا يوجد في القواميس رغم أنه المصدر لكثير من الاشتقاقات من مثل مستقيم واستقامة صبّى : وقف منتصبا و هذا المصدر غير موجود في القواميس بهذه الصيغة، رغم أن منه اشتقاقات كثيرة منها : الصبو ويعنى الفتوة، والصبيّ : ويعنى الفتى، والفعل يصبو : ويعنو يرفع عينيه إلى شيء عالي و لعل نظرة إلى بعض أوصاف الخيل ومقارنتها بمعاني الحصون يعطي الصورة المنشودة : الكوت : الحصان القوي وتعني في القواميس الحصن الحصان : هو الجواد الذكر في مرحلة البلوغ والحصن في القواميس معروف المعنى القليعة : الفرس القوية الأصيلة وتعني في القواميس الحصن سورية:وتعني القميص وهذه الكلمة لا توجد في أي لغة إلا اللغة المصرية القديمة. و سنفهم عمق هذه المقارنة إذا علمنا أن الخيل في الجاهلية كانت هي حصون العرب الوحيدة وقلاعهم في بواديهم المفتوحة رغم تداخل اللهجات الليبية مع بعضها البعض إلا أنه قد يمكن التجاوز بتقسيمها إلى ثلاثة مناطق رئيسية اللهجة الشرقاوية هي التي يتحدث بها سكان الجزء الشرقي من ليبيا ابتداء من أمساعد شرقا وحتى السدرة غربا إلى الكفرة جنوبا. وتختلف قليلا بين مدينة وأخرى حسب المساحة الجغرافية فمثلا في مدينة بنغازي لفظ (ندوي) بمعنى(اتكلم) أما في درنه تلفظ (نسهري) وهكذا. وهي اقرب إلى اللهجة المحكية في غرب مصر في السلوم لان اغلب البدو سكان الصحراء الغربية من اصول ليبية. وتتميز هذه اللهجة بالمط في الحروف كلما اتجهنا شرقاً وهي لهجة بدوية قريبة للهجة المحكية في بادية الأردن وقريبة للهجة المحكية في الخليج. وأشهر كلماتها وهي مستعملة بطبيعة الحال في المنطقة الوسطى كلمة (واجد) بمعنى كثير، و(باتي) بمعنى أبي. لفظ (كنّك) بمعنى ما بالك، وكلمة (نا بيدي) أي أنا شخصيا. يا را = يا رجل كلمة ينعلي بمعنى ويلي الصبايا للنساء والولية للمرأة لهجة المنطقة الوسطى وبعض قبائل المنطقة الغربية ترجع أصولهم لقبائل بني سليم وبني هلال، ولهجتهم تشبه لهجة بدو الأردن. وهي لهجة بدوية صرفة لان اغلب سكان المنطقة الوسطى من أصول عربية من بني سليم وبالتالي هي اقرب إلى لهجة بدو الجزيرة العربية والخليج العربي. وتتحدث بهذه اللهجة القبائل الممتدة ما بين البريقة شرقا وزليطن غربا ومن الخليج حتى مدينة سبها جنوبا، وتتميز بوضوح مخارجها كنطق الذال والثاء. و يستعملون مفردات مثل واجد = كثير الفتا = الولد أو البنت ردغة = طين اللهجة الغرباوية أو الطرابلسية وهي أسرع في النطق واقرب للهجة المحكية في شرق تونس وان كانت ابسط وأوضح من اللهجات التونسية الشرقية وهي متأثرة نوعا ما خصوصا في مدينة طرابلس باللغة الايطالية بدلا من الفرنسية. مع الاختلافات البسيطة بين سكان مدن المنطقة الغربية، فسكان مدينة الزاوية مثلا، لهم اختلافات بسيطة ومميزة فيقال في الزاوية سيدي بمعنى أبي ويقال يملخ ملابسه بمعنى ينزع ملابسه وسكان جبل نفوسة الامازيغ لهم لغتهم المميزة. وتتميز اللهجة بكلمة (هلبة) بمعنى كثير. (توه) بمعنى الآن أو سوف، (شني) بمعنى ماذا، (ايه) بمعنى نعم. (ندْهور) بمعنى اتفسح. (بوي) بمعنى أبي، (نبّي) بمعنى أريد، (هكي) بمعنى هكذا، (باش) لكي، بالإضافة إلى (نهدرز) بمعنى أحكي أو أتكلم. (صقع) : (البرد) وهي تحريف لـ(صقيع) كلمة (سفرتح) تستعمل كناية عن رحابة الشئ واتساعه كأن يقال أرض سفرتح وعكسها (شبردق) وهو أيضا يدل على الأرض المسيجة بأسلاك شائكة تعبير آخر كان يقال (خيرك تبردى أو تودرق) وهو بمعنى مالك تقول كلاما في غير محله أو موضعه. لهجة قبائل البادية و هي لهجة خالية من المفردات الدخيلة ومليئة بالألفاظ العربية القحة التي لا تجد معانيها إلا في معاجم اللغة ولا تجدها مستخدمة إلا في كتب الفقه أو في مفردات القرءان الكريم الغريبة ومفردات الحديث النبوي وهي نفسها المنتشرة في مدن وقرى الجنوب التونسي مثال ذلك : مصنع وهو حوض الماء الحجري (و تتخذون مصانع لعلكم تخلدون) حبل وهو قطعة الأرض من الوادي(ما تركت جبلا ولا حبلا إلا وقفت به يا رسول الله) وهو لفظ وارد بحديث رجل يتحدث عن يوم عرفة ثمد :عين الماء حلاس :رباط لربط قرب الماء بردعة: فراش يجلس عليه على ظهر الحمار شسع :خيط النعل يجبر: يصلح الكسر مزن: سحاب المطر (أفرأيتم الماء الذي تشربون ،،أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) قربة :محفظة للماء شنة:الطاقية من الصوف عادة لونها احمر أو اسود يلبسها الرجال. خور: الوادى المتعرج السدر والنبق :نبات صحراوي وثمره يحدر: ينزل من مكان مرتفع تقفى: أتى من وراء ضحضاح :أرض رقيقة مستوية ، وأيضاً الحر وقت القايلة (انه في ضحضاح من النار) في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمه أبى طالب سافي :الرمل الرقيق الناعم الردغ :وتعني الطين المختلط بالماء ومنها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في شارب الخمر (كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة) وفي رواية (أن يسقيه الله من طين الخبال)
المصدر ويكوبيديا |
|
أنيسة علي .عضو مشارك
البلد : غير مهم عدد المساهمات : 15 نقاط : 23 تاريخ التسجيل : 18/01/2012
| موضوع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 2012-01-29, 21:44 | |
| الموضوع جميل .............أرجو أن تمديني بكتب أو بحوث ضمنهذا الموضوع. |
|