واقع الاستشراق في الدراسات الادبية..
بقلم الباحث: حمو عبد الكريم
المركز الوطني للبحث في الانتربولوجيا الاجتماعية والثقافية وهران crasc
اهتم علماؤنا العرب القدامى بالأدب وزاد اهتمامهم به لصلته الوثيقة بكتاب الله وسنة رسوله ولغتهما الخالدة، فقد حاولوا بكل إخلاص استجلاء كنز الأدب والإجابة عن الأسئلة الكبرى راغبين في أن يحددوا ماهية العمل الأدبي، ويبرزوا الوظيفة التي يؤديها الأدب، ويُقوِموا الجيد من الرديئ والمنقول من المنحول... ويفهموا مشكلة اللفظ والمعنى ...وكلما ألفوا كتابا أو ناقشوا مسألة جاءوا بابتكار جديد ظل أثره ينتقل من عصر إلى عصر مما أدى إلى نضج فكـري عظيم.
ومع دخول الإسلام الأماكن والأمصار قلا بعضه وهذب لفظه وعز نظمه...وتقدم شأنه في عصر الدولة الأموية وذلك في مجالس الأمراء الأدبية وعطاءاتهم السخية، فأقبلوا عليه دون إحجام...أما في الزمن العباسي أُقيم صـرح الأدب واللغة وجميع العلوم وتناول أهل الأدب ديوانهم بالنقد والتحليل والتصنيف، وحاولوا أن يردُوا كل نص إلى مصـدره وأن يبحثوا في الرواة ومبلغهم من الصدق والكذب.. ونذكر منهم مثلا: طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي، والشعر والشعراء لابن قتيبة، ونقـد الشعر لقدامة بن جعفر، والموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي، والوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني، ودلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني ....وغيرهم كثير." ويعتبر كتاب البيان والتبيين للجاحـظ وأدب الكاتب لابن قتيبة والكامل للمبرد والنوادر لأبي على القالي أصولاً للأدب وما سواهما فـروع منها" ( )
وجاءت بعد زمن أرمدة من علماء الاستشراق أزالوا الغبار عن مخطوط العرب حيث جمعوا الكتب، ونشروا نفائسها وأنشؤوا المكتبات وأسسوا المعاهد ووظفوا الأسلوب العلمي والمنهج الأكاديمي في بحوثهم، فكانوا في كثير من الأحيان قدوة للدارسين العـرب المحدثين من معلمي لغتهم ومؤرخي تراثهم وباحثي أدبهم ونقدهم.
الاشكالية:
يقول ادوارد سعيد "فقد كان المستشرقون لعقود قد تحدثوا عن الشرق وترجموا النصوص، وفسروا الحضارات والأديان والسلالات والثقافات والعقليات...وكان المستشرق خبيراً مِثل ساسي ورينان ووظيفته في المجتمع أن يُفسرا الشرق ويُترجمه لأبناء قومه؛ وكانت العلاقة بين المستشرق والشرق بصورة أساسيـة تأويلية، فإذا وقف المستشرق والباحث أمام حضارة أو منجزة ثقافية نائية لا تكاد تفهم، قلّص الإيهام عن طريق الترجمة، والتصور المتعاطف... بِيد أنَّ المستشرق بقي خارج الشرق الذي بقى نائيا عن الغرب"
بالإضافة إلى أنَّ الغربيين اقتنعوا بأنه لكي يكون هناك تقدما فكرياً وحضارياً واقتصادياً، فلا بد أن يسلك نفس الطريق الذي سلكه أهل الشرق، حيث بدأوا بإنشاء المدارس والمعاهد والمراكز لتعلم اللغة العربية "ووصل اهتمامهم بعلوم العرب أنْ قام "فريدريك الثاني" ملك صقلية في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي و"الفونس"ملك قشتالة في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي بترجمة العلوم العربية، ثم اقتدى بهم ملك أوربا، وانتهى الأمر بعقد مؤتمر في "فينا"عام 1311م برئاسة البابا"كليمان الخامس"وقرر في هذا المؤتمر تأسيس خمس مدارس خاصة في باريس، وبولونيان، وأكسفورد، وسلمكنا، والمدينة البابوبة يدرس فيها العربية والعبرانية، والكلدانية،حتى يمكن تخريج مبشرين يستطيعون تنصير المسلمين واليهود، أو تشكيكهم في اعتقاداتهم"( )
