ترنيمة لأيام الغياب
عمار زعبل الزريقي




إني قادم من ردهات الغيب
بعضي شبابي
بعد أن شاخت روحي في الدجى
لاقت هناك مواجيدي
وأحزاني واغترابي
سافرت من رحم الغيم
دهراً......
فتاهت بيّ المسافات
تسامت عن غياهب جنابي
هجرني الخوف منذ أزمان
تاه بي ليبقى هناك غيابي
أنا العاشق لألواح الطيف
لأسوار الصيف
أقف محتالاً.. لبضع ريالات
لأسفار غيب.. لأسرار رباب
شاهت أمانيّ وشهت لأيام تتالت
تاقت وتقت
نامت ونمت
أحلام التصابي
لم أزل أحدوك عشقاً غجرياً

أوهام حب... أشواك قباب
أمضي فيك لغايات أمان
أرنو فيك لمقتلي
صيفاً.. حالماً..
أتوب إليه متابي
أصنع أحلاماً شبابية الحلمات
أصناف زهور أقتات منها
أقتات انسيابي
أغدو صغيراً في عالم حرّ
لذيذاً.. شفافاً
تغزوه أسرار انجذابي
في عمق أنفاسي
في عمق أشواقي
في اقتراب اقترابي
في أفياء الغيب
تعتمل حنيناً
تكتمل سؤالات فيها أوراق نصابي
لم البوح عند كل شوق؟
لم الشوق عند كل بوح؟.....؟
...عند أسفار فكر
تنداح كأثداء السحاب