وصل وصد
*******
أدري أجل أدري
أن الشعر يوقظ المشاعرْ
أدري أجل أدري
أنك حظي وقدري
في زمن ظالم وجائرْ
أدري أجل أدري
أن عمري من دونك ليس من عمري
وأنه معلول وشاغرْ
أدري أجل أدري
أن هواك في دمي يسري
وودك في أنفاسي يجري
وطيف ذكراك في نفسي غائرْ
وصالك يثلج صدري
ويبعث لنفسي البشائرْ
فأغدو بين العشائرْ
مالك زمام نفسي
وقربك من قربي يغري
فتصفو لي الحياة
وينمو وردي وزهري
ويعبق بشذاه
وينال فؤادي مناه
ويُنشر بين الورى ذكري
فترتسم الابتسامة على ثغري
وأكون للمولى شاكرْ
على ما أولاني من الخيرِ
فأسعى لوصلك مبادرْ
ولي في ذاك عذري
لأني بُحْتُ بسري
وسري نحوك سائرْ
وأن نفسك تأبى التجري
وودك نحو فؤادي دائرْ
لكن صدك يترك لبي حائرْ
ويكسر نفسي أي كسرِ
فيغدو مشلولا به فكري
وأصبح أعتقد أنني غيري
وأن فؤادي لفؤادي غادرْ
آه كمْ يقسو عليَ دهري
وأنا صامد وصابرْ
كمْ لوح بالسكين لنحري
وهْوَ على ذاك قادرْ
كمْ حاول ظلمي وقهري
وهاأنا لازلت نحو دربي سائرْ
حتى أنال مناي
وأحقق مبتغاي
فيكون لمولاي شكري