ويتجلى مما قُدم أنَّ الاستشراق قد اِنصبت عنايتُه على التراث الشَّرقي كُلّه– قديمه وحديثه بوجه عام، وعَكف بكُلّ ما أُوتي من وسائل مادية ومعنوية على دراسة نُظـم الإسلام بوجـه خاص، إذْ هُو المِفتاح الأساس لفهم عقلية الشرق وأحوالهم؛ وأيقن أنَّ حقيقة الشَّرق هي دراسة اللغة العربية للتعمق والولوج في حضارة العرب،كما قام بترجمة عدد هائل من الكُتب العربية إلى اللغات المختلفة، وعني بتحقيقها وكشف عن مخطوطاتها ونظْم فهارسها، وهذا التحقيق والمعالجة في النُّصوص قام بها أسلافُنا الأقدمون في رواية كُتب الحديث واللغة والشَّعر والأدب والتاريخ في دقة وأمانة وجهد وطلب، وتَبنى المستشرقون إحياء هذه الفنون والعلوم، ونبغ منهم علماء قاموا بنَّشر نفائس جليلة من التراث العربي"ولولا عناية المستعمرين بإحياء آثارنا، لما اِنتهت إلينا تلك الدُرر الثمينة التي أخذناها من طبقات الصحابة، وطبقات الحفاظ، ومُعـجم البلدان، ومُعجم الأدباء، ومُعجم ما اُستعجم، وفتوح البلدان، وفِهرست اِبن النديم، ومفاتيح العلوم، وطبقات الأطباء، وإخبار الحكماء، والمقدسي الاصطخرى، وابن حوقل، والهمدانى، وشيخ الربوة، وابن جبير، وابن بطوطة إلى عشرات من الكتب الجغرافية، والرحـلات التي فتحت أمامنا معرفة بلادنا في الماضي، ووقفنا على درجة حضارتنا، ولولا إحياؤهم تاريخ اِبن جبير واِبن الأثير وأبي الفداء واليعقوبى والدينوري والمسعودي وأبى شامة وابن الطقطقى، وحمزة الأصفهاني وأمثالهم لجهلنا تاريخنا الصحيح في عماية من أمرنا"( )
ومن هنا يجب أن نعترف أن ما ناقشه الاستشراق في أدبنا ولغتنا وفكرنا لشيء يستحق الرجوع إليه وقراءته ومراجعته.
على كل ميادين الفكر الإنساني وقد وضع Renee Descartes فقد سيطر منهج ديكارت
أربع قواعـد رئيسية للمنهج هي: اليقين، التحليل ، التركيب، التحقيق.
اليقين: "ألا أقبل شيئا على أنه حق ما لم أعرف يقيناً أنه كذلك "مبدأ الشـك الذي يؤدي إلى اليقين.
التحليل: تُقسم المعضلة التي تدرس إلى أجزاء بسيطة على قدر ما تدعو الحاجة إلى حلـها على خير الوجـوه بحيث يجب على المرء أن يرتب وينظم الأشياء التي يريد استكشافها وينـفذ إلى ماهيتها".
التركيب:" أن أسير في أفكاري بنظام بادئاً بأبسط الأمور وأسهلها معرفة كي أتدرج قليلاً حتى أصل إلى معرفة أكثرها تركيباً، بل أن أفـرض ترتيباً بين الأمور التي لا يسبق بعضها الأخـر بالطبع".
التحقيق:" أن أعمـل في كل الأحوال من الإحصاءات الكاملة والمراجـعات الشاملة ما يجعلني على ثقة من أني لم أغفل شيئا مما يجعل المرء أن يحاول الإحاطة بكل مل يتعلق معـرفته به"( )
ومن أثار هذا الفكر الفلسفي النقدي على بعض المستشرقين ما نجده عن بعضهم أمثال:
الألماني في "كتابه تاريـخ الأدب Carl Brockelmann المستشرق الألماني كارل بروكلمان
في كتابه "تاريخ الآداب العربـية" Carlo Alfoso Nallino العربي"وعند الايطالي كارل نللينو
في كتابه "تاريخ العرب الأدبي" وعند الروسيR.A.Nicholsonوعند الانجليزي رينو نيكولسن
في كتابه "دراسات في تاريخ الادب Ignaij Julianovic Krackovskij أغناطيوس كراتشوفسكي
العربي" ... وغيرهم كثير.
