قال الشاعر
قد أفلح الساكت الصموت كلامه قد يعد قوت
ما كل نطق له جواب جواب ما يُكرَه السكوت

وفيك بارك الله أخت ولاء، وجزاك الله خيراً...
ومما ورد في فضل السكوت:
الصَّمْتُ زَيْنٌ والسُّكوتُ سلامةٌ**** فإذا نطقتَ فلا تكن مكثارا
فلئن ندِمتَ على سكوتِك مرةً**** فلتندمنّ على الكلام مرارا
(من كتاب اللفيف في كل معنى طريف لابن فارس رحمة الله عليه)

ذكرتنى تلك الابيات بقضية فلسفية كلن قد تناولها العلامة ابن رشد وهى قضية ترجيح كفة من الموافق فى كل الاحوال أم الرافض فى كل الاحوال ؟وكان رأيه المبدأى فيها ينص على أن هناك أمور تقنضى نعم وهناك أمور تقتضى لا ، ولكنه عند تناوله للقضية أشار بأنه إذا نظرنا اليها بنظرة المكسب والخسارة فالرافض دائما لا يخسر شيئا أماالموافق دائما ففى الغالب مايخسر ولكنه يخسر أما الرافض فهو لا يخسر ولا يكسب لذك فهو يشير الى نفى روح المجازفة لدى الرافض واستيلائها على الموافق ،
أبيات جميلة

قال الامام على
(( الصمت حكم وقليل فاعله ))
وقضية كهذه ترتبط فى الذهن بقضية دينية مذهبية اخرى هى قضية القلة والكثرة فالفئة القلة هى الصامتة فى هذا العصر قال تعالى فى حقهم (( وقليل ماهم )) وقال (( وقليل من عبادى .....)) اما الفئة التى تزدرى السنتهم الكلمات التى لا تعقل فقال عنهم (( وأكثرهم لايعقلون ))