مرحبا أستاذ رأفت الفلوجي
(((( أليس هناك ما يدعو إلى أن بعض القواعد والمصطلحات النحوية بحاجة إلى إعادة نظر من النحاة المحدثين)))
بلى يا أخي هي بحاجة إلى إعادة نظر لكن ليس من أجل هدمها وإنما فهمها
(((أم أننا نلزم أنفسنا بما قاله أجدادنا ونقلدهم تقليدا أعمى ونجعل من كلامهم قرآنا يقدس -مع احترامي الكبير لهم- فهم يخطأون كما هو معلوم وليسوا بأنبياء)))
بلا شك أخي نحن نقدس القرآن، ونؤمن بالأنبياء ،ولا نتجرأ عليهم ولا نقدس أجدادنا بل نحترم ما تركوا لنا ،ونعمل على دراسته وقراءته ونضع ملاحظاتنا عليهم وهي إيجابية دائمة، ولا تنسَ أنها لغة القرآن والعلماء والشعراء هم من نطق بهذه اللغة وهم من وضع قواعدها .
نلحظ من مشاركاتك أخي تركيزك على الجوانب التالية
تقديس العلماء ، وأن هذا على حد تعبيرك سيفتح الباب أمام الذين يريدون النيل من القران كما وسيتجرأ كل واحد على تأويل ما يراه من الكلام و يأخذنا إلى تأويلات لايقبلها العقل السليم ))
في البداية تعجبت ونظرت إلى هجومك على أنه سيسير على طريقتين إما أنك تهاجم القديم لتبين قوته وتدعونا لتفكير فيه بدل أخذه تلقائيا دون فهم ووعي
وإما أنك تدعونا لترك ماجاء به القدماء أو تخطئتهم وهذا مالا أوافقك عليه
ياأخي الفاضل بالله عليك إذا شككنا في علماء النحو وفي شعرائنا وتراثنا اللغوي وقلنا كلامهم غير معجز بحجة الدافع عن القرآن وأنه وحده معجز وبحجة التصدي لمن يريد المساواة بين القرآن وغيره من الشعر والشعراء والعلماء اللغويين .....إلى ماذا سنصل ؟؟؟؟؟؟؟؟
اللغة العربية أصبحت معجزة لان القرآن احتواها والشاعر ناطق بهذه اللغة والعالِم النحوي فاحص لهذه اللغة .وهذه المميزات والخصائص بعض من معجزات القرآن وفضائله لكن علينا أن نفرق بين قولنا معجزة للقرآن وغيره فهذا من باب المبالغة بالشيء
ثانيا :إن سلمنا بخطإ العلماء، ألسنا بهذا نهدم القرآن أيضا؟ كيف سنصل إلى فهمه إن كنا لا نحترم من نطق به ونزل بلغته كيف سنصل إلى إعجازه الذي طلبت اقتصار الإعجاز عليه إن كنا لا نحترم علماء أفاضل أجلاء قاموا على بناء اللغة والمحافظة عليها من اللحن والخطأ محافظة لا مثيل لها وهذا من نعم الله عليهم
وأخيرا النقد مقبول ومقبول على أن لا يكون نقدنا يزعز ثوابتنا اللغوية وقواعدنا النحوية
هذه وجهة نظري وأرجو أن تتقبلها بكل سرور وتبين لي الخطأ فيها
تحياتي للجميع وأشكرك مرة أخرى على مناقشة هذه المواضيع
أحلام لسانية