1- كارل بروكلمان 1868/1956م:
يطعن في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: "ولكن محمداً التاجر المكي هو الذي ساقته ضرورة دينية أعز وأقوي إلى أن يعلن صلاته بالله، واستخدم في دعوته أساليب الكاهن. كان محمد في أقدم مراحل دعوته الدينية يطلق ما يدور بخلده، وهو صادق الاستغراق والغيبوبة في جمل مؤثرة يغلب عليها التقطيـع والإيجاز وتأخذ طابع سجع الكهان... "( )
رأيه في شعر الصحابي حسان بن ثابت: أنه مبتذل وألفاظه بسيطة وسهلة ويـقول إن سبب انتشار شعر حسان يعود إلى مدح الرسول ص"وأكثر شعر حسان قريب الألفاظ إلى حد الابتذال،ولا يصل إلى مستوى جد رفيع، وإنما يرجع فضـل انتشاره والـتعلق به في الأزمنة المتأخرة إلى غرضه العظيم الأهمية وهو النبي مدح" ( )
2- كارل نللينو: 1872-1938م:
يخالف نللينو موقف ابن سلام و ابن خلدون وغيره من الطرح القاضـي بضعف القريحة الشعرية والإبداعية في صـدر الإسلام لأنهم اخرصوا ببيان وبلاغـة القرآن الكريم وانشغالهم بالفتوحات الإسلامية، ويرجع بعض ذلك ـ فيما يرى ابن سلام ـ إلى انشـغال العرب بعد مجيء الإسلام بالجهـاد، وقد هلك كثير من الناس مما أدى إلى ضياع كثير من الشعر يقول ابن سلام : » فجاء الإسلام فتشاغلت عنه العرب، وتشاغلوا بالجهاد، وغزو فارس والـروم ولهت عن الشعر وروايته، فلما كثر الإسلام، وجاءت الفتوح، واطمأنت العرب بالأمصار راجـعوا رواية الشعر فلم يؤولوا إلى ديوان مدون ولا كتاب مكتوب وألفوا ذلك وقد هلك من العرب من هلك بالموت والقتل فحفظوا أقل ذلك، وذهب عليهم كثير «( )
ويقول"إن الآداب العربيـة في ذلك العصر زاهية، وأن الشعراء لم ينصرفوا عن أنواع قريضهم ولا الخطباء عن سجـع نثرهم"( ) وكان يعترض على قول الأصمعي"إن الشعر نكد بابه الشر فإذا دخلـه الخير لآن وضعف "ويبرر ذلك بأن البيئة الإسلامـية شجعت قول الشعر في الفتوحـات الإسلاميـة والحماسة.
3- اغناطيوس كراتشكوفسكي:1909-1972م:
تكلم عن البديع عند العرب وتساءل هل البديع هو إنتاج عربي أم منقول؟ وأراد كـشف المؤثرات الخارجية التي يمكن أن تكون قد أثرت في وضع ابن المعتز علم البديع، وراح يبحث في إحتمال أن تكون مؤثرات هندية وفارسية، يقول "من الصـعب إيجاد أثار للنفوذ اليونـاني في نشوء البديع العربي فقد ولد هذا بيئة تختلف عن البيئة التي نشأ فيها البديع اليوناني لكل الإختلاف"( )
4- غوستاف فون غروبناوم 1909-1972م:
يقول إن الفكر اليوناني رائدا للفكـر العربي في الشعر وفي البلاغة واللفة والمعاجم... فهو لا يريد أن ينسب للعرب أية فضيلة أو ابتكار، بل جميع علوم وتراث وفكر العرب منـحول من تراث اليونان، ويقول: "إن الجهات المختلفة تؤثر أوزانا مختلفة، فتأثير الفرس في الفن المتقن عند شعراء مابين النهرين المتقدمين محتمل جداً، وهناك بحران على الأقل - ويحتمل أن يكون ثلاثة أبحر- قد برعت فيهما هذه المجموعة، هما الرمل والمتقارب، وربما كان الخفيف كذلك ، فهذه تبدو متحولة بما يناسب الأحوال العربية عن الأوزان الفارسية (البهلوية)"( )
وقد بلغ من تحمس طه حسين لمناهج المستشرقين في البحث الأدبي، والإستنتاجات التي توصلوا إليها في هذا المجال أنه قال ما نصه: " وكيف نتصور أستاذاً للأدب العربي لا يَلم ولا ينتظر أن يلم بما انتهى إليه الفرنج من النتائج العلمية حين درسوا تاريخ الشرق وآدابه ولغاته المختلفة؟ وإنما يُلْتَمَس العلمُ الآن عـند هؤلاء الناس، ولابد من التماسه عندهم حتى يتاح لنا نحن أن ننهض على أقدامنا، ونطير بأجنحتنا، ونسترد ما غلبنا عليه هؤلاء الناس من علومـنا وآدابنا وتاريخنا..." .
هذا إذن هو المذهب أو النظرية الخطرة التي قادت طه حسين إلى أن يصطنع في البحث عن الأدب وتاريخ فنونه، وينتهي به إلى أن يضع علم المتقدمين كله موضع الشك الذي ينتهي في كثير من الأحيان إلى الإنكار والجحود وهو يريد أن يقلب العلم القديم رأسا على عقب.
Régis Blachère ومن نماذج الاهتمام المتحيز ضد الأدب العربي ما كتبه ريجيس بلاشير
زاعماً أن الأدب العربي يفتقد عموماً إلى الإبداع والعبقرية وأن "الفعالية الأدبية، في أدوار عدة، بل في الأدوار الهامة تظل جماعية بمعزل عن كل خلق فردي حقاً، وإذا ما اتفق أن وجدنا خلافاً لذلك فإننا لا نلبث إذا أمعنا النظر أن ندرك أن الظاهرة حركة تجديد أوجدتها فـئة أو جماعة أدبية أوهي صفة خاصة إقليمية ….وعلى الجملة فالأدب العربي – وقد نلحق به آداب الشرق الأدنى-لم يعرف إلاّ في ومضات خاطفة، تلك الحاجة المرهقة الخصبة للتجديد، والتميز، والتعارض"( )
ولا يمكننا أن نطلب من الغير أن يهتم بأدبنا الحديث ولكننا نرى أن هذا الاهتمام يميل إلى التركيز على في كتابه حضارةDr.G.Lebon جوانب معينة من أدبنا العربي، فهاهو المستشرق غوستاف لوبون
العرب يعترف بموروث العرب وبمكانية بين الآداب العالمية لأن الأدب يشكل أحد أفضل السُبل للتقارب بين الشعوب، لأننا نستطيع أن نتلمس من خلال ما ينتجه شعب من أدب مَلامح الوجه الحقيقي لهذا الشعب. ويقول: ما عجز عنه الإغريق والفرس والرومان عنه قدر عليه العرب بسرعة، ومن غير إكراه ...ولا نرى في التاريخ أمة ذات تأثير بارز كالعرب، فجميع العرب التي اتصل العرب بهم اعتنقت حضارتهم... ولم يتجل تأثير العرب في الشرق في الديانة واللغة والفنون وحدها،بل يتجلى في ثقافته العلمية أيضا ... وإن أوربا مدينة للعرب بحضارتها...وترى تأثيرهم العلمي والأدبي والخلقي فيه عظيما"( )
الخاتمة:
ثَّور المستشرقون عدة قضايا في أدبنا المعاصر، وما كانا من بعض العرب إلا اختيار طريقهم ونهجهم، ومنهم من اكتفى بالرد عليهم وعلى أتباعهم مما أدى في النهاية إلى نهضـة أدبية كبيرة خاصـة في النصف الأول من هذا القرن، وظل صداه يتردد من حين إلى حين آخر إلى الآن وربما سيظل أمداً طويلا.
ويجب الاهتمام بالإصدارات الأدبية واللغوية والنقدية للمستشرقين والمفكرين الغربيين ودراستها وتفحصها
وإن أمكن الرد عليها، فنحن أولى من يُعرِف الأخر لغتنا وأدبنا وكل تراثنا ومن حقنا أن نَعرف ما يُكتب عنا.
الهوامش:
- ابن خلدون مقدمة، المكتبة التجارية الكبرى، ص 554.
- سعيد، ادوارد، الاستشراق، ترجمة كمال أبو ديب، ط6، لبنان، دار الأبحاث العربية ،2003،ص 231.
- أحمد، سمايلوفتش، فلسفة الاستشراق وأثرها في الأدب العربي، ط1،دار الفكر العربي،1998، ص74-75.
- محمد، كرد على، أثر المستعمرين من علماء المشرقيات،ج1،م1927.8،ص24.
- فرنز رزنتالل، مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي تر.أنيس فريحة، دار الثقافة ، بيروت، 1961،ص142.
- يوسف أكرم، تاريخ الفلسفة الحديثة دار المعارف، 1962، ص96/99.
- كارل بروكلمان، تاريخ الأدب العربي،ترجمة عبد الحليم النجار دار المعارف، مصر، 1962 ج1/137.
- المرجع نفسه،ص 153.
ابن سلام الجمحي، طبقات فحول الشعراء، تحقيق: محمود شاكر،دار المعارف، القاهرة،1952، ج1/ 26. -
- كارل نللينو، تاريخ الآداب العربية، دار المعارف ، مصر،1970.ص 104.
- أغناطيوس كراتشكوفسكي، دراسات في تاريخ الأدب العربي، موسكو، 1965، ص 12.
غوستاف فون غروبناوم ،دارسات في الأدب العربي، تر: إحسان عباس، بيروت، 1962، ص 122/123. -
- عبد الرحمن بدوي، دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي،دار العلم للملايين، بيروت،1986.،
* صدر كتاب "في الشعر الجاهلي" طه حسين سنة 1926 ثم في سنة 1927 أصدر المؤلف طبعة منقحة من الأدب الجاهلي) وقد أحدث كتاب طه حسين رجة عنيفة في الساحة الثقافية والفكرية العربية أثارت الكثير من العلماء والباحثين والكتاب فتصدوا للرد عليه ... ومن ضمن الكتب التي نشرت في هذا الموضوع : كتاب "نقد كتاب في الشعر الجاهلي" للأستاذ محمد فريد وجدي وكتاب "محاضرات في بيان الأخطاء العلمية والتاريخية التي اشتمل عليها كتاب في شعر الجاهلي للأستاذ الشيخ محمد الخضري وكتاب الأستاذ محمد العمراوي "النقد التحليلي لكتاب في الأدب الجاهلي وكتاب "تحت راية القرآن" للأستاذ مصطفى صادق الرافعي.
- ديفيد صمويل مرجوليوث، نشأة الشعر العربي، تر.عبد الرحمن بدوي، لبنان ط1/ 1979 ص90، 91.
15- طه حسين،في الأدب الجاهلي،لجنة التأليف والترجمة والنشر،القاهرة، ،ط 3،1352هـ-1933م،ص11
- ريجيس بلاشير، تاريخ الأدب العربي، ص164. 16
17غوستاف لوبون، حضارة العرب، ترجمة، عادل زعيتر،عيسى البابي الحلبي وشركاه، 1948، ص 625/674.
* أبو نصر محمد الفارابي (ولد عام 260 هـ/874 م في فاراب وهي مدينة في بلاد ما وراء النهر وهي جزء مما يعرف اليوم بكازاخستان وتوفي عام 339 هـ/950 م) فيلسوف مسلم أتقن العلوم الحكمية، وبرع في العلوم الرياضية، زكي النفس، قوي الذكاء، متجنباً عن الدنيا، مقتنعاً منها بما يقوم بأوده، يسير سيرة الفلاسفة المتقدمين، وكانت له قوة في صناعة الطب وعلم بالأمور الكلية منها، ولم يباشر أعمالها، ولا حاول جزئياتها.
18- أبو نصر الفارابي، الموسيقى الكبير،تح: غطاس عبد الملك خشبة، مراجعة محمود أحمد الحفني، دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، القاهرة ، ص37.